الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

تعدد الولايات بأرض "نادي الورد" تثير الجدل في البرلمان.. السجيني: هيئة التعمير تتمسك بنصوص قديمة.. وتشكيل لجنة للمراجعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب،برئاسة المهندس أحمد السجنيى، مساء الاثنين، طلب الإحاطة المقدم من النائب نبيل الجمل، وكيل لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب، بشأن تعدد الولايات الحكومية على أراضي نادي جزيرة الورد الرياضي بالمنصورة فى محافظة الدقهلية، والتى يتم دفع أموال بشأنها سنويا كحق انتفاع لصالح الخزانة العامة للدولة.


جاء ذلك بحضور سكرتير عام محافظة الدقهلية، مختار الخولي، واللواء حمد الجزار، ممثل وزارة التنمية المحلية، وممثلي الحكومة من الشباب والرياضة، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وقطاع حماية النيل، ووزارة الري، وأيضا ممثلو عن الضرائب العقارية.
وتضمن طلب الإحاطة، بحسب النائب نبيل الجمل، أراضي نادى الورد الرياضي بالمنصورة، مساحتها قرابة الـ64 ألف متر، بواقع ولاية 3 هيئات الأولي متعلقة بالأراضي الأميرية، والثانية خاصة بالأهالي، والثالثة خاصة بالري، بواقع 23 ألف متر، وطوال الفترة الماضية نعمل علي توريد أموال حق الانتفاع لصالح خدمات حماية النيل التابع لوزارة الري من خلال الضرائب العقارية التى تم تفويضها من وزارة الري بهذا الشأن، إلا أنه مؤخرا، تحركت الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية بوزارة الزراعة، وتحدثت عن أن هذه الأراضي فى ولايتها والنادي عليه متأخرات منذ عام 1986 بواقع 113 مليون جنيه.
وأكد الجمل علي أن النادي الآن به إشكالية خاصة أنه يورد الأموال لصالح حماية النيبل بوزارة الري، وتأتي هيئة التعمير بمفهوم جديد، وبأسعار جديدة، وتتحدث عن أن الـ64 ألف متر فى حوزتها، وأموال حق الانتفاع الخاصة بهم لابد أن تورد لهم، مع وجود 113 مليون جنيه متأخرات.
وأكد الجمل فى طلبه علي أن النادي لا يمانع إطلاقا فى توريد الأموال، لأنها حق للدولة، ولكن وفق الصالح العام، وبأسعار تتماشى مع الخدمة التى تقدم من النادي للشباب، مطالبا بإنهاء الإجراءات القانونية المطلوبة حتى يتمكن مجلس إدارة النادي من سداد المستحقات المالية للهيئة العامة للتعمير والمشروعات، مع وضع اعتبار حق الانتفاع للنوادي الاجتماعية والثقافية والنقابات التى لا تهدف للربح والتى لا تتجاوز الـ30 جنيه، مطالبا بتوحيد جهة التعامل على أرض النادي علمًا بأنه قام بسداد 4 ملايين جنيه للإدارة العامة لحماية النيل شمال فرع دمياط ومديرية الضرائب العقارية.

من ناحيته قال مختار الخولي، سكرتير عام محافظة الدقهلية، إن هذا الوضع مثال حي لتضارب الولايات الحكومية على الأراضي، ومن ثم عدم القدرة على حصرها وإدارتها بشكل سليم، مؤكدًا على أنه يتضامن مع طلب الإحاطة فى أن يتم عمل توحيد لجهة التعامل على أراضي النادي، ولا يترك الأمر بهذه الصورة لأنه يهدر الأموال علي الدولة، مؤكدا علي أن يقترح أن تنقل الولاية الكاملة للمحافظة للتصرف فيها بشكل أفضل من ذلك، ولكن يحتاج هذا الأمر لقرار جمهوري، وهو ما علق عليه رئيس اللجنة بأن ذلك يكون أحد مظاهر الانتقال للامركزية ولكن هذا من اختصاص رئيس الجمهورية.
واتفق معه ممثل وزارة الري، صبحي غنيم، مؤكدا على أن الأموال التى يتم توريدها كحق انتفاع، تطبق منذ فترات كبيرة، وتفوض فيها الضرائب العقارية لتحصيلها، مؤكدا على أن الري له مساحة بواقع 23 ألف متر من أرض النادي ويتم تحصيل الرسوم الخاصة بها، فيما اتفق معه رياض جمال الدين وكيل وزارة الشباب بالدقهلية، مؤكدا على أن تعدد الولاية على أرض النادي يثير العديد من المشكلات والأمر في حاجة لتوحيد جهة التعامل، وإعادة النظر في التسعيرة التى تتحدث بشأنها هيئة التعمير والتنمية والتى تقارب الـ300 جنيه فى الوقت الذي تحصل نفس الأموال من نوادي مجاورة بسعر لا يتجاوز الـ 30 جنيها.


وقال رئيس اللجنة أحمد السجينى، إنه ما تم فهمه من هذا النقاش أن نادي الورد هو من معالم محافظة الدقهلية، وليس نادي خاص، ومقدمي طلب الإحاطة يطالبون بتوحيد جهة التعامل بدلا من وجود أكثر من جهة تحصل الأموال وتصدر التراخيص وما شابه، وأيضا إعادة النظر فى التسعيرة الجديدة التى تتحدث بشأنها هيئة التعمير والتنمية.
وأتاح السجنيى الفرصة لممثل هيئة التعمير والتنمية للتعبير عن رؤيته، والذي أكد على أنه بحكم القانون أراض النادي بأكملها من ولاية الهيئة، وهم يعملون على تطبيق القانون، والحفاظ على المال العام، مؤكدا على أنه رؤي وفق قرارات مجلس الوزراء في 2017، أن يتم إعادة النظر في استغلال أراضي الهيئة بشكل أفضل وتسعيرة أفضل من أجل الصالح العام والمصلحة العامة للدولة المصرية والحفاظ على أموالها ومن ثم تم البدء في الإجراءات الخاصة بالنادي وإعادة النظر في أسعار حق الانتفاع به، مع رفع المساحة الخاصة به.قائلا:"ما يحكمنا القانون ليس أكثر".

وقال النائب محمد الحسينى، عضو اللجنة، إن ما يتم من قبل هيئة التعمير يعد تضيق على الشباب ومحاولة من الانتقاص من الخدمات التى تقدم لهم من خلال الأندية الاجتماعية والثقافية، ولابد لها أن تسهل ولا تعثر علي الشباب بهذه الصورة، متسائلا عن دورها منذ أن تم إنشاء النادي فى 1986، مؤكدا على أن وزير الرياضية الحالي يدعم الشباب والدولة تدعم الشباب، ومن ثم لا يجوز لهيئة هي جزء من الحكومة وتقف ضد الشباب، فيما اتفق معه النائب يسري الأسيوطي، عضو مجلس النواب، مطالبا بالمذكرة الخاصة بإنشاء النادي والتى تضمنت قرار التخصيص والإشهار، حيث تكون كل الضوابط منصوص عليها فى هذه المذكرة ومحددة لجهة الولاية الخاصة بالتحصيل والتعامل.


واتفق أيضا النائب رشاد شكري، مؤكدا علي أن التعنت القائم من الهيئة يعد صدمة لشباب مصر، وللدولة المصرية التى تساند الشباب، فيما أكد النائب عبد الحميد كمال أن النادي ليس قطاع خاص حتى يتم التعنت معه بهذه الصورة، والنادي أيضا يعمل على تسديد الرسوم الخاصة به، وكل ما يطالبه توحيد جهة التعامل وهذا حق له.


وعبر النائب أحمد السجينى، رئيس اللجنة عن غضبه تجاه السياسات التى تتبعها الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية بوزارة الزراعة، مؤكدا على أن هيئة تعطل كل شيء، وتتمسك بنصوص قانونية عقيمة دون أى تحرك للمنفعة العامة وخدمة توجهات الدولة المصرية قائلا: المسئولين بها يعطلون كل شيء ولا يتحركون للأفضل".
وأكد السجينى على أن الواقع أثبت العديد من التواطؤ الذي يتم من قبل مسئولين بالهيئة مع العصابات التى تتعدى على الأرضي دون تحرك، وهذا بتأكيدات وقضايا من الرقابة الإدارية، مؤكدا على أن عقمها يتسبب فى تهرب المواطنين والجهات من دفع المستحقات المالية.
وتوافقت اللجنة فى النهائية على تشكيل لجنة برئاسة سكرتير عام محافظة الدقهلية تضم ممثلي المساحة العامة وهيئة التعمير بوزارة الزراعة، ووزارة الري ومصلحة الضرائب العقارية وحماية النيل والشباب والرياضة، تتولي مراجعة الأراضي للنادي على أرض الواقع من خلال هيئة المساحة وتحدد جهة وحيدة للتعامل وتوصية بسعر مناسب للنادي يتولى توريده عن حق الانتفاع، مع أن تدرس اللجنة التوصية للحكومة بإصدار قرار جمهوري بنقل هذه الأرض فى وقت لاحق للمحافظة ليتم استغلالها بالشكل الأمثل.