دعت أحزاب المعارضة في النمسا إلى إنهاء الائتلاف الحاكم للبلاد وإجراء انتخابات جديدة على خلفية استقالة نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه إثر فضيحة فساد مالي.
وقالت مصادر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي "أس بي أو"، في تصريح اليوم السبت، إنه من الضروري إنهاء الائتلاف الحاكم وعدم الاكتفاء باستقالة نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفضيحة وضعت النمسا في وضع كارثي وعرَّضت استقرار البلاد للخطر، متهمة الحكومة بوجود أعضاء فيها يثرون أنفسهم بالأموال ويريدون السيطرة على وسائل الإعلام مما يعرض سمعة النمسا لمزيد من الضرر.
من جانبها، قالت مصادر في حزب "نويس" المعارض إن فضيحة التمويل غير الشرعي للأحزاب التي أطاحت بنائب المستشار النمساوي هي مجرد "قمة جبل الجليد" والخفايا أكبر، مشيرة إلى ضرورة التشديد على مصادر التبرعات الحزبية.
فيما دعا حزب الخضر إلى استقالة الحكومة بأكملها وإجراء انتخابات جديدة بعد هذه الفضيحة السياسية المدوية، مضيفا أن حزب الحرية الذي يرأسه شتراخه هو يميني متطرف ولا يجب استمراره في الحكومة.
كانت فضيحة سياسية قد تفجرت أمس عندما تم نُشِر فيديو لنائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه يتضمن اتفاقات مشبوهة لحزبه مع سيدة أعمال روسية قامت بدعمه ماليا في انتخابات عام 2017.
