تعتبر مشكلة ضعف السمع سواء كان كليا أو جزئيا، من أخطر المشاكل والتحديات التي تواجه الأطباء، حيث تشكل خطورة كبيرة على الطفل إذا لم تكتشف مبكرا للعلاج، فمن بين 1000 طفل يوجد واحد أو اثنين على الأقل مصابين بمرض ضعف السمع، وهذه نسبة لا يستهان بها، وقد يؤثر ضعف السمع على نمو الطفل، لذا فإن اكتشاف المرض مبكرا ينقذ حياة الطفل، خاصة حديثي الولادة.
بدورها، أصدرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قرارًا بإدراج الكشف المبكر عن ضعف السمح ضمن الفحوصات والتطعيمات الإجبارية للطفل، وسيتم توفير كل الأجهزة الطبية اللازمة لقياس السمع على أن يبدأ تطبيق ذلك القرار فى شهر يونيو المقبل فى المراكز الطبية بكافة المحافظات.
وشددت وزيرة الصحة، على ضرورة الاهتمام بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى فى جميع التخصصات خاصة عمليات زراعة القوقعة وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
فى هذا السياق، قالت اليزابيث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن حاسة السمع تنمو عند الجنين وهو فى بطن أمه حتى ولادته ولا بد من إجراء فحوصات طبية له للتأكد من عدم وجود أى مشاكل سمعية.
وتابعت: "لا بد من مراقبة الطفل فى سنواته الأولى للتأكد من استجابته لأهله وفى حالة عدم الاستجابة الكلية أو الجزئية لا بد من الإسراع للطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لأنه كلما اكتشفنا المشكلة مبكرا كلما كانت نسبة الشفاء أعلى"، مشيرة إلى أن قرار وزيرة الصحة الأخير بشأن إضافة تطعيم لضعاف السمع يعتبر خطوة مهمة جدا خاصة بالنسبة لمن لا تتوفر لديهم الإمكانيات لعلاج أطفالهم على حسابهم الخاص، كما أن الدولة أجرت الآلاف من العمليات الجراحية في إطار مبادرة القضاء على قوائم الانتظار للحالات الحرجة، كما تم إجراء ما يقرب من 1000 عملية زراعة قوقعة وجارٍ تجهيز أطفال آخرين للعمليات بأحدث الطرق والأجهزة التى تضمن سلامتهم ومعافاتهم.
من جانبه، قال الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الدفاع عن الحق في الصحة، إن وزارة الصحة تعمل جاهدة لحماية الصغار قبل الكبار، وما يثبت هذا قرار الكشف المبكر عن ضعف السمع، لأن هذا المرض من أكثر الأمراض خطورة على الطفل وفى حالة عدم اكتشافه مبكرا يؤدي لإعاقة تلازمه طوال حياته، وبالتالى فإن إدراج هذا الفحص بقائمة الفحوصات والتطعيمات الإجبارية يقلل من نسبة الإصابة.
وأضاف خليل، يتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات لعلاج المريض وفى حالة حاجة الطفل لعملية فإن الدولة تتكفل بها على أعلى مستوى وباستخدام أحدث الأجهزة، وهو ما أثبتته الأيام السابقة حيث تم إجراء عمليات جراحية لآلاف الأطفال.
