في خطوة مهمة للارتقاء بالصناعة والتجارة وتطوير الاقتصاد المصري في جميع الدول الأفريقية أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية الاستفادة والتعاون مع الخبرة الألمانية المتميزة في العديد من مجالات التصنيع، وذلك في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للهيئة للمشاركة في الخطة القومية لنقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي بمصر وأفريقيا.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات لاستكمال دراسة تفعيل بروتوكول التعاون مع الشركة الألمانية في عدة نقاط، ومنها تأهيل أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع بأحدث التكنولوجيات في إطار الثورة لصناعية الرابعة، وأيضا التعاون في مجال التدريب وتأهيل الكوادر من المهندسين والفنيين، حيث يتم تدريب 26 مهندسا حاليا على أحدث برامج تشغيل ماكينات CNC وسيتم استكمال التدريب بدولة المانيا المتميزين من المتدربين والحصول على شهادة دولية معتمدة من ألمانيا.
وأوضح "التراس" أن التعاون مع شركة DMG MORI يستهدف دعم التصنيع في القارة الأفريقية كهدف استراتيجي، مشددا على دور الهيئة في عملية تعزيز الرقمنة وتقنيات التصنيع المستقبلي لتوفير أفضل الممارسات الإنتاجية والصناعية بمصر والمنطقة الأفريقية.
من جانبه أعرب الدكتور أوجو جيلاردى المدير التنفيذي لشركة DMG MORI عن تقديره لهذا التعاون باعتباره خطوة رائدة لمصر وللمنطقة الأفريقية لتوطين التكنولوجيا العالمية، مُضيفا أن مصر تُمثل مفتاح الاستقرار بالمنطقة وقلبها الصناعي، كما أكد دور مصر في المساهمة في عمليات التنمية الصناعية والتقدم التكنولوجي بأفريقيا.
وفي هذا السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن كل ما تقوم به مصر من تطوير النشاطات الاقتصادية في المنطقة بشكل عام وفي افريقيا بشكل خاص خطوة مهمة للغاية لفتح مجالات عديدة في التطوير الاقتصادي والاعتماد علي موارد جديدة للنهوض بالاقتصاد المصري خاصة أن الاقتصاد يعاني بشكل كبير من بعد ثورة 25 يناير وإلى وقتنا هذا.
وأوضح النحاس، أن خطوة الانتشار في قارة افريقيا خطوة هامة وتفيد افريقيا وليس مصر فقط لأن العائد الاقتصادي يصب في مصلحة الجميع، وتابع النحاس أن الدور التي تقوم به مصر في أفريقيا في الفترة الأخيرة يؤكد أن مصر هي المحرك الأساسي في إفريقيا وفي منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه لابد وأن يكون هناك تدريب وتنشيط الاقتصاد في القطاع الخاص وأن يكون هناك توفير فرص عمل للشباب من خلال هذه التجربة التي من المؤكد تفيد مصر من جميع الجهات.
وفي نفس السياق يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، لابد وأن يكون هناك خطة مسبقة من قبل الحكومة بنجاح تلك التجربة بالتعاون مع تلك الدول خاصة وأن الدول الأفريقية تحتاج إلي مصر في جميع المجالات سواء كان في الزراعة او الصناعة او غيرها من المجالات لأن مصر خبراتها تفوق جميع الدول التي توجد في أفريقيا.
وأضاف عامر، لابد وأن يكون هناك دور مهم لاتحاد الصناعات في التطوير الذي يحدث في افريقيا وأن يكون هناك حرص من اتحاد الصناعات بالتعاون مع الصناع والمستثمرين والمسؤولين في الحكومة بجميع الدول الأفريقية لأن ذلك يزيد العلاقات مع تلك الدول وسيعود بمردود جيد لمصر والاقتصاد المصري.
