السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رؤساء في إعلانات رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعيدًا عن دراما رمضان المختلف عليها.. وبعيدًا عن البرامج التى تعانى شحًا فى الكم وجدلًا فى الكيف.. فهناك ما يلفت الانتباه فى المواد الإعلانية المعروضة، وخاصة المتعلقة بالجمعيات الخيرية، ففى سابقة هى الأولى من نوعها، نرى رئيس مصر الأسبق المستشار عدلى منصور، يتحدث فى إعلان ليحث الناس على التبرع لبناء مستشفى، ثم نرى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق يفعل الشىء نفسه، ويأتى من بعدهما مجموعة من الوزراء السابقين والشخصيات العامة الموثوق فيها. الفكرة جيدة وصاحبها يدرك تمامًا أن بعض الجمعيات الخيرية كانت سببًا فى تراجع التبرعات بما أثير حولها من مشاكل تتعلق بالبذخ فى الإعلانات ومرتبات القائمين عليها، فكان اختياره للمستشار عدلى منصور والمهندس محلب وشخصيات أخرى، حاسمًا لأى جدل، أما موافقة الاثنين على الظهور فيضاف إلى رصيدهما فى قلب ووجدان كل مصرى يحب هذا البلد ويدرك مدى حاجة المواطن لعلاج يحترم آدميته، وحاجة الدولة لجهود الجميع حتى لو لم يكن فى موقع المسئولية. 
فى محافظة مرسى مطروح منذ شهور.. وأثناء افتتاحه لبعض المشروعات.. تحدث الرئيس السيسى عن الدور المهم للجمعيات الخيرية فى إنشاء وإدارة المستشفيات، وأن الدولة على استعداد لبناء المستشفيات لتوكل إدارتها لبعض الجمعيات التى أبلت بلاءً حسنًا فى هذا المجال، ولأن الرئيس يعلم دور المجتمع المدنى فى النهوض بالمنظومة الصحية، جاءت موافقة من عملوا معه واقتربوا من فكره على الظهور فى إعلانات خاصة بالتبرع للمستشفيات.
أما شكل ومحتوى الإعلان الذى ظهر فيه الرئيس السابق، ورئيس الحكومة الأسبق، فكان بالجدية التى تليق بمكانتهما، واستعراض الإعلان لمجلس أمناء المستشفى فيه من الشفافية ما يحفز المواطن على التبرع.
على الجانب الآخر.. رأينا على الشاشة إعلانات ضربت بكل ما وجه إليها من انتقادات عرض الحائط، خاصة المتعلقة باستخدام الأطفال المرضى وظهورهم على الشاشة بشكل يتنافى والقوانين المعمول بها، واستمرت الجمعيات فى استخدام الأطفال فى محاولة منها للعزف على مشاعر المواطن، وقد تناست هذه الجمعيات أن هذا الأسلوب لم يعد مجديًا، والدليل على ذلك ما حققه إعلان المستشار عدلى منصور والمهندس إبراهيم محلب من استحسان واحترام.
وعلى النقيض من الإعلانات التى استخدمت الأطفال بشكل مسيئ.. رأينا الإعلانات الخاصة بمؤسسة الدكتور مجدى يعقوب تضفى البهجة باستخدامها للأطفال لدرجة أنها تشعر المشاهد بالفرحة فى عيونهم وكأنهم يحتفلون بالعيد.
نعم لدور جمعيات المجتمع المدنى المعمول بها فى كل دول العالم، والشكر للجمعيات التى تعمل جاهدة لمساعدة الحكومة، ولا للجمعيات التى تستخدم الأطفال بشكل ينتقص من كرامتهم ولا يحترم خصوصية مرضهم.