الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رحلة الخطر.. هكذا يعبر الفلسطينيون إلى الأقصى عبر جدار العزل

الفلسطينيون
الفلسطينيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«السجن لمدة شهرين وغرامة ٥ آلاف شيكل عقوبة عبور الجدار الفاصل».. هذا ما قاله لنا المصور الفلسطينى شادى حاتم، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيونى يفرض عقوبة صارمة على كل من يلقى القبض عليه خلال عبوره الجدار الحاجز للدخول إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة «أرضى الـ٤٨» للوصول إلى الأقصى لأداء ولو ركعة واحدة داخل المسجد الشريف.
وأوضح المصور الفلسطينى شادى حاتم لـ«البوابة نيوز» مخاطر تلك الرحلة التى يخوضها الشباب الفلسطينى فى رمضان على أمل الوصول إلى المسجد فرغم إجراءات الاحتلال المشددة على السور يحاول الشباب الفلسطينى بشتى الطرق الوسائل بتخطى هذا الحاجز فى رحلة ليست بالسهلة فكل منهم يحمل روحه على يده من أجل صلاة واحدة فى الحرم المقدسى.
يؤكد حاتم أن السور ملىء بالكاميرات لذا يبدأ الشباب فى البحث عن مكان يمكنهم العبور منه فى سرعة البرق قبل أن تلتقطهم إحدى تلك الكاميرات أو قبل أن يلاحظهم جنود الاحتلال فتقع الكارثة الكبرى، ويضيف حاتم أن البعض يتسلق الجدار عبر سلم خشبى سريع النقل أو عبر حبال طويلة مثبتة فى الأعلى.
وعلى وصف حاتم فإن النزول من الجهة الأخرى لا يقل صعوبة عن الصعود إن لم يكن أكثر منه مشقة وتعب، حيث إن على الشباب أن تقفز من فوق سور يصل طوله ما بين ثمانية أمتار إلى عشرة أمتار فى بعض الأماكن وليس أمامه سوى خيارين إما النزول عبر حبل لا يتخطى سمكه ٥ سم أو القفز ما يتسبب فى أحيان كثيرة إلى كسر فى الساق أو اليدين وبعض الأحيان يؤدى الارتطام السريع بالأرض إلى تشوهات فى الوجه، وكل ذلك يجب أن يتم فى لمح البصر وإلا ستتجه عليك رصاصات الاحتلال من كل حدب وصوب وإما أن تنتهى القصة بالموت أو الاعتقال».
ورغم تلك المخاطر ولكن لا يزال الكثير من الشباب الفلسطينى يتحدى الاحتلال بشكل أو بآخر فى الوصول إلى الأقصى منذ أن وقعت القدس فى قبضة الاحتلال الإسرائيلى عام ١٩٦٧، فقد حرم الفلسطينيون من زيارة المدينة وتأدية الصلاة فيها، حيث تسمح سلطات الاحتلال فقط الصلاة فى الأقصى فى أيام الجمعات فى رمضان فيما يشدد إجراءاته الأمنية وحواجزه العسكرية الفاصلة بين الضفّة الغربية والقدس ومنع أى رجل دون سن الأربعين من الدخول إلى القدس سامحًا للنساء من جميع الأعمار بالدخول.