الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمريكا ولبنان يبحثان العلاقات الثنائية وملف الحدود البحرية

 السفير ديفيد ساترفيلد
السفير ديفيد ساترفيلد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد، اجتماعات مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، تم خلالها بحث العلاقات اللبنانية – الأمريكية، والأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية، وملف ترسيم الحدود البرية والبحرية اللبنانية.
وكان ساترفيلد قد التقى -مساء أمس الثلاثاء- رئيس الوزراء سعد الحريري، حيث تناول اللقاء الأوضاع المحلية اللبنانية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين، ثم عقد اجتماعا صباح اليوم مع وزير الخارجية جبران باسيل بمقر وزارة الخارجية لمدة ساعة دون أن يدلي في ختامه بأي تصريح لوسائل الإعلام، أعقبه لقاءات منفصلة مع عون وبري والحريري.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي –في بيان له– أن المباحثات بين بري وساترفيلد، ظهر اليوم الأربعاء، تم خلالها استعراض التطورات الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وتركز الحديث حول ترسيم الحدود البحرية والبرية، وأن اللقاء "ساده جو من الصراحة والإيجابية".
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي قد وصل إلى العاصمة اللبنانية (بيروت) مساء أول من أمس الإثنين في زيارة لم يعلن عنها سابقا.
ويتولى ساترفيلد - الذي زار بيروت مرتين على مدى الشهرين الماضيين، الأولى مطلع شهر مارس الماضي، والثانية بصحبة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو – مسئولية ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وسبق له وأن قدم طروحات للمسئولين اللبنانيين في شأن ترسيم الحدود البحرية، وهو الملف الذي يسعى لبنان إلى حسمه سريعا حتى يتسنى له الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الواقعة ضمن مياهه الإقليمية في البحر المتوسط التي تضم حقول النفط والغاز.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد سلم السفيرة الأمريكية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد قبل نحو أسبوع "أفكارا حول آلية عمل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان" ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها، كما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤخرا استعداد بلاده لتثبيت الحدود البحرية اللبنانية والمنطقة الاقتصادية عبر الآلية التي سبق وأن اعتمدت في ترسيم الخط الأزرق (الخط الفاصل مع إسرائيل الذي وضع عام 2000 ) بإشراف الأمم المتحدة.
يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا في ضوء اكتشافات حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة في المناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين. 
وبدأت إسرائيل قبل أسابيع قليلة أعمال الحفر والتنقيب في حقل (كاريش) البحري الإسرائيلي والذي يبعد نحو 5 كيلومترات فقط عن الحدود البحرية اللبنانية، وكذلك أعمال استكشاف حدودية لحقول نفط وغاز في البحر المتوسط و"آبار إنتاجية" مشتركة بين البلدين، على نحو يخشى معه لبنان أن تسحب إسرائيل من حصته النفطية في تلك الحقول المشتركة.