الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الإثنين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت اهتمامات كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين، بين القضايا المحلية والعالمية، وجاءت القضية الفلسطينية وأنفاق قناة السويس على رأس اهتماماتهم. 
ففي عموده "خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " ترامب وتصفية القضية الفلسطينية" ، قال الكاتب جلال دويدار " إن ما جاء في تقرير صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية متعلقا بأن صفقة القرن التي تحدث عنها ترامب لحل مشكلة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن تتضمن إقامة دولة فلسطين وفقا لمشروع الرئيس الأسبق "بوش الابن"، فإن على ترامب ، وعلي أساس صحة هذه المعلومات، إدراك أن هذا التحرك سيلقي الرفض العربي والإسلامي". 
وأضاف ، أن الرئيس ترامب بهذا يكون قد ارتكب جريمة جديدة في حق العرب والمسلمين، وأن سجل هذه الجرائم سبق وشمل على مدى السنتين اللتين مضتا من رئاسته، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بالإضافة إلى إعطاء الجولان السورية لإسرائيل.
واستطرد " إن هذا الرئيس بقراراته وتصريحاته سواء المتعلقة بالعرب أو بالمسلمين أو بمعظم قضايا العالم يعمل على هدم النظام العالمي الذي يضمن تحقيق السلم والاستقرار في العالم، وجميعا تتعارض وتتناقض مع كل القيم والمواثيق ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وتابع قائلا " إنه على هذا الأساس فإن مشروع صفقة القرن وفقا لمعلومات الواشنطن بوست سيتحول إلى دعوة لهز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن ذلك سوف يحدث باعتبار أن مشكلة فلسطين وحقوق شعبها تعد وعلى مدى سبعة عقود محورا أساسيا لكل مشاكل الشرق الأوسط وأنظمة حكم دولة".
وقال إن ترامب وفي إطار تطلعه وأمله في فترة رئاسية ثانية يصر على ممارسة هذه الجرائم المناهضة للإنسانية والأخلاقية والحقوق السياسية للشعوب، وأنه يستهدف من وراء هذه القرارات، النفاق والتزلف للحصول على أصوات الجالية اليهودية في الانتخابات الرئاسية.
وفي ختام مقاله أكد الكاتب أن ترامب يعتمد في اتخاذ هذه القرارات الإجرامية العدائية على الوضع المزري الحالي للعرب والمسلمين ، وإن ما يجب أن يعلمه ويدركه على ضوء تجارب التاريخ أن هذه الأوضاع لا يمكن أن تستمر وأنه سيأتي اليوم الذي يهب فيه العرب دفاعا عن حقوقهم.

أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " حتي تستمر جهود ضبط الأسواق" فأشار إلى تجديد الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته بتعزيز جهود ضبط الأسواق وتشديد الرقابة على منافذ البيع، ودعم دور أجهزة حماية المستهلك حتي يحصل المواطن خاصة في شهر رمضان المعظم على مختلف السلع بجودة عالية. 
ولفت إلى حرص الرئيس في اجتماعه أمس الأول برئيس الوزراء وعدد من المسئولين ، على الاطمئنان بنفسه على جهود الحكومة في توفير السلع الأساسية اللازمة للمواطنين خلال الشهر الكريم ، وتشديده على توفيرها بكميات وأسعار مناسبة في مختلف المحافظات.
وأكد الكاتب أنه لا ينكر إلا مغرضا الجهود المبذولة من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية ومؤسسات أخرى في التوسع بالمزيد من منافذ توزيع هذه السلع في المواقع الجماهيرية وعرضها بأسعار تقل كثيراً عن مثيلاتها لدى بعض التجار الذين يسول لهم الجشع والطمع استغلال الحاجة المتزايدة لسلع معينة في شهر رمضان أو في مناسبات أخرى وتعمدهم رفع الأسعار وتكبيد المواطنين أعباء تعقد حياتهم اليومية، وهو ما يجب التنبه إليه ومواجهته من جانب الجهات الحكومية وخاصة وزارة التموين والتي يجب عليها التواصل بجمعيات المنتجين والغرف التجارية وجمعيات حماية المستهلك ورقابة أعمالها ومحاسبة المخالفين حتي نضمن ضبط الأسواق على الدوام بعد تطهيرها من المنحرفين والمستغلين والمحتكرين وأعوانهم وهم كثر. 
أما الكاتب فتحي العشري في مقال بجريدة الأهرام تحت عنوان " العبور الثاني.. من التحرير إلى التعمير" قال إنه في السادس من أكتوبر 1973 عبرنا فوق مياه القناة، ذلك المانع المنيع، وحطمنا خط بارليف، ذلك الساتر الحصين، ورفعنا علم مصر الغالي فوق تراب سيناء الحبيبة، وهزمنا الجيش الذي لا يقهر، بحسب الدعاية والادعاءات، وحررنا الحدود في ملحمة عسكرية وبطولية أسطورية، شهد لها العدو قبل الصديق، وسطرها التاريخ بأحرف من نور، ودرستها المعاهد العسكرية الكبرى، ومازالت الملحمة حية لم تبح بكل أسرارها بعد.
وأكد الكاتب أن وراء العبور شعب رفض الهزيمة المفاجئة والمدوية لأسباب معروفة وغير معروفة، وقيادة نزلت على رغبة الشعب في عدم الاستلام والاستمرار، مشيرا إلى أنه في الخامس من مايو 2019، وبعد 46 عاماً من النصر المبين والعبور الأول افتتح الرئيس السيسي أربعة أنفاق تربط الإسماعيلية وبورسعيد بسيناء تحت مياه قناتى السويس الأولى والجديدة، بما يمثل العبور الثاني، العبور إلى التعمير، إنجازات إعجازية لا تحصى ولا تعد. 
وأشار الكاتب إلى أن هذه الأنفاق التي شقت وبنيت وشيدت بسواعد مصرية وعقول مصرية وإرادة مصرية ، لا تقل أهمية عن شق قناة السويس الجديدة من حيث توفير الوقت، وقت عبور السفن عبر القناتين من الشرق إلى الغرب والعكس صحيح، وبالتالي جلب مزيد من الإيرادات بالعملة الصعبة، وهو ما سيحدث بعد افتتاح الأنفاق الأربعة، فتوفير وقت العبور سيجذب المزيد من الاستثمارات والمشروعات والمكاسب المادية وإتاحة فرص عمل متنوعة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة فضلاً عن ذلك كله، وهو الأهم، تعمير وتنمية سيناء بالكامل، حتى تصبح قطعة متميزة من أرض الوطن قادرة على حماية مكاسبها وسكانها من أي إرهاب مدفوع ومأجور وخائن كذلك.
وقال الكاتب إن الأنفاق الأربعة، تعد في حقيقة الأمر عبوراً ثانياً إلى التعمير والتنمية والإفادة من صحراء ظلت رمالاً مهجورة وخالية بعمر السنين وعمق التاريخ، حتى جاءت الإرادة الصادقة والعقول الناضجة والقلوب الحانية، تفكر وتخطط وتقرر أن تبنى مصر جديدة أبية وقوية وقادرة على أن تتقدم الدول وأن تكون لها مكانة مرموقة في عالم يتسابق ويتصارع من أجل البقاء والصمود والتفوق.