الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الثلاسيميا".. مرض خطير لا يعرفه الكثير من الناس.. يصيب الأطفال بصورة أساسية.. استشاري أمراض دم: زواج الأقارب أبرز الأسباب.. لجنة الدفاع عن الصحة: المصاب يحتاج لنقل دم بصورة دورية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الثلاسيميا" ذاك المرض الوراثي الخطير الذي ظل يشكل تهديدا بالنسبة للكثير من الأطفال على مستوى العالم وخاصة مصر على مدار الأعوام الماضية بعدما وصلت نسب الإصابة به إلى ما بين9:5% داخل مصر وفق أحد آخر الإحصائيات من الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط خلال العام الماضي فقط، وهي من أعلى نسب الإصابة بالمرض على مستوى العالم بحسب ما جاء ذكره في المؤتمر الدولي العشرين للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط الثلاسيميا في القاهرة وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول المرض وحول كيفية مواجهته وما إذا كان هناك وسيلة لمنع الإصابة به.
قال الدكتور محمد عبد الله، استشاري أمراض الدم، إن الأطفال يصابون بالثلاسيميا أو ما تسمى بأنيميا البحر المتوسط، خلال مراحل عمرهم المبكرة والتي تكون بداية من السنة الأولى من العمر بسبب تلقيهم الجينات المصابة بالوراثة من الأب والآخر من الأم ما يعني أن المرض ينتقل من أحد الأبوين.
وأضاف أنه ينقسم الإصابة بالمرض إلى ثلاثة أنواع من وهي ثلاسيميا بسيطة ويكون المرض هنا في الجينات، ولم تظهر أعراضها على أحد بعد والنوع الثاني وهو الثلاسيميا المتوسطة وتسمى بالثلاسيميا بيتا وفيها يكون أحد الآباء مصاب بها ويكون حاملًا للهيموجلوبين، أما النوع الثالث والأخطر فهو الثلاسيميا العظمى وتكون الجينات المسؤولة عن إنتاج ثلاسيميا الألفا مصابة كلها من الجانبين.
وأوضح أنه في أول نوع من الثلاسيميا فيستطيع المصاب معه وهذه الحالة قد تظهر أعراض المرض بشكل بسيط إلا أنه يكون قادرا على نقل المرض لأحد أبنائه فيما بعد، موضحا أن المريض يحتاج إلى نقل الدم بصورة دورية لتعويض نقص الدم والحفاظ على مستوى الهيموجلوبين بالدم.
وأضاف أن الأعراض الخاصة بالمرض تتمثل في شحوب البشرة وتأخر النمو وضعف الشهية وتكرار الإصابة بالالتهابات، مؤكدا أن الوقاية تتمثل في ضرورة الاستشارة الطبية قبل الزواج للتأكد من أن أيا من الزوجين ليسا مصابا بالمرض، وعوضا عن هذا فلابد من تقليل ظاهرة زواج الأقارب لأن مرض الثلاسيميا كسائر الأمراض الوراثية يزداد في تلك الحالة كما أنه يجعل هناك زيادة في احتمالات نقل الصفات الوراثية غير الحميدة إلى الأبناء، لافتا إلى أن ذلك لا ينفي ضرورة فحص المقبلين على الزواج لإجراء الفحص الطبي الشامل حتى لا يؤثر ذلك على حياة الأطفال ويجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض الوراثية، مؤكدا أن السبب الآخر للإصابة بالمرض يتعلق بإمكانية وجود خلل في الجينات. 


وتابع الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الصحة، أن المرض يوجد على مستوى العالم إلا أنه يكثر تواجده في بلاد بعينها مثل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ولهذا يطلق عليه أيضا أنيميا البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن مرض الثلاسيميا مرض وراثي "وهو مرض غير معد" ويطلق عليه اسم آخر وهو أنيميا البحر المتوسط، ويحتاج فيه الإنسان إلى عملية نقل دم بصورة متواصلة، فالمرض يؤثر على نخاع العظام الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر دم يتفاوت في القوة كنتيجة لتكسر كرات الدم الحمراء لدى المصاب بصورة مستمرة.
وأضاف أن المرض يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم المزمن وعلى إثر هذا يحتاج المريض إلى نقل الدم بصورة مستمرة تصل خلال كل فترة معينة والتي تكون على حسب درجة خطورة كل حالة على حدة وعلى عمر المريض ودرجة نقص الهيموجلوبين بدمه ولهذا فقد يموت المصاب بالمرض إذا لم تتم عملية نقل الدم بصورة مستمرة.