الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تقاسم جوخة الحارثي ومارلين بوث لجائزة مان بوكر يفتح ملف العلاقة بين المؤلف والمترجم

جوخة الحارثي ومارلين
جوخة الحارثي ومارلين بوث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بقدر ما أثار نبأ فوز المبدعة العمانية جوخة الحارثي بجائزة "مان بوكر" الدولية بالتقاسم مع الأمريكية مارلين بوث مترجمة روايتها "سيدات القمر" من العربية للإنجليزية حالة من السعادة على مستوى العالم العربي ، فإن هذا التتويج لأول روائية عربية بهذه الجائزة يفتح ملفات ثقافية متعددة من بينها علاقة المؤلف والمترجم.
والرواية التي ترجمت من العربية للإنجليزية بعنوان "الأجرام السماوية" حافلة بلمحات عن المجتمع وتحولاته والحياة العائلية والبيئة الشعبية العمانية وطقوسها وموروثها الثقافي مع حضور واضح للمرأة عبر أجيال متعددة فيما بدت الكاتبة والأكاديمية جوخة الحارثي مدركة بوضوح لأهمية ترجمة روايتها "سيدات القمر" من العربية للإنجليزية.
وواقع الحال فإن "العلاقة بين المؤلف والمترجم" تثير دوما تأملات ثقافية متعددة فضلا عن نقاشات وطروحات في ثقافات متعددة فيما اكتسبت "هذه العلاقة الفريدة والحوار الإبداعي الصامت والتفاعل العابر للثقافات" المزيد من الاهتمام مع جائزة مان بوكر الدولية التي تمنح لإبداعات في الرواية والقصة تترجم من لغاتها الأصلية حول العالم للغة الإنجليزية.
وفي مقابلات صحفية أوضحت جوخة الحارثي تفاصيل ترجمة روايتها "سيدات القمر" وقالت إن هذه الرواية التي صدرت بالعربية عام 2010 حظيت بتمويل من "الجمعية الانجلو عمانية في لندن" مضيفة انه "من حسن الطالع اختيار المترجمة القديرة مارلين بوث أستاذة الأدب العربي في جامعة أكسفورد" لترجمة روايتها التي توجت في نهاية المطاف بجائزة "مان بوكر" الدولية.
وعن علاقة المؤلف والمترجم للعمل الأدبي الإبداعي تتحدث جوخة الحارثي موضحة أنها "على مدار أشهر طويلة تبادلت مع المترجمة النقاش حول الفصول فصلا فصلا وأرسلت لها عديد الصور لبعض الأشياء ومفردات الطبيعة العمانية التي استخدمتها في الرواية حتى تساعد المترجمة في عملية التصور" لهذه الأشياء والمفردات التي تشكل جزءا من خصوصية البيئة العمانية. 
وكانت المجموعة القصصية للفلسطيني مازن معروف المقيم في ايسلندا: "نكات للمسلحين" قد وصلت هذا العام إلى القائمة الطويلة لجائزة المان بوكر الدولية مع رواية "سيدات القمر" لجوخة الحارثي وهو انجاز يتحقق لأول مرة للأدب العربي أثار شعورا بالتفاؤل حيال ابداعات الجيل الشاب على وجه الخصوص بقدر ما لفت لأهمية ترجمة الإبداعات العربية للغات أخرى حتى يتسنى للقراء حول العالم قراءة هذه الإبداعات الأدبية.
وإذا كانت مارلين بوث هي التي تولت عملية ترجمة "سيدات القمر" للعمانية جوخة الحارثي الى الإنجليزي فالمترجم البريطاني جوناثان رايت هو الذي قام بترجمة مجموعة القصص القصيرة "نكات للمسلحين" للفلسطيني مازن معروف من العربية الى الإنجليزية وهو بدوره من الأسماء الكبيرة في ترجمة الأدب العربي للانجليزية و"صاحب قدرات رفيعة المستوى في إدراك الخصائص اللغوية الأسلوبية والسياقات الثقافية والتعبير الدقيق عن روح النص في عملية الترجمة" وقد فاز في مطلع عام 2017 بجائزة "سيف غباش-بانيبال لترجمة الأدب العربي" عن ترجمته لرواية ساق البامبو للكاتب الكويتي سعود السنعوسي. 
وجوناثان رايت درس التاريخ العربي بكلية سانت جون في جامعة أكسفورد التي تعمل بها مارين بوث البالغة من العمر 64 عاما كأستاذة لدراسات العالم العربي المعاصر وهي التي تخرجت في جامعة هارفارد وباتت صاحبة اسم مهم في ترجمة الادب العربي للانجليزية ، ومن نافلة القول إنها اكتسبت المزيد من الشهرة بعد تتويج رواية "سيدات القمر" التي تولت ترجمتها للانجليزية بجائزة "انترناشيونال مان بوكر" البريطانية فيما ستتقاسم مع جوخة الحارثي القيمة المادية للجائزة التي تبلغ 60 ألف دولار امريكي.
وبعد وصول روايتها للقائمة القصيرة لجائزة مان بوكر الدولية قالت جوخة الحارثي التي صدرت اول رواية لها بعنوان "منامات" في عام 2004 ان ذلك يعني "ان نتقاسم مسرات وأوجاع الكتابة مع العالم بأسره وان تدعو هذا العالم الى لغتك وثقافتك عبر لغة الترجمة" فيما اعتبر نقاد ان روايتها "سيدات القمر" تقدم للقاريء في الغرب بعد ترجمتها للانجليزية "نماذج إنسانية عربية جديرة بالتأمل وتكسر الأفكار النمطية والمسبقة التي تحيط بالمرأة الخليجية والعربية عموما" .
وكما قالت جوخة الحارثي فان هذا الإنجاز يفتح نوافذ واسعة للاطلالة على الأدب العربي عامة والعماني خاصة وفيما تعد هذه المبدعة العمانية اول عربي يحصل على جائزة المان بوكر الدولية فانها توجت عن روايتها "نارنجة" بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لعام 2016 كما حصلت عن كتابها "عش للعصافير" على جائزة افضل كتاب في فرع أدب الأطفال في مسابقة افضل اصدار عماني في مجالي الأدب والثقافة عام 2010.
ويبدو ان لجوخة الحارثي البالغة من العمر 41 عاما وهي صاحبة مجموعتين من القصص القصيرة طالعها الحسن مع الترجمة من العربية للغات أخرى فقد ترجمت كتابات وإبداعات لها الى الإنجليزية والألمانية والايطالية والصربية والكورية فيما صدرت روايتها سيدات القمر بعد ترجمتها للانجليزية بعنوان "الأجرام السماوية" في العام الماضي عن مؤسسة "ساندستون بريس" ليكتب لها الفوز بجائزة مان بوكر الدولية متفوقة على خمسة منافسين وصلوا برواياتهم للقائمة القصيرة من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا وتشيلي.
ويبدو أيضا أن لهذه المبدعة العمانية رؤية متكاملة حول ترجمة الأعمال الأدبية فهي تقول:"في النهاية الكتاب المترجم كتاب جديد وعلينا ان نقبل بذلك وإلا تعذبنا بلا طائل في محاولة حصار الصورة الشعرية هنا او المثل الشعبي هناك بترجمة حرفية" فيما حرصت المترجمة الأمريكية مارلين بوث على تصدير رواية سيدات القمر بعد ترجمتها للانجليزية بمقدمة تضيء النص للقاريء وتعرض الملامح الأساسية للرواية التي تتناول في بنيتها ذات الخيوط المتشابكة ثلاثة أجيال في عائلة عمانية في خضم عملية التغير الاجتماعي والتحولات المجتمعية.
ولا ريب أن ترجمة الأعمال الأدبية العربية تشكل الطريق لتحقيق رؤية الكاتبة العمانية جوخة الحارثي التي تقول ان "الجوهر الإنساني يتخطى الحدود" وتؤكد أهمية"التفاعل مع تجارب قاريء مختلف من شتى أصقاع الأرض" منوهة بأن انتشار الأدب العربي في العالم من شأنه ان يغير "النظرة الثابتة للبلدان العربية كمناطق حروب ونزاعات" فيما أعربت عن تفاؤلها حيال إمكانية ان يتبوأ "الأدب العربي مكانته اللائقة في مصاف الأدب العالمي".
ولم تغفل الصحافة الثقافية الغربية في سياق تناولها لرواية جوخة الحارثي بعد تتويجها بجائزة مان بوكر الدولية عن التأكيد على أهمية ترجمة الأعمال الأدبية التي "توسع آفاق العالم" وهاهي مارتا باوسيلس في جريدة الجارديان البريطانية تلفت لأبداعات روائية وقصصية قادمة من منطقتنا العربية والجوارعرفها الغرب في السنوات الأخيرة بفضل الترجمة مثل "فرانكشتاين في بغداد" للكاتب العراقي احمد سعداوي التي ترجمها للانجليزية جوناثان رايت و"لااتجاه" للايرانية نيجار جافادي. 
وهناك اتفاق عام على ان الترجمة الأدبية تختلف عن غيرها من الوان الترجمة مع سعي ثقافي واضح في مصر والعالم العربي ككل للتعرف على النظريات الحديثة في الترجمة الأدبية مابين الشعر والمسرح والرواية وتأصيل نظريات مصرية وعربية على وجه العموم في هذا الحقل الثقافي الهام.
وإذا كانت جائزة مان بوكر الدولية التي توجت بها هذا العام العمانية جوخة الحارثي ومترجمتها الأمريكية مارلين بوث تشهد على ان تنائي المسافات في المكان بين المؤلف والمترجم وهي مسافات قد تصل لألاف وألاف الأميال لا يحول دون التواصل الإبداعي بين المؤلف والمترجم ، فمن الطريف والدال أن يذهب الشاعر والكاتب والمترجم الفرنسى جاك انسيه لحد القول بأن "على المترجم ان يكون اذكى بمعنى ما من الكاتب" وفى المقابل يؤكد المفكر والمنظر الألمانى والتر بنيامين على ان "المترجم يبقى مدينا للأصل".
وفيما فرضت الأمريكية مارلين بوث حضورها الكبير في عالم الترجمة من العربية للانجليزية بتتويج رواية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر الدولية هذا العام فان الذاكرة الثقافية العربية لن تنسى على صعيد جهود الترجمة من العربية للانجليزية اسم دينيس جونسون ديفيز الذي قضى في الثاني والعشرين من مايو عام 2017.
ودينيس جونسون ديفيز الذي قضى في مسكنه بحي الدقي في القاهرة الكبرى هو مثقف بريطانى ولد فى كندا عام 1922 ووصفه مثقفون مصريون وعرب مثل الكاتب الدكتور محمد المخزنجى بأنه "عميد مترجمى الأدب العربى الى الانجليزية" معيدا للأذهان انه أول من ترجم لكتاب فى قامة وقيمة نجيب محفوظ ويوسف ادريس والطيب صالح الذين احبهم بشكل خاص بقدر ماتعبر سيرة حياته المديدة عن حب للترجمة يكاد يصل لمرتبة العشق.
وواقع الحال ان قصة حياة المترجم البريطاني الكبير دنيس جونسون ديفيز الذي دفن في ثرى مصر حسب وصيته كعاشق لأرض الكنانة تجسد معنى الترجمة كجسر بين الثقافات والحضارات فيما كانت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية قد نعت هذا المترجم الفذ الذي قضى عن عمر يناهز ال 95 عاما وتجاوز ما ترجمه من الأدب العربي للانجليزية 30 مجلدا حتى وصف "برائد الترجمة من العربية للانجليزية". 
واعتبر ويليام جريمس المحرر الثقافي في نيويورك تايمز ان دنيس جونسون ديفيز الذي عاش شطرا كبيرا من حياته في القاهرة ترجم للانجليزية اكثر من 30 رواية وقصة عربية هو صاحب الفضل الأول بلا منازع في تقديم الأدب العربي الحديث للقاريء الغربي ليعرف أسماء أدباء مثل نجيب محفوظ ويوسف ادريس والطيب صالح.
وأعاد جريمس للأذهان انه قبل ان يشرع دنيس جونسون في رحلته مع الترجمة من العربية للانجليزية كان القاريء في الغرب لا يكاد يعرف أي شييء عن الأدب العربي الذي اقترن دوما في مخيال الغرب بالعمل الخالد "الف ليلة وليلة". 
وأضاف ان هذا المترجم والمبدع الذي كرس حياته لتقديم عيون الأدب العربي الحديث والمعاصر للقاريء بالانجليزية في الغرب منذ ان ترجم للانجليزية "حكايات من الحياة المصرية" لمحمود تيمور لافتا الى انه اول من ترجم للانجليزية ابداعات نجيب محفوظ قبل زمن طويل من تتويجه بجائزة نوبل للأدب.
وكما ترتبط الأمريكية مارلين بوث بعلاقة صداقة مع المبدعة العمانية جوخة الحارثي وغيرها من المبدعين والمثقفين العرب ارتبط البريطاني دنيس جونسون ديفيز بصداقات مع اقطاب للثقافة المصرية والعربية وفي مقدمتهم نجيب محفوظ ويحيى حقي وتوفيق الحكيم وادوار الخراط وادوارد سعيد والطيب صالح.
وحسب مذكراته في كتاب "مذكرات مترجم" فقد بدأت رحلة جونسون في الترجمة من العربية الى الانجليزية منذ عام 1946 حيث قدم للقاريء الغربي مختارات قصصية للمبدع المصري محمود تيمور فيما تكشف مقابلاته الصحفية عن ادراك عميق لأهمية الترجمة في التقريب بين الشعوب والثقافات.
وبرؤية ثقافية ثرية وضرورية للمترجم الذي يتصدى لترجمة أعمال في الأدب قام دنيس جونسون ديفيز بترجمة روايات ومختارات قصصية لنجيب محفوظ ويحيى حقي ويحيى الطاهر عبد الله وصنع الله ابراهيم ومحمد البساطي وسلوى بكر وزكريا تامر فضلا عن مسرحيات للكاتب الكبير توفيق الحكيم.
ويعد دنيس جونسون ديفيز اول من قدم بالانجليزية للقاريء الغربي مجلدا من القصص العربية القصيرة المستمدة من جميع أنحاء العالم العربي وهو مشروع بدأت فكرته في نقاش دار في منتصف اربعينيات القرن الماضي بينه وبين صديقه الأديب المصري يحيى حقي غير انه لم ير النور إلا في عام 1967 حيث صدر عن مطبعة جامعة اكسفورد البريطانية.
ويعبر دنيس جونسون ديفيز عن جانب من رؤيته لقضايا الترجمة الأدبية في طرح بعنوان :"لمحات في مسيرة ترجمة الأدب العربي" موضحا ان "الترجمة ليست فقط مسألة معرفة لغتين بشكل جيد ووضع كلمة مكان الآخرى" فيما يؤكد أهمية الالتفات في الترجمة لمسألة اختلاف السياقات الثقافية بين لغة وأخرى وان "المترجم من مهامه الأساسية ان يأخذ بيد القاريء وهو يعبر من ثقافة الى ثقافة".
وإذ يؤكد الأكاديمي والمترجم المصري الكبير الدكتور محمد عناني أن "اللغة العربية من اقدر لغات الأرض على تمثيل جميع حالات الإنسان الشعورية" تنوه مثقفة فلسطينية هي الدكتورة رابعة حمو بأن اللغة العربية لها مكانة متميزة فى نظر الباحثين الغربيين والمستشرقين المنصفين الذين عرفوا خصوصيتها وراعهم قيمتها وجمالها كاالمستشرق الأمريكى "كوتهيل" الذى قال ان "اللغة العربية لها من اللين والمرونة مايمكنها من التكيف وفق مقتضيات العصر".
ومن نافلة القول الحديث عن أهمية الترجمة فى عصر ثورة المعلومات واتساع دائرة الفكر الانسانى وصعود "اقتصاد المعرفة" وان الترجمة تشكل "لحظة عبور وسفر ابداعى بين لغتين وفكرين وهويتين" كما ان "الترجمة ليست مجرد عملية لغوية بسيطة وانما هى عبور فكرى شديد التعقيد من سياق حضارى لسياق حضارى اخر ومن لغة الى اخرى".
ويرى الشاعر والمترجم العراقى عبد الكريم كاصد ان الترجمة هى الوجه الثانى لفعل الكتابة "فكل مترجم يعرف من خلال تجربته ومعرفته ووعيه النقدى انه لايملك دائما وبشكل دقيق كل مايكتبه وانه يترجم كى يكشف الذى يجهله ونجهله".
واذ تتردد احيانا فى سياقات الحديث عن قضايا الترجمة مصطلحات وتعبيرات قد يراها البعض مفعمة بالحماس الزائد عن الحد من قبيل :" الترجمة مفجر الثورة اللغوية" فان ثمة اتفاقا واسعا على ان "الترجمة بمثابة اعلان صريح من حضارة ما عن انفتاحها على الآخر" بقدر ما تشكل بديمومة فعل التطوير والتلقيح والاثراء "عرسا للغة" .
وليست الترجمة بعيدة عما تقوله الأكاديمية الفلسطينية والباحثة فى الأدب العربى الحديث بباريس الدكتورة رابعة حمو-من ان اللغة وظيفة عضوية وظاهرة اجتماعية وملكة انسانية وهى الوعاء الذى ينتج الفكر والعلم والمعرفة.
ومن المعروف والمسلم به ان من قواعد الترجمة الأساسية إتقان اللغة المنقول منها وكذلك اللغة المنقول اليها كما انه من المعروف ان لكل لغة "منطقا ونهج تفكير" وفى كتابه "غبار الترجمة" اعاد عبد الكريم كاصد تقييم بعض ترجمات الأعمال الأدبية لكتاب كبار فى العالم منذ خمسينيات القرن العشرين كاشفا عبر مقارنات دقيقة عن ان بعض الترجمات القديمة لهذه الأعمال لم تكن صحيحة وبالتالى فقد اعطت معانى مخالفة لتلك التى ارادها من كتبها فى الأصل.
ومن ثم فإن بعض المهمومين بقضايا الترجمة حذروا من خطورة الاعتداء على روح العمل الأصلى للمبدع وتشويه إبداعه وعدم فهم المعانى والمقاصد أثناء الترجمة فإذا بالمعانى معكوسة وإذا بالمقاصد نقيض ما أراده المبدع فى عمله كما أبدعه.
وثمة حقيقة جوهرية وهى أن ترجمة الإبداع تتطلب بالضرورة موهبة ومعرفة وقدرة على فهم السياقات الثقافية والحضارية المتنوعة، حتى تكاد تتحول إلى "إبداع يوازى الإبداع" فيما قد تتحول العلاقة بين المؤلف والمترجم "لنوع من الشراكة الإبداعية" كما تومئ المبدعة العمانية جوخة الحارثي وهي تتحدث عن مترجمتها الأمريكية مارلين بوث التي قاسمتها جائزة مان بوكر الدولية..إنها جائزة يسعد بها كل العرب وشراكة إبداعية تثير التفاؤل بين كل المبدعين العرب..فشكرا للمؤلفة وشكرا للمترجمة!.