قالت صحيفة زمان التركية، إن الحد الأدنى للأجور في تركيا تراجع إلى 295 يورو مع تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية بسبب سياسات أردوغان.
وأوضح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ومنسق النقابات العمالية، ولي أغبابا، أن تركيا أصبحت رابع أسوأ الدول الأوروبية في الحد الأدنى للأجور.
وأضاف أغبابا أنه في يناير الماضي كان الحد الأدنى للأجور في تركيا يبلغ 335 يورو، غير أنه تراجع إلى 295 يورو نتيجة لارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة.
وأكد أغبابا أن متوسط الحد الأدنى للأجور في دول الاتحاد الأوروبي يبلغ 5000 ليرة، أي ما يعادل 750 يورو، مشيرا إلى أن هذه النسبة تبلغ ضعفي ونصف الحد الأدنى للأجور في تركيا.
وأضاف أغبابا أن ألبانيا وبلغاريا ومقدونيا تلي تركيا في أقل الدول الأوروبية في الحد الأدنى للأجور قائلا: "الحد الأدنى للأجور في لوكسمبورج يبلغ 6.5 أضعاف الحد الأدنى للأجور في تركيا، ويبلغ الحد الأدنى للأجور في فرنسا وألمانيا 5.5 ضعف الحد الأدنى للأجور في تركيا. وفي كل من إسبانيا والبرتغال واليونان اللاتي يواجهن أزمات فإن الحد الأدنى للأجور بها يبلغ أكثر من ضعفي الحد الأدنى للأجور في تركيا".
وأشار أغبابا إلى بلوغ الحد الأدنى للأجور في تركيا في يناير عام 2019 نحو 335 يورو وتراجعه لاحقا إلى 295 يورو عقب إلغاء اللجنة العليا للانتخابات نتائج انتخابات بلدية إسطنبول الكبرى في مايو.
جدير بالذكر أن تركيا تعاني من أزمة اقتصادية حادة اندلعت في أغسطس الماضي، تركت آثارها السلبية على حياة المواطنين، وتسببت في انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم وغلاء الأسعار، وبرغم حزم الإصلاح الحكومية المتتالية إلا أنها لم تنجح في إنقاذ الاقتصاد من تعثره.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات إعادة التصويت في إسطنبول في الثالث والعشرين من يونيو القادم، بعد طعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد خسارته للمدينة.
