الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مداحون على مائدة رمضان.. عثمان البدراوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان العباس بن عبد المطلب من أوائل من نظم شعر المديح النبوي حيث يقول عن النبي:" من قبلها طبت فى الظلال وفى مستودع حيث يخصف الورق، ثم هبطت البلاد لا بشـر أنت ولا مضغة ولا علق، بل نطفة تركب السفين وقد ألجم نسرا وأهله الغرق، تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق، حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق، وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأفق، فنحن فى ذلك الضياء وفى النور وسبل الرشاد نخترق"، ومنذ ذلك الحين لا تتوقف رحلة الإنشاد الديني والمديح الصوفي، وفي مصر وبالتحديد محافظة أسيوط، فإن تلك الأرض التي خرج منها أعلام هذا الفن وفي مقدمة منهم الشيخ أحمد التوني، والشيخ ياسين التهامي، تبقى رحلة "البوابة نيوز"، مع أعلام الإنشاد الحالي بتلك المحافظة، حيث الشيخ عثمان البدراوي.

يعد "البدراوي"، بالرغم من عدم عمره الـ31 عاماً، أحد أشهر المداحين بالمحافظة، يجوب البلاد غرباً وشرقاً، شمالاً وجنوباً، ليحي الحفلات والليالي التي اعتاد الصوفية على أحيائها، ولد بمحافظة أسيوط، وتخرج من كلية أصول الدين قسم الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف فرع أسيوط.

يقول عن نفسه: جذبني المديح من صغر سني، ولم أستطع أن أظهر عشقي هذا أمام أسرتي، إلا بعد أن أنهيت دراستي الجامعية، حتي لا أقع في صدام معهم، خاصة وأن أسرتي جميعها من خريجي كليات الأزهر الشريف، وقد يجدوا أن حبي للمديح قد يشغلني عن تحصيل دراستي، فاحترفت المديح من ثلاث سنوات فقط، ويعد الشيخ ياسين التهامي هو الأب الروحي لي في عالم المديح، إلى جانب عشقي لسماع الشيخ أحمد التوني عليه رحمة الله، والشيخ أمين الدشناوي".

يتابع: "دراستي بالأزهر ساعدتني في مجال المديح، لأن التمكن من قواعد اللغة العربية هي شيء أساسي في هذا الفن الأصيل، أحببت قصائد "سقوني وقالوا مت غراما بحبنا، سقوني الغرام، يا ليل مهلاً لي حبيب هاجري، متي يا كرام الحي عيني تراكم".

وعن علاقة المديح برمضان يقول:" الشهر الفضيل يعد روحانيات وضياء فوق ضياء ويمثل للمداح خير الشهور وأعظمها راحة حيث تتوافر له كافة السبل لكي يكون مادحاً عارفاً لآل البيت قدرهم فهم صفوة امتدحهم رب العرش بقوله: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".