الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"سقيا الإمارات" تخدم 9 ملايين مستفيد على خطى زايد للعمل الإنساني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بلغ عدد المستفيدين من مشروعات "سقيا الإمارات"، حتى نهاية 2018، أكثر من 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم، وتواصل جهودها لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات التي تعاني من ندرة وتلوث المياه، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية محليًا وعالميا.
وقالت سقيا الإمارات في إطار الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني: يمثل العمل الإنساني في دولة الإمارات نهجًا راسخًا في سياسة الحكومة الرشيدة، وتعد دولة الإمارات من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنسانية، كما يعد تحسين حياة المجتمعات الأقل حظًا من أهم الأهداف الأساسية لسياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات. 
وتشكل مؤسسة "سقيا الإمارات" تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، رافدًا مهمًا لجهود الدولة في مجال العمل الإنساني، تؤكد أن نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رائد العمل الإنساني، ما زال مستمرا، وعلى دربه تواصل القيادة الرشيدة جهودها في خدمة الإنسانية.
وقال سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة "سقيا الإمارات": في بيان الجمعة، "رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مبادئ العمل الإنساني في دولة الإمارات كأسلوب حياة وسلوك حضاري وقيمة متجذرة في صلب الثقافة المجتمعية والمؤسسية، وبات العمل الخيري والإنساني في الإمارات عملًا مؤسسيًا يعتمد على خطط وبرامج عمل ومنظومة عطاء متكاملة. 
وأضاف: يكتسب الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني أهمية خاصة خلال "عام التسامح" الذي يعد امتدادًا لعام زايد 2018 كونه يحمل القيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج في أي مكان في العالم ليخفف معاناة الإنسان أينما كان دون النظر إلى عرقه أو جنسه أو لونه أو دينه، وهي المبادئ التي تسير عليها القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتعكس جميع مبادرات وبرامج "سقيا الإمارات" في مجالات العمل الإنساني والمجتمعي والتطوعي القيم والمبادئ السامية التي غرسها الآباء المؤسسون في نفوس أبناء الإمارات".
ويرى محمد عبدالكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة "سقيا الإمارات" أن يوم زايد للعمل الإنساني يعد أحد أهم المحطات المهمة في الأجندة السنوية لدولة الإمارات. وأضاف: "في هذا اليوم مناسبة نستذكر مآثر وإنجازات رائد العمل الإنساني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أسهمت مبادراته النوعية في تحسين حياة الملايين حول العالم، حتى اقترن اسم زايد بالخير والعطاء تقديرًا لإنجازاته وما قدمه للبشرية جمعاء".
تأسيس "سقيا الإمارات"
في مارس 2015، أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، قانونا بإنشاء "مؤسسة سُقيا الإمارات" كمؤسسة عامة لا تهدف للربح وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية. وحدد القانون أهداف مؤسسة "سقيا الإمارات" وتشمل تعزيز مكانة الدولة عالميًا في انتهاج المبادرات والمساعدات الإنسانية للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة، وتحقيق التنمية المستدامة، ومساندة دور المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة، وتعزيز قدراتها على مواكبة المستجدات الإنسانية الطارئة، إضافةً إلى مشاركة الجهود الدولية في توفير المياه الصالحة والنظيفة، ومكافحة الأمراض المتصلة بالمياه التي تهدد حياة البشر. كما تهدف "سُقيا الإمارات" إلى الإسهام في إيجاد حلول مستدامة لمشكلة شح المياه وتلوثها حول العالم، من خلال الدراسات والبحوث وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لتوفير أو تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية.
وتمثل المياه حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل الأمن المائي تحديًا عالميًا نظرًا للنمو السكاني والاقتصادي المتزايد حيث تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40% من سكان العالم. وتعد المياه الصالحة للشرب من بين الأسس الرئيسة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، حيث ينص الهدف السادس على "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع". ووفق تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية 2019 والذي صدر تحت عنوان "لن يُترك أحد دون مياه"، فإن ثلاثة من كل عشرة أشخاص لا يحصلون على مياه شرب آمنة، ويعيش أكثر من ملياري شخص في بلدان تعاني من إجهاد مائي مرتفع، ويعاني نحو 4 مليارات شخص من شُح شديد في المياه خلال شهر واحد من السنة على الأقل. 
وسوف تستمر مستويات الإجهاد في التزايد مع ارتفاع الطلب على المياه وتفاقم آثار التغير المناخي. كما تعد الأمراض المرتبطة بتلوث المياه من بين الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة؛ حيث يموت أكثر من 800 طفل يوميًا حول العالم نتيجة الأمراض المرتبطة بسوء النظافة. 
ومن هنا، تكمن أهمية دور "سقيا الإمارات" في هدفها لتوفير المياه الآمنة والنظيفة للمجتمعات التي تعاني من ندرة وتلوث المياه، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية محليًا وعالميًا، والمساهمة في تحسين حياة الملايين حول العالم وإحداث تغييرات إيجابية على الصعيد العالمي انطلاقًا من دولة الإمارات، أرض السلام والسعادة والإيجابية وبلد التسامح والخير والعطاء.
عام زايد
وأطلقت "سقيا الإمارات" 6 مبادرات محلية ودولية نابعة من فكر ورؤية الشيخ زايد خلال عام زايد 2018، وفق استراتيجية مدروسة تركز على الاستدامة، والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية وخدمة الإنسان. وشملت مبادرات المؤسسة خلال العام الماضي "100 متطوع"، و"100 رسالة إلى زايد"، و"100 مشروع للمياه"، و"100 وقف للمياه"، و"المبادرات الدولية" إضافة إلى "سقيا زايد" التي توسعت لتصل إلى 13 دولة حول العالم، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، حيث تم تنفيذ المبادرة في كل من أوغندا وطاجيكستان وتشاد ومصر والبرازيل وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين والفلبين وتونس والأردن وأوكرانيا وبنغلادش. وتنظم المؤسسة خلال العام الجاري عددًا من المبادرات التطوعية الدولية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية لتنفيذ مشروعات مستدامة، ومتابعة المشروعات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي.
مبادرات خلال شهر رمضان
أطلقت "سقيا الإمارات" حملتها الرمضانية السنوية والتي تهدف إلى توزيع 8 ملايين كوب مياه في المساجد وخيم الإفطار طوال الشهر الفضيل داخل وخارج الدولة بالتعاون مع 14 مؤسسة وجمعية خيرية محلية يستفيد منها نحو 4 ملايين شخص. وللعام الثاني على التوالي، تمتد حملة "سقيا الإمارات" الرمضانية إلى عدة دول حول العالم، وتتوافق أهداف الحملة الرمضانية لهذا العام مع أهداف "عام التسامح" في ترسيخ قيم التسامح والتواصل والتعايش في المجتمع، وتقديم النموذج الإماراتي في التسامح للعالم، لا سيما وإنها تمتد إلى 13 دولة حول العالم بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، تشمل أوغندا، ومصر، والبرازيل، وقيرغيزستان، وتايلاند، وبنين، وإندونيسيا، وباكستان، وبنغلاديش، وتشاد، وطاجيكستان، والفلبين.
وإضافة إلى توزيع مياه الشرب، تتضمن الحملة الرمضانية تسليط الضوء على أزمة مياه الشرب حول العالم وحث أفراد المجتمع على التبرع من أجل توفير مياه الشرب النظيفة للمحتاجين الذين يمضون أوقاتهم بحثًا عن مياه الشرب بدلًا من استغلالها في الاحتياجات الأساسية مثل التعليم والعمل والاعتناء بالعائلة وتحسين أحوالهم المعيشية.