تكرار عملي مع هاني سلامة ناتج عن تقارب فكري وفني وأخلاقي
أكد رؤوف عبدالعزيز، مخرج مسلسل «قمر هادي»، أنه استقر هو والفنان هاني سلامة قبل دخولهم السباق الرمضاني على نوعية مسلسل معينة، قائلا: «القرار مش قصة المسلسل بقدر ما هو نوع المسلسل، فكرنا كثيرا واستقررنا أن نخوض تجربة «السيكو ساسبينس»، وأعتبر هذه الفكرة مخاطرة أو نوعا من الأفكار المجنونة، إلا أنني أصررت عليها رغم الآراء التي تقول إن المشاهد في رمضان يميل أكثر للمسلسلات الاجتماعية والكوميدية».
وأضاف: «حسام شوقي مدير عام الإنتاج بشركة «سينرجى»، شجع جدا هذه الفكرة، ودعمني وتوقع نجاحها، كذلك المنتج تامر مرسي، رغم المخاطرة التى بها، بعد ذلك بحثنا عن موضوع حتى وصلنا لإسلام حافظ، حيث بدأ المسلسل كنواة صغيرة ثم بدأنا الرحلة في كتابة الحلقات واختيار الشخصيات».
وعن المشاهد الصعبة التي قابلته بالعمل، قال: «كل مشهد فيه شغل، مافيش مشهد مفيهوش مجهود، لأن كل مشهد فيه ثقل وبعد، لأن المسلسل «سيكو»، بالإضافة إلى تعدد وكثرة الشخصيات وتعدد العلاقات بين شخصيات العمل، كذلك أماكن التصوير، فهذا كله أخذ وقتا ومجهودا، وكان مرهقا جدا، وأتوجه بالشكر لهم جميعا وأن العمل خرج بهذه الصورة والناس صدقتهم».
وعن أكثر المشاهد التي أحبها وأخدت منه وقتا ومجهودا في تنفيذها، أكد أن مشهد قتل الطفلة فيروز لكلبها، وأنها مثلته بجدارة، وكل المشاعر والدموع التي ظهرت به حقيقية وليست مصطنعة، بقوله: «هذا المشهد صعب حتى على الفنان الكبير، فما بال أن يكون لطفلة صغيرة، وأريد أن أضيف أيضا وجود الشاب محمد عزمي، من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يخوض تجربة التمثيل لأول مرة كان أيضًا ريسك وتحدى».
وعن قرب صور ومشاهد المسلسل للعمل السينمائي بشكل أكثر، قال: «أنا عيني تعشق صورة السينما، وبيكون كل هدفي أحقق ما تحبه عيني، لذلك أسعى دائما أن أخرج صورة دائما لها عمق وبُعد ثالث، وهناك أكثر من مشهد إنساني في المسلسل أثر فىّ، منها مشهد في الحلقة ١٨، ولا أريد حرق الأحداث، لكن دموعي نزلت أثناء التصوير في أكثر من مشهد».
وعن عمله مخرجا لمسلسل يصور ويعرض حاليا كذلك فيلم «حملة فرعون»، لقرب موعد عرضه، أكد «عبدالعزيز» أنه بحمد الله، استطاع أن يعمل توازنا بين تصوير المسلسل والفيلم، وأن فريق العمل في كليهما سهل عليه الأمر.
وعن تعاونه الثالث دراميا مع هانى سلامة، قال: «بينى وبين هانى هارموني وانسجام في المبادئ الأخلاقية، وكذلك الفنية، فذوقنا في الفن متقارب جدا، ومليون بالمائة هذا يجعلنا نستمتع بالعمل مع بعض».
