الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

دعاء الأنبياء لمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أهدتنى الدكتورة هناء سيد أحمد صاحبة «شفرة القرآن الكريم» دراسة دينية قيمة عن «دعاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لمصر»، بدءًا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مرورًا بسيدنا آدم ويوسف ونوح وتكريم الله سبحانه وتعالى لمصر، حيث ذكر اسمها فى مواضع عديدة بشكل مباشر أو غير مباشر. وأقدم فى هذا المقال مقتطفات من تجليات المولى سبحانه وتعالى على مصر ودعاء معظم الأنبياء لها فى السطور القادمة: روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقول الله عز وجل، نيل مصر خير أنهارى، أسكن عليه خيرتى من عبادى، فمن أرادهم بسوء كنت لهم من ورائهم». وروى عن عقبة بن مسلم عن النبى «ص» قال: «يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة لساكنى مصر: ألم أسكنكم مصر وكنت تشبعون من مائها؟. وقال صلى الله عليه وسلم: «مصر كنانة الله فى أرضه، ما طلبها عدو إلا أهلكه الله». وعن عبد الله بن عباس: دعا نوح عليه الصلاة والسلام لابنه مصرايم بن حام أبا مصر فقال: «اللهم إنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه وفى ذريته، وأسكنه الأرض الطيبة المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد». ويقصد بها مصر. وروى أنه لما دخل سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام إلى مصر وأقام بها قال: «اللهم إنى غريب فحببها إلىَّ وإلى كل غريب»، فمضت دعوة يوسف، فلم يدخل مصر غريب إلا أحب المقام بها. وقال الرسول الكريم محمد بن عبد الله «ص» لأصحابه: «إذا فتح الله عليكم بعدى مصر، فاتخذوا من أهلها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض». فقال أبو بكر ولم ذلك يا رسول الله؟! قال: «لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة». عن عبدالله بن عمر «رضى الله عنهما»، قال: «البركة عشر بركات، ففى مصر تسعة، وفى الأرض كلها واحدة، ولا تزال فى مصر بركة أضعاف ما فى جميع الأرض». قال عبدالله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لما خلق الله آدم مثل له الدنيا شرقها وغربها وسهلها وجبلها وأنهارها، فلما رأى مصر رآها أرضًا سهلة ذات نهر جار مادته من الجنة، تنحدر فيه البركة وتمزجه الرحمة ورأى جبلًا من جبالها مكسوا نورًا لا يخلو من نظر الرب إليه بالرحمة، فى سفحه أشجار مثمرة، فروعها فى الجنة تسقى بماء الرحمة، فدعا آدم للنيل بالبركة، ودعا فى أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى، وبارك على نيلها وجبلها سبع مرات». وقد ذكر الله عز وجل فى كتابه العزيز أنه تجلى على جبل الطور على سيدنا موسى، وأقسم الله سبحانه وتعالى بجبل الطور، وهو تكريم لهذا الجبل ولسيناء ومصر.