الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سالفيني يحكم قبضته على إيطاليا بعد الانتخابات الأوروبية

وزير الداخلية الإيطالي
وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أحكم الرجل القوي في السياسة الإيطالية ماتيو سالفيني قبضته على الحكومة الشعبوية الحاكمة في روما بعد الانتخابات الأوروبية، بحصول حزب الرابطة على أكثر من 34% من الأصوات فيما تراجعت أصوات حليفته حركة خمس نجوم إلى 17%، وفق نتائج شبه نهائية.
وكتب نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية في تغريدة ليل الأحد الإثنين "كلمة واحدة، شكراً إيطاليا".
وحصلت الرابطة، هذا الحزب الانفصالي الشمالي سابقاً، على 34,3% من الأصوات في حين أنها بالكاد تجاوزت نسبة 6% في الانتخابات الأوروبية عام 2014 وحصلت على 17% في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار/مارس 2018.
وقلبت هذه النتيجة بالكامل ميزان القوى مع حركة خمس نجوم، الخاسر الأكبر بحصولها على 17% من الأصوات، وهي نسبة بعيدة جداً عن النسبة التي حققتها في مارس 2018 (32,5%).
وأكد الناخب السبعيني ليوني دي فنسنزو أن "الأمر يشبه الزلزال، وعندما يذهبون إلى أوروبا، سيسمع الآخرون صوتهم، وليس مثل من سبقوهم الذين أعطوا كل شيء لأوروبا وتركوا ايطاليا في الخلف".
وأكد سالفيني الإثنين أمام الصحفيين إنه لا يعتزم فرط حكومة جوزيبي كونتي ولا "العقد الحكومي"، و"لكننا نريد فقط وضع الأولويات".
وساق الوعود التي قدمتها الرابطة للناخبين والتي تعرقلها حركة "خمس نجوم" وهي خفض الضرائب، واستقلالية مناطق الشمال الثرية، وخط قطار بين ليون وتورينو.
ولم يتحدث عن التحالفات التي ستعقدها الرابطة في البرلمان الأوروبي حيث يبدو تشكيل كتلة واسعة ينشدها مستحيلاً.
ولكنه أكد أن إيطاليا لن تخضع لمطالب المفوضية في ما يتعلق بالميزانية. وقال "إذا قالوا مثلما فعلوا سابقاً: تقشفوا تقشفوا تقشفوا، سنقول لا".
وقال إن تحقيق الرابطة أفضل نتائجها في جزيرة لامبيدوزا (45%) حيث تنزل السفن المهاجرين، وفي قرية كالابريه دو رياس (30%) التي كانت تستقبل أعداداً كبيرة منهم في الماضي، يعني أن "طلب الحد من الهجرة، ليس من نزوات سالفيني. الإيطاليون يطلبون ذلك وهي من أولى المعارك التي سنكسبها في أوروبا الجديدة".
وفي مؤتمر صحفي بعد الظهر، أقرّ زعيم حركة النجوم الخمس لويجي دي مايو بالهزيمة. وقال: "لم يذهب ناخبونا للتصويت، لكنهم يتوقعون منا أجوبة وعلينا أن نفي بتعهداتنا".
وأظهر دي مايو مرونة نحو بعض المسائل التي طرحها سالفيني، مؤكداً أن التوازن بين الحليفين لم يختل بعد. وقال "لطالما تعاملت مع الرابطة كندّ، لم أقل قط إنه يجب تأييد إجراءين للحركة مقابل كل تدبير تريده الرابطة. ولهذا لم يتغير أي شيء بالنسبة لي".
ويرى المحلل السياسي من جامعة "لويس" في روما جيوفاني أورسينا أن من الممكن أن ترفض حركة النجوم الخمس أن تبقى تابعةً للرابطة.
وأضاف أن "احتمال إجراء انتخابات مبكرة في الخريف يفوق الـ50%"، متوقعاً "أسبوع من المحادثات الصعبة".
وفي الوقت الراهن، قد يميل سالفني وهو في موقع قوة، إلى افتعال انتخابات مبكرة، خصوصاً إذا لم يتمكن من فرض وجهات نظره.
وقد تشجعه على ذلك النتيجة الجيدة التي حققها الحزب اليمين الآخر في إيطاليا "فراتيلي ديتاليا" (أشقاء إيطاليا) الذي حصل على 6,4% من الأصوات. وعنونت صحيفة "لاريبوبليكا" التابعة لليسار الوسطي القلق إزاء رؤية اليمين المتطرف يحقق نتيجة تفوق الـ40%، الإثنين "ظلال سوداء".
في مارس 2018، تقدمت الرابطة للانتخابات التشريعية إلى جانب حزب "فراتيلي ديتاليا" وسيلفيو بيرلوسكوني الذي دخل السباق الانتخابي رغم المشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها في محاولة لمنع سقوط حزبه "فورتسا ايطاليا" (يمين) الذي لم يحصل على أفضل من نسبة 8,8%. وفاز الملياردير العجوز البالغ 82 عاماً بمقعد برلماني في ستراسبورغ، بعد ستّ سنوات على إبعاده عن مجلس الشيوخ الإيطالي.
ولم يحصل تحالف اليمين واليمين المتطرف على الأكثرية في البرلمان عام 2018 لكنه يدير مجالس عدد من المناطق والبلديات.
وشنّ حزبا "فورتسا ايطاليا" و"فراتيلي ديتاليا" هجوماً على حركة خمس نجوم خلال الحملة الانتخابية لكنهما جنبا الرابطة.
وسجّل الحزب الديموقراطي (يسار وسطي) الذي شهد تراجعاً في الأصوات إلى 18% في 2018، تقدماً فحصل الأحد على 22,7% من الأصوات.
في المقابل، لم يبلغ صعود أنصار البيئة الذي سُجل في عدد من الدول الأوروبية، إيطاليا إذ إن حزب الخضر حصل بالكاد على 2,3% من الأصوات.