الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إفطار الشباب في رمضان حرية أم استفزاز للأغلبية.. عالم أزهري: مشكلة مجتمعية حلها في الإعلام.. استشاري طب نفسي: تسليط الضوء على النماذج الجيدة من الشباب حلًا جذريًا للظاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في شهر رمضان يقوم الجميع بالتركيز علي العبادات والصوم والصلاة والزكاة والعبادات التي تقرب العبد من ربه ويلجأ الكثيرون إلى اتقان العبادة في هذا الشهر خاصة أنه شهر واحد على مدار العام كله، ولكن مما لا شك فيه أن هناك من لايلتزم أو يقوم بتلبية نداءات رب العالمين في هذا الشهر الفضيل، حيث إن بعض الشباب يقوم بالإفطار في نهار رمضان وقد يقوم بفعل في حال عدم متابعة الأهل أو تعليمهم وتأسيسهم بطريقة صحيحة، وقد حدث ذلك علي مرأى ومسمع من الكثيرين خاصة في المناطق الشعبية.


يقول الشيخ محمد عبد الهادي، الخطيب والمؤذن بوزارة الأوقاف: إن شهر رمضان الكريم هو من أفضل الشهور عند الله وهو شهر يجب أن يقوم الجميع فيه بالعبادة والصوم على أكمل وجه، وهو مدرسة ربانية تصلح المجتمع مما يوجد به من فساد، حيث إن الجميع يتكاتف ويتكافل بصورة كبيرة ويقوم الغني بإعطاء الفقير حقه من الزكاة، وهو أيضا يعتبر مصلحا كبيرا للسلوك الإنساني، حيث إنه قليلا ما تجد الاختلافات والمشاجرات في الشوارع، كما يلجأ الكثيرون للبعد عن أي شيء من الممكن أن يفسد صيامهم، وقد قال الله في كتابه الكريم"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس" وهدى للناس هنا معناها هداية وصواب للبشر وإبعادهم عن كل سوء أو أعمال غير مناسبة أو مفسدات للصيام أيا كانت.
وأكمل"عبد الهادي" أن موضوع إفطار بعض الشباب، بل والرجال أيضا في رمضان هو أمر في غاية الأسف، حيث إن هذه المشكلة هي مشكلة مجتمعية دينية، وهو أمر في غاية الأسف، حيث إن التوعية المجتمعية القليلة أو المعدومة في هذا النطاق تجعل منها مشكلة كبيرة وتحتاج إلى حملة إعلامية أو طريقة مبسطة تصل إلى عقول الشباب والكبار أيضا على حد سواء بعيدا عن الطرق التقليدية، لأن هناك الكثير من الكبار أيضا يقومون بالإفطار في نهار رمضان ولا يستطيعون أن يصوموا نهائيا لأسباب تعود إلى عدم تعودهم. 


ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن تلك الظاهرة ترجع إلى عدة أسباب أبرزها عدم وجود الوعي المجتمعي والمنزلي بالطريقة السليمة، حيث إنه من المفترض أن يتم تعويد الأطفال منذ صغرهم علي الصوم والانتظام فيه واعتباره شيئا لاخيار في عمله حتي يكون الانتظام عليه مسؤولية بالنسبة لهم لا يمكن التهاون فيها أو تركها.
وأكمل "فرويز" أنه يجب تسليط الضوء على النماذج الحسنة من الشباب الذين يجتهدون في العبادات وإبعاد كل مشوهي أشكال رمضان من الشاشات، كما أنه يجب إجراء مقابلات معهم وإظهارهم والتركيز عليهم ونشر مبادراتهم ونشر أنشطتهم وتصديرهم كقدوة، مؤكدًا أن الشباب يبحث عن الشهرة والتميز ولفت الأنظار، ولذا علينا لفت نظرهم بإبراز النماذج الحسنة التي نستطيع الاقتداء بها، حتى نغذي حب الظهور والشهرة بشكل إيجابي، وأن نسلط الضوء علي كل ما هو إيجابي بالنسبة لهذا الأمر.