في خطوة مهمة للقضاء علي مرض سرطان الثدي تستعد وزارة الصحة والسكان، لإطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لصحة المرأة، للكشف والقضاء على سرطان الثدي وتبدأ المبادرة في الأول من يوليو القادم وتستمر حتى نهاية العام الجاري 2019، فيما تستهدف الكشف المجاني لـ 30 مليون سيدة على مستوى جميع المحافظات مثل ما حدث في حملة 100 مليون صحة التي نظمتها وزارة الصحة في الفترة الأخيرة.
ومن المفترض أن يتم تنفيذ المبادرة، على غرار مبادرة "100 مليون صحة"، حيث سيتم تطبيقها على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تشمل 9 محافظات، والمرحلة الثانية تشمل 11 محافظة، والمرحلة الثالثة تشمل 7 محافظات.
وتكون الحملة بالمجان بالإضافة الي العلاج، كما أن إجراء الفحوصات مجاني دون دفع أي مقابل مادى، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة المخصصة للكشف عن أورام الثدي.
المبادرة تشمل الكشف المبكر عن أورام الثدي، وتقديم العلاج للحالات التي يثبت إصابتها، بجانب تنظيم حملة توعية واسعة حول أهم أسباب الإصابة بأورام الثدي، وكيفية إجراء الفحص المنزلي، وطرق الوقاية منها.
وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء أن الفترة الأخيرة زاد المرض بصورة كبيرة للغاية لأسباب عديدة منها مشاكل بالهرمون او زيادة الوزن أو العدوي.
وأوضح فؤاد أن الحملة التي تنظمها وزارة الصحة خطوة مهمة للغاية للقضاء علي المرض والسيطرة عليه قبل فوات الأوان خاصة وأن معظم أمراض سرطان الثدي حميدة ويمكن السيطرة علية وطرق الشفاء منه تتعدى الـ 98%.
وتابع فؤاد، لابد وأن يكون هناك حرص من السيدات في تناول الأطعمة والأشربة حيث أن هناك نظام غذائي يعتمد على أنواع منخفضة من الدهون تقلل الإصابة بالمرض بنسبة تتخطى الـ 25%.
وأضاف فؤاد، لابد وأن يكون هناك اهتمام بالمرض فإن لم يتم الاهتمام به بالشكل المطلوب يتم تحويله من مرض حميد الى مرض خبيث وتكون نسبة الشفاء منه ضئيلة للغاية، خاصة أن مرض سرطان الثدي يعد من الأسباب المؤدية للوفاة في الفترة الأخيرة.
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد حسن عبدالعزيز، رئيس قسم الأورام السابق بمستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي، أن مرض سرطان الثدي يعد من الأمراض العادية في الوقت الحالي بسبب تقدم الطب ووجود طرق عديدة للتخلص من المرض خاصة وأن الدول اهتمت بالمرض بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة ووجود حملات للكشف عن المرض بالمجان فكرة جيدة للغاية لأن ذلك يشجع العديد من النساء بالكشف عن المرض.
وأضاف عبدالعزيز، لابد من نجاح الحملة ويكون هناك حملة توعية بالمرض وطرق الوقاية منه وطرق الشفاء منه إذا وجد خاصة وأن معظم أمراض سرطان الثدي يكون مرض حميد، مطالبا أن يكون هناك حملات للتوعية التمهيدية للحملة لأنه يكون عامل مهم في نجاح الحملة.
