الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"كتاب اليوم" يقدم قراءة للتجربة الصوفية لعادل حمودة

الصوفية زهرة العشق
الصوفية زهرة العشق فى جنة الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية كتاب جديد بعنوان "الصوفية زهرة العشق فى جنة الله" تأليف الكاتب الصحفى عادل حمودة الذى يؤكد فيه على أن الصوفية تكمن فى جينات المصريين إلى حد إنتماء أكثر من عشرة ملايين مواطن لـ 77 طريقة جعلت من نفسها حائط صد ضد التنظيمات الإرهابية، فالمصريون يعرفون أقطاب الصوفية الأربعة عن ظهر قلب وهم "أحمد الرفاعي، عبد القادر الجيلاني أحمد البدوي، إبراهيم الدسوقي".
ويوضح المؤلف أن الصوفية ليست بجديدة على مصر فعمرها يمتد إلى مئات السنين ولكن رغم ذلك هناك سوء فهم لكثير من مظاهرها وهناك إختلاف فى تعريفها والأخطر توارث طرقها لمن لا يصلح لتولى شئونها.
وعبرت عن ما عرفت في خواطر صوفية نشرتها تحت عنوان "لحظة نور" وجمعت بعضها فى كتاب يحمل العنوان نفسه وبعد سنوات وجدت نفسي مدفوعًا إلى التفكير من جديد فى الصوفية ورحت أقرأ ما وجدت فى طريقى عنها ولكن وجدت أن الإحساس بها أهم من القراءة عنها فكنت أتصور الصوفية نوعًا من البهدلة الذهنية، عزلة على رصيف عام وتمسح بمقابر رخام وانسحاب من الحياة إلى العزلة ومد اليد للحصول على عملة وكنت أتصورها شعوذة لا تعرف الجدية ولا تتحمل المسؤلية. هذه الصورة ظلمت الصوفية وظلمت أنصارها وساهمت فى ترويجها أفلام السينما ومسلسلات التليفزيون. ويشير المؤلف أن هذه الصورة تحتاج إلى مراجعة خاصة أن فى مصر ملايين من الصوفية يحملون شهادات عليا وهم خبراء فى مجالاتهم.. محترمون في تعاملاتهم.. طيبون فى حياتهم يتبركون بآل البيت يؤمنون بأن فى كل زمان أولياء يوسعون مساحة الرحمة فى زمن سيطرت عليه أخلاق الزحمة فالعقل الذي صنع الحضارات مهم في المحسوسات ولكن إذا شئنا الترقي بالروح فعلينا بالصوفية التي يحاول هذا الكتاب أن يحسم تعريفها ويتحدث عن عباداتها ويقترب من سيرة أقطابها ويفسر ما غمض من أفكارها.
ويؤكد علاء عبد الهادى رئيس تحرير كتاب اليوم أن هناك تعريفات كثيرة عن أصل معنى الصوفية والتصوف، واهلها، كل يبحث فى الأصل، ويذهب به حسب هواه ومشاربه، بعضهم يعظم، ويرتقى بالصوفية إلى مرتبة يضعها في أعلى درجات العبادة والتقرب من الله، والبعض الآخر ينعتها بأوصاف أقلها وأكثرها تهذبا يصف أهلها بالابتداع، وإدخال فى الدين ما ليس فيه.