الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المشروعات القومية قاطرة نسف البطالة في مصر.. البناء والتشييد وتجارة الجملة والتجزئة في صدارة القطاعات.. وخبراء: المشاريع العملاقة والإصلاح الاقتصادي محوران رئيسيان وراء ارتفاع معدلات التشغيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل يومين افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر الملجم، فالأول هو واحد من أكبر المشروعات القومية العملاقة ضمن مشروعات الشبكة القومية للطرق، والثاني هو أعرض كوبري في العالم والذي سجل رقما جديدا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية، واللافت في الأمر أن هذه المشروعات ظهرت للنور بسواعد مصرية أصيلة وبعرق وجهد 4000 مهندس وفني مصري صنعوا المجد وسطروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ مصر.



وقبل أيام كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع معدل البطالة لأدنى مستوى لها منذ نحو 20 عاما، مسجلا 8.1 % في الربع الأول من هذا العام، مقابل 10.6 % في نفس الفترة من العام الماضي.
العديد من الخبراء أكدوا ان السر وراء التراجع المستمر لمعدلات البطالة في الآونة الأخيرة هي المشروعات القومية الكبرى التي توسعت في السنوات الأخيرة، وأكدوا أن المشروعات القومية أسهمت بجلاء في انخفاض معدلات البطالة والعمل على إيجاد فرص عمل لتشغيل الشباب.


وفي هذا السياق، قال الباحث الاقتصادي، محمد نجم، إن التراجع الكبير في معدلات البطالة والذي يعد الأضخم خلال العقدين الماضيين وبالتحديد منذ عام 1999، هو نتاج لعنصرين رئيسيين هما السبب الرئيسي وراء التراجع، وهما برنامج المشروعات القومية الكبرى الذي كان له الفضل الرئيسي في توفر فرص العمل، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي، الذي بدأ من صيف 2014 وساهم فى القضاء علي السوق السوداء وتحسن عجز الموازنة والعجز التجاري والحساب الجاري للدولة.

وأضاف "نجم" أن السبب وراء تسارع انخفاض البطالة فى فترة 2018-2019 مقارنة بالأعوام السابقة محورين رئيسيين، وهما أولا: استقرار الاسواق ثم انخفاض التضخم، ما سمح للبنك المركزي من البدء فى تيسير السياسة النقدية وبالتالي انخفضت معدلات الفائدة، ما دفع نشاط القروض والائتمان الي التنامي وبالتالي تاسست شركات اكثر وتوسعت شركات اخري مما وفر فرص عمل، وثانيا: انتهاء وانجاز عدد كبير من مشروعات البنية التحتية التى بدأت فى 2014 و2015، خاصة الطاقة والطرق والموانئ والنقل والتخزين، مما ساعد فى رفع جودة مناخ الاعمال وتوفير احتياجات الشركات من الغاز والكهرباء... الخ، بعكس السنوات السابقة التي شهدت عجز وانقطاعات متكررة.

واكد "نجم" في بيان تحليلي لأسباب تراجع البطالة - حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه، التحسن في معدل البطالة بمصر، يعتبر من ضمن أسرع المعدلات بالعالم، لافتا إلى أن قطاعات كبيرة أهمها قطاعات التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة، ورصد الباحث الاقتصادي أبرز القطاعات التي أسهمت في انخفاض معدل البطالة وهي:
- نشاط التشييد والبناء ساهم بمقدار 159 ألف مشتغل زيادة.
- نشاط تجارة الجملة والتجزئة ساهم بمقدار 59 الف مشتغل زيادة.
- نشاط خدمات الغذاء (المواد الغذائية) والإقامة (الفندقة والسياحة) ساهم بمقدار 55 ألف مشتغل زيادة.
- نشاط الوساطة المالية ساهم بمقدار 28 ألف مشتغل زيادة.
- نشاط الزراعة وصيد الاسماك بلغ عدد المشتغلين فيه 5.4 مليون مشتغل بنسبة 21.1% من اجمالي المشتغلين فى مصر.
- نشاط التشييد والبناء بلغ عدد المشتغلين فيه 3.6 مليون مشتغل، بنسبة 14.1% من اجمالي المشتغلين فى مصر.
- نشاط تجارة الجملة والتجزئة بلغ عدد المشتغلين فيه 3.5 مليون مشتغل، بنسبة 13.7% من اجمالي المشتغلين فى مصر.
- نشاط النقل والتخزين بلغ عدد المشتغلين فيه 2.1 مليون مشتغل، بنسبة 8.2% من اجمالي المشتغلين فى مصر.



ووافقه الرأي البرلماني وعضو اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، عمرو غلاب، أن المشروعات القومية وفرت الآلاف من فرص العمل للشباب خلال الأعوام القليلة الماضية وهو ما أسهم في نسف معدلات البطالة بشكل ملحوظ، مشددا على أن قطاعى التشييد والبناء وتجارة الجملة والتجزئة جاءت في صدارة القطاعات التي خفضت نسب البطالة واستوعبت أعدادا كبيرة من البطالة مشيرا إلى أن التوسع فيها يسهم في تشغيل المزيد من العمالة لأنها من القطاعات كثيفة التشغيل.

واضاف غلاب أن التقرير الذي أصدره جهاز التعبئة والإحصاء حول معدل البطالة يعكس دور المشروعات القومية العملاقة التي أسهمت في خفض معدلات البطالة بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن مراعاة الوقت وسرعة التنفيذ في مثل هذه المشروعات هو أمر هام للغاية، والإنجاز في المشروعات عامل رئيسي في نجاحها.