أكد وزير الإعلام اللبناني جمال الجراح، أهمية مواكبة الصحافة والإعلام اللبناني للتطور التكنولوجي المتسارع عالميا، حتى يمكن لهما أن يستعيدا وضعهما المؤثر، محليا وإقليميا، خاصة في ظل التراجع الكبير الذي تشهده الصحافة الورقية في الوقت الراهن.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الإعلام اللبناني خلال الاحتفال الذي أقيم مساء الإثنين، بمناسبة إطلاق منصة للنقاش والتحاور والتفاعل الجماهيري تحت عنوان (هايد بارك كورنر) من خلال موقع الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية).
وقال الوزير الجراح: "الصحافة والإعلام في لبنان كانا في وقت سابق يتمتعان بالمسئولية والمصداقية والانتشار والتحليل السياسي العميق، حتى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يحرص يوميا على قراءة الصحف اللبنانية فور استيقاظه صباحا.
وأشار إلى أن الإعلام في لبنان أصبح يواجه صعوبات كثيرة، غير أن لديه من القدرة والقوة التي تؤهله لاستعادة موقعه ودوره وتأثيره في تشكيل الرأي العام على مستوى العالم العربي ككل وليس لبنان فحسب.
واعتبر أن التليفزيون الرسمي والإذاعة الوطنية والوكالة الوطنية للإعلام، تكاد تكون المنصات الإعلامية والصحفية اللبنانية الوحيدة التي تقدم مادة صحفية وإعلامية تتمتع بالمصداقية التامة والمسئولية، والابتعاد الكلي عن الطائفية والمذهبية والشعبوية، في مقابل "فوضى إعلامية" أخرى تصل إلى حد إلقاء الشتائم والتجريح ونشر الأخبار الكاذبة.
وأضاف: "نعمل على استعادة الكود الأخلاقي للمهنة القائم على الاحترام ومراعاة خصوصية الآخرين والتحلي بروح المسئولية".
من جانبها، أكدت المدير العام للوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان، أن الوكالة استطاعت في السنوات القليلة الماضية أن تواكب التطور التكنولوجي على مستوى المحتوى الإخباري والوسائط، وأن تحافظ على أعلى درجات الدقة والموضوعية والأمانة المهنية والابتعاد عن تشويه الحقائق والتمييز.
وأشارت إلى أن الوكالة اللبنانية أصبحت تبث أخبارها عبر 4 لغات، ولها تأثيرها الإقليمي والدولي الواسع، واستغلت الوسائط الجديدة في الانتشار والتوسع بصورة أكبر، وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي، للوصول إلى أكبر عدد من الشرائح المجتمعية والعمرية المختلفة وفي مقدمتها الشباب، بالإضافة إلى افتتاح مكاتب لها في عدد من العواصم العالمية ذات الأهمية الكبيرة على المستوى الإخباري.
وأضافت أن إطلاق النافذة الجديدة (هايد بارك كورنر) عبر الوكالة، يأتي في إطار الحرص على مواكبة كافة أساليب التطور ودعم النقاش وتبادل الآراء والحوار الموضوعي.
