الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

في حوار لـ"البوابة نيوز" نجل الشيخ مصطفى إسماعيل يفتح صندوق أسرار "قارئ الملوك والرؤساء" لم يكن من محبي الإذاعة.. الاحتفال بذكراه يتضمن عرض صور جديدة

المهندس عاطف مصطفى
المهندس عاطف مصطفى إسماعيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مصطفى إسماعيل.. حكاية عملاق التلاوة مع المقامات الموسيقية

خبير أصوات: ظاهرة فى عالم الأصوات والمقامات

تنقل بين فروع المقامات الموسيقية أثار انبهار عباقرة الغناء والتلحين

فى النصف الأول من القرن العشرين جمع ميزات كل من سبقوه فى التلاوة

 عُرف عن قارئ القرآن الكريم، الشيخ مصطفى إسماعيل، أنه لم يكتفِ بالترتيل على المقامات الأساسية (الصبا، النهاوند، العجم، الحجاز، الرست، السيكا والكرد)، كما يفعل كبار قرّاء القرآن، الذين يتنقلون بين هذه المقامات، حسب ملاءمتها للمعنى والجرس الموسيقى للكلمات، لكن الشيخ كان يتنوّع بين فروعها التى تصل إلى 19 مقامًا فرعيًّا.

كان «إسماعيل» لا يرتل على مقام محدد بل يستخدم كل فروعه ودرجاته من القرار إلى الجواب، ويتنقل بينها بكل سلاسة؛ ما أثار انبهار كثير من عباقرة الغناء والتلحين فى النصف الأول من القرن العشرين. ومن أبرز من شهدوا له، موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذى قال عنه:«يفاجئنا الشيخ مصطفى إسماعيل دائمًا بمسارات موسيقيّة وقفلات غير متوقعة، وهو كبير جدًّا فى موهبته، وكبير فى إدارة صوته، وله جرأة فى الارتجال الموسيقى، والصعود بصوته إلى جواب الجواب بشكل لم نعرفه مع أى صوت حتى الآن».

وقال محلل الأصوات، إبراهيم سالم: إن مصطفى إسماعيل ظاهرة فى عالم الأصوات والمقامات، ملكت العقول والقلوب، فقد استطاع جمع ميزات كل من سبقوه فى التلاوة، أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ محمد الصيفى، وعبدالفتاح الشعشاعى، مشيرًا إلى أن الشيخ تمكن من تحديث التلاوات المجودة عبر موهبته وقدراته فى الإمساك بالمقام الموسيقى من أوله لآخره، دون أن يخلّ به أو يخرج عنه، فكان محل إعجاب المتخصصين بالموسيقى قبل الجمهور العادى.

ويتابع «سالم»: «مصطفى إسماعيل لم يكن مجرد قارئ وإنما هو معلم، يعلم مستمعيه كيف تُقرأ المقامات، فكأنه يقول هكذا يكون العجم وهكذا يكون الحجاز والرست»، ويضيف: «تميز مصطفى إسماعيل بصوت غنى وعُرب فريدة، ولو كان مغنيًا أوبراليًّا لكان الأول فى العالم بلا منازع».

ويكمل محلل الأصوات، قائلًا: «يمتاز الشيخ بخامة صوتيّة تمزج بين القوة والجمال، وينتمى إلى طبقة التينور (Tenor)، وهى أعلى طبقة فى أصوات الرجال؛ ما ساعده على بلوغ الجواب، وجواب الجواب، والمكوث فى الطبقات العالية لوقت طويل؛ لقوة أنفاسه أيضًا».

 قبل ذاك الحين، كانت الصورة الذهنية المكونة عن قارئ القرآن الكريم، عبارة عن رجل كفيف تقيمه عصاه، أو يتكئ على أحد الصّبية، ذى ثياب بسيطة، إلى أن جاء الفتى المولع باقتناء العطور المستوردة والساعات وشراء الملابس من أفخم متاجر القاهرة؛ ليغير تلك الصورة، وهو الشيخ مصطفى إسماعيل، قارئ القصر الملكى.

رغم بدايته بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة محافظة الغربية، بالقراءة فى مجالس العزاء وجلسات الذِّكر، كانت عذوبة صوته وإتقانه المقامات، سببًا فى ذيوع صوته ووصوله إلى القصر الملكى، ومن ثم العالمية؛ إذ قرأ القرآن بأكثر من 19 مقامًا بفروعها.

حاورت «البوابة نيوز» نجل قارئ القصر الملكى،المهندس عاطف مصطفى إسماعيل، البالغ من العمر 85 عامًا، والذى تحدّث عن علاقة والده بالموسيقار محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، وطبيعة علاقته بالملك فاروق، وأسباب رفض والده العرض المُقَدّم من الإذاعة المصرية.

 صِف لنا اللقاء الأول بين والدك والملك فاروق؟

- حضر أحد الضباط إلى منزلنا بالقرية، وطلب حضور والدي؛ قائلًا: «نبحث عنه منذ ٣ أيام»، وذهب معه الشيخ إلى مدير الغربية (المحافظ) واصطحبه إلى قصر عابدين؛ لمقابلة رئيس الديوان الملكى مراد باشا محسن؛ ما أثار تخوف أبى.

ودار حوار بين الشيخ ورئيس الديوان الملكى،انتهى بطلب الأخير أن يتلو أبى سورة من القرآن فى القصر، وبعد مداولات وافق على القراءة، بحضور محمد حيدر باشا، وزير الحربية، وبعد أن فرغ أبى من القراءة لمح الملك فاروق يقف خلف باب المكتب، وأثنى على والدى، فارتبك وردّ عليه: «شكرًا يا بيه!»، يضحك: «أبى منح الملك لقب الباكوية»

 كيف سارت الأمور بعد هذا اللقاء؟

- طلبوا منه البقاء فى القاهرة، وحجزوا له جناحًا فى أحد أشهر الفنادق، وتم الاتفاق معه على أن يحيي احتفالية فى شهر أبريل، ومن بعدها أخبروه بأن الملك سيفتح قصر رأس التين للجمهور طوال شهر رمضان، وأنه سيكون القارئ الأساسى، ويشاركه الشيوخ أبوالعينين شعيشع وطه الفشنى ومحمد عكاشة.

فى هذه الأثناء، تعرفت عن قرب على الموسيقار محمد عبدالوهاب، الذى وصف أبى بـ«العبقري»، وأخبرنى أنه اعتاد أن يقضيَ شهر رمضان والعيد فى بيروت كل عام، لكنه بعد أن سمع تلاوة مصطفى إسماعيل، كان يذهب إلى الإسكندرية، ويقف بالقرب من قصر رأس التين لسماع والدى، قائلًا: «كنت أنا والموسيقيون أصدقائى نطلع بسياراتنا ونغطيها بستائر من الداخل عشان الجمهور ميتعرفش علينا، واسمع أبوك كل ليلة».

 هل كان لعبقرية «مصطفى إسماعيل» فى المقامات الموسيقية أثر فى علاقته بعبدالوهاب وأم كلثوم؟

نعم.. السيدة أم كلثوم قالت عن أبي: «تخت موسيقى كامل»، والموسيقار محمد عبدالوهاب أخبرنى بأن أبى غيّر الصورة الذهنية للقارئ فى عصره؛ فبحسب «عبدالوهاب» كان يظن أن القاريء «فِقى أو تُربي»، ويتخيل أن جميعهم من فاقدى البصر، لكنه حين رأى ثياب والدى الذى عشق الأناقة والموضة وكان يرتدى جلبابه من أفخم الأقمشة، ويركب سيارة آخر موديل، ذهب إلى أبى ومازحه: «لو كنت امرأة لتزوجتك»، فرد «إسماعيل»: «حظك وحش يا أستاذ».

وعقد «عبدالوهاب» مقارنة بين أبى والقرّاء الآخرين، فقال إنه يحب الشيخ أبوالعينين شعيشع، ووصفه بأنه صوت فى منتهى العظمة وجميل لكنه سيئ التصرف، ووصف الشيخ محمد رفعت بأن الله - عز وجل - منّ عليه بصويت غريب التكوين، لكن قراءته محدودة؛ بمعنى أن له جوانب قوة لكنها تتكرر، أما الشيخ مصطفى إسماعيل «فهو ليس متسرعًا فى الجواب وله طريقة فى القراءة ومقامات لا نعلمها نحن الموسيقيين؛ لأنها غير متداولة، لكنه كان يقولها دون علم على الأرجح».

 

ما سر الخلاف بين الشيخ والموسيقار محمد عبدالوهاب؟

- أراد «عبدالوهاب» أن يسجل لأبى أسطوانات، وهاتفنى والدى فى ألمانيا لعرض الأمر عليّ واستشارتى، وبعد عودتى اصطحبنى وذهبنا إلى مكتبه بشركة «صوت الفن»، والتقينا الموسيقار ومعه فؤاد الأطرش شقيق فريد الأطرش، لكننا فوجئنا أن العرض المقدم يقضى بأن توزع الأرباح على أثلاث: ثلث للشيخ وثلثان للاستوديو، بعد صافى المبيعات، فطالبته بأخذ الثلث من الدخل الكلى فرفض ولم نصل لاتفاق.

 

لماذا رفض الشيخ عرض الإذاعة المصرية فى بدايته؟

- مصطفى إسماعيل كان يحب القراءة فى الحفلات أمام الجمهور، وحينما عرضوا عليه تخصيص نصف ساعة فى الإذاعة عام ١٩٤٧، رفض وقال: «أنا مش بتاع إذاعة»، لكنه بضغط من القصر وافق، وكانت قريتنا ومحبى الشيخ ينتظرون النصف ساعة كل يوم جمعة فى الراديو، كأنها حفلة السيدة أم كلثوم المذاعة كلّ أول شهر.

 ماذا عن علاقة «إسماعيل» بقرّاء عصره؟

- كان يحب الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد رفعت، وقال عن الأخير إنه الأفضل بين من سمعهم قبله أو من عاصروه؛ إذ حكى لى والدى أن «رفعت» تميّز بـ«الدَّخلة» التى يبدأ بها التلاوة: «لم ولن يستطيعَ أحد أن يفعلها مثل الشيخ محمد رفعت».

أما أحد المقرئين المشاهير الذين عاصروا الشيخ فأسند لنفسه كرامات لم تكن فيه، وادعى أن الرئيس محمد أنور السادات طلب منه السفر معه فى زيارته إلى القدس بدلًا من أبى، وهذا الأمر غير صحيح.

أعتقد أن غيرة البعض منه كان سببها نجاحه؛ فهو أول قارئ للقرآن يحصل على وسام الاستحقاق تكريمًا له فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، والوحيد الذى حظى بتقدير كل الحكام منذ الملك فاروق وحتى الرئيس الراحل أنور السادات؛ وخصصت له الإذاعة ساعة يوميًّا فى رمضان، وكانت تنقل حفلاته كل ليلة من قصر عابدين، وبسببه زادت مبيعات أجهزة الراديو بصورة كبيرة.

 هل التقى الشيخ مصطفى إسماعيل مع حسن البنّا مؤسس الإخوان؟

- رغم أن أبى وُلد عام ١٩٠٥ ومؤسس الإخوان ١٩٠٦، وهما من العمر نفسه تقريبًا، لكنهما لم يلتقيا على الإطلاق؛ فالشيخ كان قارئًا للقرآن فقط، ولم يشغل باله بالسياسة، لكنه كان دائم القول: إن الاستعمار هو من صَنع الإخوان، ولولا الإنجليز لما أُسِّست هذه الجماعة.

الدول الاستعمارية تدعم ظهور بعض الحركات؛ بهدف الضغط على الحكومات لتنفيذ ما يريدون، وهو ما حدث بشأن جماعة الإخوان التى أسسها الإنجليز عام ١٩٢٨ بواسطة حسن البنّا.

 لماذا احتج الشيخ بشأن قصر «المصحف المرتل» على الشيخ «محمود خليل الحصري»؟

- بدايةً، بعث إلينا وزير الأوقاف أحمد طعيمة، مرسالًا يفاوضنا على مشروع المصحف المرتل، وأبلغناه موافقتنا على الفور، وبعدها فوجئنا بقصر المصحف المرتل على الشيخ الحصرى؛ لذا أرسلنا شكوى إلى الدكتور عبدالقادر حاتم، نائب رئيس الوزراء، آنذاك، وقال «الحصري»: إننا اشترطنا الحصول على ٥ آلاف جنيه للموافقة، مع العلم أنه تقاضى ١٣ ألف جنيه من ميزانية وزارة الأوقاف.

طلب منى الشيخان عبدالباسط عبدالصمد ومحمود على البنا، التدخل لدى والدى لإقناعه بالذهاب معهما إلى الوزير؛ لتقديم شكوى فى الشيخ الحصرى، لكنه كان يرفض بشدة، مبررًا بأنه لا يجوز مهما حدث أنّ يقف قرّاء القرآن هذا الموقف الذى يذهب بهيبتهم، واكتفى بترك بيان مكتوب يوضح موقفه من المصحف المرتل ومسألة اتهامه بالتغنى بالقرآن.

 من «ميت غزال» إلى «الساقية».. عشاق «كروان التلاوة» لا يخلفون موعدهم

كانت صيحات الجالسين فى حضرته لا تنقطع، وقبل أن يكمل الآية، يقطعها صوت «الله.. الله أكبر.. يا سلام»؛ ولهذا لم يكن الشيخ مصطفى إسماعيل من محبى الإذاعة، بل فضّل الحفلات التى يحضرها سَمِيعته عن الجلوس فى استوديو مجهز للتلاوة، كما أحب القراءة لفترات طويلة تمكنه من الوصول لمقامات معينة، بدلًا من تخصيص ساعة أو نصف الساعة بالإذاعة.

بعد مرور أكثر من ٤٠ عامًا على وفاته فى ديسمبر ١٩٧٨، اختفت الصيحات وجلسات الاستماع، وحل محلها صفحات على الفضاء الأزرق، تحمل اسم الشيخ وتوثق بعضًا من تاريخه أو تنشر تلاواته النادرة للقرآن الكريم، كذلك يعمل حفيده ‏علاء حسنى، على إحياء ذكرى جده كلّ عام بحضور مريدى الشيخ وسمّيعته.

تقاليد إحياء ذكرى قارئ القصر الملكى، طالها شيء من حداثة؛ فبعد أن كانت تتم فى مسقط رأسه بقرية ميت غزال بمركز السنطة محافظة الغربية، انتقلت إلى مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة، ومنه إلى مسجد السلطان أبوالعلا فى حى بولاق العتيق، وفى الأخير وصلت لـ«ساقية الصاوي» بحى الزمالك.

مع ظهور جيل لم يعاصر الشيخ مصطفى إسماعيل، كان لا بد من الوصول إلى مريديه الجدد؛ وربما يكون هذا التفسير منطقيًّا فى حال انتقل إحياء ذكرى وفاته للساقية؛ إذ المكان الذى يجمع الشباب لفعّاليات وحفلات معاصرة، لكن لحفيد الشيخ رواية أخرى عن سر اختيار المكان؛ حيث قال: إن قاعة مناسبات مسجد عمر ‏مكرم كانت تضم القراء والمشايخ كلّ عام فى شهر ديسمبر، ثم انقطعوا عن الحضور.

اقترح المهندس «‏عاطف» ابن الشيخ مصطفى إسماعيل، أن يتم إحياء ذكرى وفاة والده بصوت الشيخ ‏مصطفى نفسه: «قررنا نعمل الاحتفال بصوت الشيخ مصطفى والسمّيعة يحضرون، فكنا ‏بنذيع ٤ تسجيلات، كل تسجيل ساعة أو ساعة وربع، فأصبح تقليدًا من سنة ٧٩ وحتى الآن ‏فى يوم ٢٦ ديسمبر من كل سنة».

وبعد قرار وزارة الأوقاف باقتصار قاعة مناسبات مسجد عمر مكرم على العزاء فقط؛ نظرًا للضغط الشديد على القاعة، نُقلت الفعّاليات إلى مسجد السلطان أبوالعلا، واحتضن ذكرى وفاة الشيخ حتى عام ٢٠٠٢، ومن بعدها قرر أبناؤه حكره على القرية من سمّيعة الشيخ الذين توارثوا حبه جيلًا بعد جيل.

ومع عام ٢٠٠٤، بدأت مرحلة جديدة وهى الانتقال إلى ساقية الصاوى، داخل قاعة الكلمة؛ حيث يجلس سمّيعة الشيخ على كراسى ‏مُتراصّة، وتحت أضواء خافتة، منصتين إلى تلاوات نادرة للشيخ مصطفى إسماعيل، يعدّها ‏حفيده، وتستمر قرابة الساعتين والنصف، كما يشهد الاحتفال عرض صور جديدة للشيخ، وكلمات لبعض محبيه ومن عاصروه واستمعوا منه مباشرة.

ومن اللافت للنظر تنوّع أعمار المريدين الجدد، بين كبار السن، والشباب الصغير ومتوسطى العمر؛ فقد جذب القارئ الراحل الجميع بتفرده؛ ما جعل الاحتفال أشبه بالحفلات التى كان يحييها، وتتعالى معه آهات الشباب وتتهادى منهم ‏عبارات الثناء والمديح على الأداء منقطع النظير.

ويرجع الفضل بشكل كبير فى تنامى عدد مُحبى وسمّيعة الشيخ مصطفى إسماعيل إلى مواقع التواصل الاجتماعى، والتى يتجمع فى صفحات كثيرة عليها، عشرات الآلاف من عشاقه، يتبادلون التسجيلات النادرة، ويحللون أحيانًا صوت الشيخ الراحل، وليسوا مصريين فقط، وإنما من دول عربية مختلفة.

أُطلق على الشيخ مصطفى إسماعيل كثير من الألقاب، أبرزها «قارئ الملوك والرؤساء»؛ إذ كان يقرأ القرآن الكريم بالقصر الملكى فى مصر منذ أربعينيات القرن الماضى، وبعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، واصل القراءة فى حضرة رؤساء الجمهورية والاحتفالات الرسمية، كما لُقب أيضًا بأنه «رئيس دولة التلاوة»؛ وذلك لأنه أتى بما لم يأتِ به أحد من قبله فى قراءة القرآن الكريم، وكذا لم يتكرر، رغم كثرة المقلدين ومن يقرؤون على مدرسته.