الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

سوزان نجم الدين في حوارها لـ"البوابة نيوز": "ابن أصول" رسالة لكل أم في العالم.. العرض الحصري سلاح ذو حدين.. لم أشعر بالندم أبدا.. وأشتاق إلى الحياة داخل الوطن قبل الحرب

الفنانة السورية سوزان
الفنانة السورية سوزان نجم الدين في حوارها لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حققت مشاركتها مع الفنان حمادة هلال في مسلسل «ابن أصول» نجاحًا كبيرًا بعد أن استطاعت احتلال تريند محركات البحث في الأيام الأولى من عرض المسلسل. 
الفنانة السورية سوزان نجم الدين، تشارك هذا العام خلال الموسم الرمضاني في مسلسل «ابن أصول»، حيث تظهر بشخصية «صولا» والدة حمادة هلال داخل العمل؛ بسبب صغر سنها والعلاقة غيرة المتبادلة بينها وبين ابنها داخل العمل، وهو ما رفضه الكثير من الجمهور.
وكشفت «سوزان» في حوارها مع «البوابة نيوز»، أن طبيعة الدور الذي تقدمه جعلها توافق على دور الأم، خاصة أنه يقدم رسالة مهمة لعدد كبير من نساء الوطن العربي والعالم أجمع، مشيرة إلى أنها لا توافق على المشاركة في أي عمل، إلا إذا كانت تضمن نجاحه بنسبة ٧٠٪.
كما تحدثت سوزان نجم الدين عن وضع الدراما المصرية والسورية، والمنافسة بينهما، وكيف أثرت الحرب في شكل الحياة في سوريا، وأيضا حول الشخصيات الذين خسرتهم بسبب مواقفها السياسية، ومتى فكرت في التنازل عن الجنسية السورية وإلى نص الحوار:



■ ما الذى شجعك على المشاركة في مسلسل «ابن أصول»؟
- في الحقيقة الرسالة التي يقدمها العمل تمس كل عائلة عربية، خاصة عندما يكون هناك غيرة بين الأم والابن، لأن الحب يجب أن يكون معتدلا في كل العلاقات حتى لا يكون مدمرا، بجانب أن الشخصية مركبة، وبها كوميديا وتراجيديا.



■ قلت من قبل إنك لا تحبين المشاركة في الموسم الرمضاني؟
- كنت أقصد أن شهر رمضان الكريم يكون للعبادة، ولكن من المستحيل عدم المشاركة لأنه الموسم، ويجب أن أكون متواجدة فيه.



■ هل فكرة تقديم دور الأم لفنان كبير مثل حمادة هلال لم تشعرك بالقلق؟
- الكثير من الناس استهجنت ذلك، لكني أتجاوز موضوع السن عندما يكون لي هدف، فالشخصية التي أقدمها هنا امرأة جميلة، وتزوجت وهي صغيرة، فالسن تم توظيفه في مكانه، حتى على لسان الشخصية قالت "إحنا اتربينا مع بعض"، وأنا لا يفرق معي موضوع السن، وسبق أن قدمت شخصية أم لزميلة فى عمري، ولكني كما قلت أتجاوز عن السن في سبيل الهدف.



■ كيف تنظرين إلى فكرة العرض الحصري؟
- العرض الحصري سلاح ذو حدين، الجانب السلبي فيه هو أن الوطن العربي لا يراك، فالجمهور اللبناني والسوري والخليجي بالنسبة لهم أني لم أشارك في الموسم هذا العام، حتى الجمهور المصري ليس جميعهم شاهدوني، ولكن من مميزات العرض الحصري أنه دليل على قوة الفنان والعمل.



■ ما سبب تغيير نوعية الأدوار التي تقدمينها؟
- سبق وقدمت أعمالًا كوميدية خارج مصر، ولكن لن تجد لدي عملًا يشبه الآخر، فأنا أحب الاختلاف وكل مرة أشارك بعمل مختلف، ولكن شخصية «صولا» هنا تشبهني بشكل كبير، فأنا أحب الشياكة والجمال والمحافظة على نفسي ومظهري.



■ هل تشبهين الشخصية في الغيرة على أبنائك أيضًا؟
- بالعكس، أولادي هم من يغيرون عليّ ولكن أنا لا، وكذلك أشقائي يسببون لي المشكلات عند ارتداء ملابس مفتوحة أو قصيرة، لذلك أحرص دائمًا على ارتداء ملابس طويلة.



■ ما الصعوبات التي واجهتكِ خلال العمل؟
- للأسف، أنا لا أحب فكرة قراءة العمل على الهواء، ولكن ظروف السوق كلها أصبحت كذلك، لأني أحب التحضير للشخصية وربط الأحداث ببعضها لترتيب الأمور، ففي العمل هنا آخر ١٥ حلقة استلمناهم على الهواء، والحلقات الأخيرة تم تغييرها ١٠ مرات، مما سبب لي بعض التشتت، والقلق مما هو قادم، فأنا أشعر بمسئولية كبيرة تجاه جمهوري، ولم يفشل لي عمل، فأنا أختار قضية.



■ هل المواقف السياسية تجعل الفنان يخسر جمهوره؟
- في كثير من الأحيان يحدث ذلك، فأنا مواقفي فى سوريا لم تكن سياسية بل وطنية، هناك البعض من جعلها سياسية لإحداث وقيعة بيني وبين الجمهور، وتسببوا في شرخ كبير بيني وبعض الناس، ولكني أراهن دائما على الوقت، وطالما موقفي سليم سوف يعترف بي عدوي قبل صديقي، لأنه لا يصح إلا الصحيح.



■ هل هناك أشخاص تسببت الحرب في ابتعادك عنهم؟
- أنا لم أخسر أشخاصا، بل هم من خسروني، ولا أستطيع ذكر أسماء، لكني أعترف أنه حدثت شروخ في العلاقات، وأنا أحترم كل الآراء في حالة أن يكون هذا الشخص يحب وطنه بجد، ويظهر ذلك من التصرفات والأيام.



■ هل شعرت بالندم على موقف قمت بها؟
- لم أشعر بالندم أبدا على موقف قمت به أو عمل قدمته، لأني أستخير الله فى كل خطواتي، وأفكر جيدًا قبل القيام بأي فعل.



■ هل فكرتِ في الحصول على جنسية أخرى لاجتناب ما تعرضت له من مشاكل؟
- أنا أعتز بجنسيتي السورية، وكنت طوال عمري ضد الجنسية الأمريكية، ففي كل مرة أكون حامل فيها وأنا هناك كنت أترك أمريكا وأعود إلى الشام للإنجاب عكس كل الناس، وبسبب الظروف الأخيرة وحرماني من رؤية أبنائي لمدة ٣ سنوات بسبب قرارات ترامب الأخيرة، قمت بتقديم على إقامة هناك لرؤية أبنائي فقط.



■ كيف تأثرت شخصيتك بعملك في البيزنس والرسم والتمثيل؟
- أنا بداخلي مئات النساء، ومن يقترب مني يكتشف أن كل هؤلاء حقيقيون، ويسيطر عليهم عقل سوزان، فأنا حاسمة كشغل، ومنظمة جدا في حياتي، وأتعامل بعفويتي في بعض المواقف.



■ هل الدراما السورية هى المنافس الأقرب للدراما المصرية؟
- ليس دائما يكون المنافس، ولا يوجد دراما تلغى الأخرى، فالدراما المصرية لها طعم مختلف ومحبب لدى الجميع وتعودنا عليها، أما السورية واللبنانية فكل منهما لها ميزة وشكل.



■ كيف أثرت الحرب في شكل الدراما السورية؟
- الحرب أثرت في الدراما السورية والإنسان السوري وكل شيء، فالحرب زادتني حزنا كبيرا وقوة، فأنا قوى بالحق، ولكني أتأثر بالأشخاص المحيطين بي.



■ ما أكثر شيء تشتاقين إليه في سوزان قبل الحرب؟
- أشتاق إلى سوزان الطفلة وسط العائلة، والحياة داخل الوطن، وسط أشقائى وأبنائى ووالدتي، وأشتاق أيضًا إلى سوريا الشجر والحجر والحياة التي كانت، فأصبح هناك شيء ناقص بالنسبة لي، طالما عائلتي أصبحت خارجها.



■ كيف تناول الإعلام ما حدث في سوريا؟
- الإعلام كان مضللا جدًا، وأخذ طريق حرب أخرى على البلاد العربية، ولكن كل شيء ظهر وأصبح واضحًا.