السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد تدشين عبدالرحيم علي حملة دولية لإعلان تنظيم الإخوان إرهابيًا.. الغنوشي يستشعر الخطر ويروج للجماعة الإرهابية في باريس.. التونسيون يسخرون من صورته في "جراج الإليزيه".. ويؤكدون: قمّة المذلّة

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زيارة رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للحركة، إلى فرنسا، جاءت استكمالًا للدور الخبيث الذي يلعبه الغنوشي، في تحسين صورة جماعة الإخوان الإرهابية في الغرب بعد الحملة الشرسة التي قادها النائب عبدالرحيم علي في البرلمان الفرنسي، لإقناعهم بالموافقة على إعلان الإخوان جماعة إرهابية.

وشملت الزيارة لقاءات مع مسؤولين في الرئاسة ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والجمعية العمومية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي ومجموعة من رموز السياسة الفرنسية والمستشار الديبلوماسي لدى الرئيس ماكرون، أورليان لوشوفاليه ولقاء مع كاتب للخارجية جان بابتيست لومواني إضافة للقاءات مع طاقم إدارة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، إلا أن مسئولي فرنسا امتنعوا عن تصوير اللقاءات.
المتابع للموقف الغربي خلال الأونة الأخيرة، يعرف من الوهلة الأولى هدف الزيارة، التي تأتي في المقام الأول لإقناع المسئولين في فرنسا بالتراجع عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وعلى الرغم أنه طالب فرنسا بدعم تونس في مشروع وطني اقتصادي اجتماعي متكامل وإلى مجموعة من السياسات الجريئة لرفع الحواجز عن مساهمة التونسيين في الخارج في الاستثمار والتنمية والنهوض العلمي والتربوي والاقتصادي في البلاد، فهذا هو الظاهر ولكن ماخفي هو تحسين صورة الإرهابية أمام الغرب.
الشعب التونسي كان له بالمرصاد خلال هذه الزيارة، وسخر من التقاطه صورًا خلال زيارته في "الإليزيه" وظهر الغنوشي والوفد المرافق له في "جراج" للسيارات، متكئين على حائط القصر الرئاسي الفرنسي، ما اعتبره الشعب التونسي نوعا من "المذلّة".
فقال أحد السياسيين: "قيادات النهضة يتكئون على حائط مذلّة المهزومين، ولا قدرة للإسلام السياسي للسيطرة والهيمنة على مصائر الشعوب.. للتوضيح، لم يُستدعَ الكاهن الأعظم، راشد الغنوشي، إلى الإليزيه للتباحث في شأن السياسة التونسية، لم تعد له صفة لذلك لدى المشغّل الفرنسي، بل لإبلاغه رسالة إلى من تبقى من إخوان ليبيا لحثهم على قبول الإملاءات الفرنسية حول معركة طرابلس وضرورة القبول الطوعي بدخول الجيش وتنظيم انتخابات"،، معتبرًا أن مشروع حركة النهضة الإسلامية قد سقط".
بينما قال حقوقي: "بجانب الحائط، هم دائمًا في قمّة المذلّة، ذهبت إلى ذاك المكان عديد المرّات ولم ألتقط ولو صورة واحدة"، متابعا: "أعتقد أنها بداية النهاية بعد التغييرات الأخيرة بالجزائر والسودان وتغير موقف فرنسا من الإخوان في ليبيا مؤخرًا".
وأضاف: "الأكيد أن هذه التغييرات ستكون لها تداعيات على تونس، أعتقد أننا سنراهم قريبًا بأحد الجزر الفرنسية أو اللندنية، المنفى قريبٌ منهم"، بينما تطرق المواطنون التونسيون إلى رفض المسئولين الفرنسيين التقاط صور قائلين: "لا يوجد فرنسي واحد في الصورة، حتى ولو من البروتوكول، وحين يرفض المسؤولون الفرنسيون التقاط صورة مع راشد الغنوشي وقيادة النهضة أمام عدسات الإعلام والتلفزيون، لا يبقى لهم سوى الحائط، كأنهم متسولون".

وكان لمركز الدكتور عبدالرحيم علي، دراسات الشرق الأوسط بباريس، دور كبير في إقناع العديد من النواب الفرنسيين، في تكوين رأي مؤيد لتصنيف جماعة الإخوان إرهابية، وتستعرض "البوابة نيوز" الجهود الكبيرة التي بذلها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس في هذا الصدد.
وجاءت كالتالي تنظيم 10 ندوات ولقاءات للتعريف بخطورة دعم الجماعات الإرهابية، ولحظر جماعة الإخوان دوليا، ففي 6 أكتوبر 2017 نظم المركز ندوة بعنوان مكافحة الإرهاب والدور القطري في تمويل الإرهاب شارك فيها "جورج مالبرونو"، صحفي في "لو فيجار" و"فرانسوا اسيلينو"، مرشح الانتخابات الفرنسية الأخيرة، "وإيلي حاتم "، محامٍ دولي، و"إريك شامبير" و"يببر بيرتيلو".
وفي 17 أكتوبر 2017 تم تنظيم ندوة بعنوان "أوروبا وانتشار التنظيم الدولي وكتاب داعش" في ساحة "لو سكريب لارماتان فرنسا" شارك فيها رولان دوما، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، وفرانسوا اسيلينو، مرشح الانتخابات الفرنسية الأخيرة، وإيلي حاتم، محامٍ دولي.
وفي 29 نوفمبر 2017 نظم المركز أيضًا ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسى بعنوان "مخاطر الإخوان المسلمين على القيم الغربية، وضرورة تحذير حكومات دول الاتحاد الأوروبي منهم" شارك فيها كاترين موراف دي سايي، وعضو مجلس الشيوخ فرانسوا جروديديي، وزينة الطيبي الكاتبة والصحفية الفرنسية اللبنانية.

يشار إلى أن الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، قد أعلن عن تدشين حملة جديدة في بداية شهر مايو الجاري ؛ لإعلان تنظيم الإخوان، تنظيما إرهابيا على المستوى الدولي.
وكان ذلك بالتزامن مع محاولات أمريكية لإعلان الإخوان تنظيما إرهابيا، تلقى معارضة من الكونجرس بينما يدعمها فريق الرئيس ترامب.
وبدأ «علي»، في تنظيم عدة لقاءات مع أعضاء في الجمعية الوطنية بفرنسا ومجلس الشيوخ، وكذا زعماء عدد من الأحزاب السياسية في الغرب؛ للتحذير من خطر الفكر الإخواني على القيم الغربية، وزع خلالها عددا من الكراسات والسيديهات بـ4 لغات أساسية، هي: «الإنجليزية والفرنسية والألمانية إضافة إلى العربية».
تأتي «حملة النائب»، استمرارا للقاءات عديدة عقدها داخل الجمعية الوطنية، ومجلس الشيوخ الفرنسي، إضافة إلى البرلمان الأوروبي بـ«ستراسبورج».