يعتبر بائع «الكنافة والقطايف» أحد أشهر مفردات شهر رمضان الكريم، تلك المهنة الموسمية المرتبطة دوما فى الأذهان، بهلال وأيام الشهر الكريم، فى سوق الأنصارى بمحافظة السويس، يعتبر العم حسين على حسين، أشهر بائع كنافة بلدى، منذ سنوات طوال، حيث يتوافد عليه المواطنون من كافة أنحاء المدينة للشراء منه.
يقول العم حسين: «اتعلمت حرفة عمل الكنافة والقطايف وأنا عندى ١٣ سنة، من والد أحد أصدقائي، ومنذ ذلك الوقت أعمل فى تلك المهنة خلال شهر رمضان فى كل عام، حيث أعمل صنايعى فى إحدى الورش التابعة للمحافظة، وبمجرد الانتهاء من عملي، أحضر على الفور لفرش صناعة الكنافة والقطايف بالسوق، لمساعدة أولادى والصنايعية فى العمل».
مشيرا إلى أن لديه ٧ أولاد، والمرتب الذى يحصل عليه من عمله لا يكفى لسد نفقاتهم خلال الشهر الكريم وشراء كسوة العيد، لذلك يستعين بأربعة من أبنائه فى العمل معه، حيث علمهم منذ الصغر سر صنعته. متابعا: «بياعين الكنافة اليدوى يتعدوا على الإيد، لكن لسه ليها زبونها»، ويضيف نجله «محسب»، ٤٥ عاما: « ناس كتير سابت المهنة عشان الأسعار ومفيش حد بيشترى زى الأول، لكن الكنافة اليدوى زبونها اللى يعرف قيمتها»، ويتابع على نجله الأصغر: «بساعد والدى منذ ١٠ سنوات، ده موسم وبيوفر ليا وأخواتى البنات مصاريفنا».
ويضيف العم حسين: «الكنافة زمان كانت رخيصة، النهاردة بتتباع بـ ٢٠ جنيها للكيلو، تكلفة الإنتاج ارتفعت كثيرا عن العام الماضي، فأسطوانة البوتاجاز التجارى وصلت إلى ١٣٠ جنيها، وسعر شيكارة الدقيق ذات الـ ٢٥ كيلو ارتفع لـ ٣٦٠ جنيها، وارتفعت أجرة عامل العجين إلى ١٨٠ جنيها يوميا بدلا من ١٤٠ جنيها العام الماضي».
يعرض «حسين» بضاعته بسعر ٢٠ جنيها للكيلو، قائلا: «براضى الزباين وربنا بيراضينى والبيع كويس، لى زبائن تتردد على فى رمضان منذ سنين طوال، لذلك أحرص أن أقدم لهم أفضل كنافة وقطايف من حيث الجودة والسعر».
