السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

من الإرهاب إلى الاستعباد.. أوضاع العمالة المأساوية تفاقم أزمات النظام القطري.. إدانة أمريكية لحالة حقوق الإنسان فى الإمارة الصغيرة..والعفو الدولية تطالب بتدخل الفيفا فى ملف كأس العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من دعم الإرهاب إلى استعباد العمالة، تجاوزات النظام القطرى في مجال "حقوق الإنسان"، فاقت كل الحدود، وأوضاع مأساوية عانت ومازالت تعانى منها العمالة الوافدة فى ظل ممارسات ترهيبية يمارسها النظام بحق كل صوت حر، يطلب العدالة والحرية.
وانتهاكات تبدأ بالاعتقالات التعسفية وتنتهى بسحب الجنسيات، وهى ظاهرة تعتبر اختراقا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
حالات "تضررت من جراء هذا القرار الذى طال شيوخ قبائل وشعراء، والانعكاسات السلبية على هؤلاء الأفراد الذين حرموا من ميزات المواطن كالسكن والعلاج".



إدانة أمريكية


تاريخ أسود للوضع الحقوقى فى قطر، كشفت عنه وزارة الخارجية الأمريكية فى تقريرها السنوى لحقوق الإنسان الذى رصد تجاوزات عديدة أبرزها غياب الديمقراطية وحرية التعبير والعمل القسرى.

كما اتهم التقرير، الحكومة القطرية بالتقاعس عن محاكمة المشتبه بهم فى قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.

أكد مراقبون ومختصون أن الوضع الحقوقى في قطر أسوأ بكثير من الصورة التى أوردها التقرير الأمريكى، مدللين على ذلك بالعديد من الدعاوى القضائية والشكاوى الحقوقية ضد نظام "الحمدين"، وتورط أعضاء فى الأسرة الحاكمة فى تلك الانتهاكات.

ورغم أن التقرير الأمريكى يتحدث عن واقع حقوق الإنسان عام 2018، فإن هناك الكثير من الانتهاكات الحقوقية التى تم رصدها مؤخرا، تشير إلى أن تجاوزات تنظيم "الحمدين" ما زالت مستمرة فى 2019 أيضا.

وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوى لحقوق الإنسان لعام 2018، والذى رصد أوضاع نحو 200 بلد ومنطقة من بينها قطر.

وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، فى مقدمة التقرير: إن "الدول التى تهدد الاستقرار الإقليمى أو الدول الراعية للإرهاب أو أصبحت تدعو إلى تجنيد الإرهابيين بشكل دائم تقريبا هى الدول التى لديها حكومات تتقاعس عن احترام حقوق رعاياها"، مشددًا على ضرورة احترام الحكومات حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وفيما يتعلق بالانتهاكات الحقوقية فى قطر، أشار التقرير إلى وجود قيود على حرية التجمع السلمى، ومنع إنشاء الأحزاب السياسية والاتحادات العمالية فى الإمارة الصغيرة.

تقرير الخارجية الأمريكية تطرق إلى غياب حرية التعبير، حيث ذكر أن الحكومة القطرية تراقب وتراجع المطبوعات الأجنبية والأفلام والكتب.

وحسب التقرير، يتجنب الصحفيون القطريون التطرق إلى الضغوط السياسية والاقتصادية عندما يتحدثون عن السياسات الحكومية.



"العمل القسرى"

تقرير الخارجية الأمريكية أشار أيضا إلى أن قطر شهدت حالات للعمل القسرى، "لكن الحكومة أخذت إجراءات للتصدى لها".

تلك الإجراءات كشفت حقيقتها منظمة العفو الدولية، فى تقرير أصدرته، بعنوان "الواقع عن كثب: أوضاع حقوق العمال الأجانب قبل أقل من ثلاث سنوات من بدء بطولة كأس العالم لعام 2022 فى قطر".

تحدثت منظمة العفو الدولية عن "انتهاكات مقلقة" لحقوق العمال فى قطر، وقال الأمين العام للمنظمة: إن "استنتاجاتنا خلصت إلى وجود مستويات مقلقة من الاستغلال فى قطاع الإنشاءات فى قطر".

وأضاف، يتعين على الفيفا توجيه رسالة قوية للدوحة مفادها "بأنها لن تتساهل مع انتهاكات حقوق الإنسان".



العفو الدولية

ونددت منظمة العفو الدولية فى تقرير خاص بوجود "انتهاكات مقلقة" لحقوق عمال الإنشاءات الوافدين إلى قطر.

وفى تقريرها، حثت المنظمة الحقوقية، الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على العمل من أجل أن تقوم الدولة الخليجية الغنية بالغاز بتحسين ظروف حياة العمال الأجانب الذين ينتمون إلى دول آسيا.

وقال الأمين العام للمنظمة سليل شتى: إن "استنتاجاتنا خلصت إلى وجود مستويات مقلقة من الاستغلال فى قطاع الإنشاءات فى قطر".

وأضاف شتى، يتعين على الفيفا "توجيه رسالة قوية مفادها بأنها لن تتساهل مع انتهاكات حقوق الإنسان فى الورش المرتبطة بكأس العالم".

وتتعرض قطر منذ فترة لانتقادات من قبل منظمات حقوقية بخصوص ظروف عمل وإقامة العمال الوافدين الذين سيشاركون فى المشاريع الضخمة استعدادًا لاستضافة مونديال 2022.

وقال شتى فى التقرير: "إن اضواء العالم تسلط على قطر بسبب إستضافة مونديال 2022، وذلك يؤمن للحكومة القطرية فرصة فريدة لتثبت للعالم بأنها جادة فى موضوع حقوق الإنسان وأنه يمكن أن تشكل قدوة لباقى دول المنطقة".