عبر أهالي مدينة العبور عن غضبهم وقلقهم من القرارات الأخيرة الصادرة من محافظة القليوبية، بنقل المدفن الصحي القديم بمنطقة الخانكة إلى العبور، حيث جاء بقرار من المحافظة: "تم تخصيص 65 فدانا لإنشائه ليكون مخصص لاستقبال المخلفات من محافظة القليوبية والقاهرة".
وظهرت اعتراضات أهالي مدينة العبور بصورة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الأهالي شعارات على غرار "لا لمدفن القمامة بالعبور".. حيث يطالب الأهالي بضرورة إيقاف تنفيذ المحرقة بالقرب من الأماكن السكنية.
"البوابة نيوز" توصلت مع أكثر من مواطن لمعرفة آرائهم حول قرار إنشاء المدفن الجديد، قال محمد عبد الفتاح، أحد أهالي العبور، إن إنشاء مدفن صحي بالعبور شيء خطير، يجب تداركه فورا، موضحا أن المسافة بين مقلب القمامة وأحياء الإسكان الاجتماعى بالعبور الجديدة تصل إلى 2.5 كم وبينه وبين أحياء العبور 5.5كم وتصل إلى 11.5كم حتى قلب المدينة.
وأضاف أن تلك المسافة قليلة وتشير إلى أن نسمة هواء على المدينتين (العبور - العبور الجديدة) ستتلوث برائحة المقلب المميتة والدخان المتصاعد باستمرار منه، وستهاجمها أسراب الحشرات الضارة التي تتكاثر فيه.
وتساءل عن سر الاتجاه إلى منطقة يوجد بها الكثير من السكان في الوقت الذي توجد به صحراء مصر على مساحة شاسعة كبيرة تصل إلى 96% من إجمالي مساحة مصر، فلماذا يتم التركيز على إنشاء مدفن أو مكان لدفن نفايات طبية خطيرة قد تمتد رائحتها لكيلومترات بصورة تؤثر على الأهالي.
ومن جانبه أضاف مصطفى عبد الرحمن أحد أهالي العبور، أنه لابد من تدخل مجلس النواب والأحزاب السياسية ومجلس الأمناء في المنطقة وجهاز مجلس المدينة، مضيفًا أن منطقة العبور لم تعد كما كانت من قبل ففى السابق تم نقل مقلب قمامة من السلام للعبور والآن نفايات صحية من الخانكة للعبور كأن العبور أصبحت مدفن للمخلفات، متسائلًا من أعطى سلطة لمحافظة القليوبية بقرار مثل ذلك فمن المفروض المدينة تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان.
يشار إلى أنه تم رفع دعوة قضائية برقم 6689 لسنة 2019 أمام محكمة القضاء الإدارى ببنها مستعجل من قبل أحد المحامين بالعبور لوقف تنفيذ القرار الخاص بإنشاء مدفن للنفايات بمدينة العبور الجديدة، كما تقدم كثير من أهالى العبور بشكاوى عبر الخط الساخن لمجلس الوزراء والنيابة الإدارية للتعبير عن استيائهم الشديد لصدور مثل هذا القرار.. والعمل على إلغاء مثل هذا القرار بحكم رادع.
ومن جانبه نفى الدكتور علاء عبدالحليم مرزوق، محافظ القليوبية، أي أضرار بيئية محتملة قد تأتي جراء المدفن الصحي بالعبور، لافتًا إلى أن إنشاءه سيكون وفق المعايير والاشتراطات البيئية.
وأضاف أنه من المقرر أن يتم الاستفادة بالاشتراطات البيئية الموجودة في قانون حماية البيئة الأمريكي والخاص بإدارة المخلفات الصلبة والتخلص منها بصورة آمنة وصحيحة، مشيرا إلى أن مصلحة المواطن أولا وقبل أى شيء مراعتها.
