كشف عز الدين مبارك، شقيق السجين الفلسطيني زكي مبارك الذي قتل نتيجة التعذيب في سجون تركيا، خلال حديثه مع قناة العربية، إن جثة شقيقه وصلت إلى مصر قادمة من تركيا مساء يوم الإثنين الماضي، حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، بعد 18 يومًا من مراوغة السلطات التركية.
وأكد شقيق زكي: إن الجثة مشوهة لدرجة أن بها ملامح التعذيب بادية على قدميه، كما أن لسانه منزوع، ولم أعرف الجثة مطلقًا، غير أن ابنتيه تعرفتا عليه.
وأضاف عز، أن ما فجعنا هو حجم التعذيب الواضح على الجثة، والوضعية التي كانت عليها، وتساءل شقيق الضحية الفلسطيني عن كيفية تحلل الجثة لدرجة تصل إلى اختفاء ملامحها خلال 18 يومًا من الاحتفاظ بها في ثلاجة؟!.
وأوضح أن الأسرة طلبت من السلطات المصرية إجراء تحليل للحمض النووي لتحديد هوية الجثة، وكذلك تشريحها للتعرف على طبيعة ما تعرضت إليه.
وذكر أن التقرير الوارد مع الجثة من مصلحة الطب الشرعي التركي أفاد أن الوفاة حدثت نتيجة جروح شبه كاملة على الجسد، وهذا يثبت تورط الأمن التركي في تعذيبه.
ورجح أن الأمن التركي عالج الجثة بمحاليل معينة بعد الوفاة للإسراع بتحللها في محاولة لإخفاء آثار التعذيب، وهو ما أدى إلى تشويه ملامح الوجه والجسد، مؤكدًا أن التعفن قد نال من الجثة تمامًا.