الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أهل المدد.. فريق "آل نادي" ينشر السعادة بـ"الإنشاد"

فريق آل نادى الإنشاد
فريق آل نادى الإنشاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط الخلاء استعد سبعة منشدين للغناء بابتسامات واسعة، مزجوا بين عدة أناشيد قريبة للقلب، «إيه العمل يا أحمد»، «لاجل النبي»، «النبى غالى وبلاده بعيد»، و«عليك سلام الله»، حاز «الميدلي» على إعجاب الجمهور وأيضا روعة الأصوات من بين المنشدين وقف شقيقا عائلة نادى اللذان أنشأا فرقة للإنشاد منذ عامين، ارتدى بهاء الدين ويحيى نادى جلبابا صعيديًا، ليستعد الاثنان برفقة خمسة مُنشدين آخرين للغناء فى أسيوط، يقول بهاء الدين إن الفكرة جاءت أثناء زيارتهم لصديقهم الصعيدي، وعندما أعجبهم الوضع وتمتعوا بالقبول بعدما أنشدوا أمام بعض الناس فقاموا باستغلال المكان. وخلال اليومين اللذين قضاهم بأسيوط فكّروا فى تصوير الفيديو القصير، قررنا نعمل ميدلى إنشاد ونلبس صعيدي. 
سعد «بهاء» بردود الأفعال حول الفيديو كثيرًا، ملكه حب الإنشاد منذ صغره، انتبهت له الإخصائية الاجتماعية خلال مرحلة تعليمه الثانوية بالمنوفية ويروى قائلا: والدى خطيب كنت متعلمًا تلاوة القرآن منه، لاحظت صوتى وحفزتنى أبتدى إنشاد، لم يعلم بهاء عن الإنشاد من قبل، دفعته المعلمة إلى الطريق الذى سار فيه على مدار ١٤ سنة «ابتديت أحفظ أسّمع كتير»، يتذكر بهاء أن أول نشيد غناه كان «يا أمتي».
عندما صار شابًا ومسئولا عن اختياراته ومع ذهابه إلى الجامعة، حيث درس آداب إعلام ببنها، ظل باحثا عن نشاط يهتم بالإنشاد، لكنه لم يجد مرددا «ملقتش غير موسيقى وكورال»، كان دافع بهاء لإتقان الإنشاد أقوى، حيث تدرب داخل فريق الموسيقى لمدة عام كتمرين، وضع بهاء هدفه أمامه «عايز الناس تسمع فن راقي»، ولا يوجد أرقى ولا أسمى من ذكر الله ورسوله.
خلال تلك الفترة وقفت بجوار موهبته أسرته الواثقة من قدراته على تخطى الصعاب، وكانوا حابين الموضوع ومنحونى فرصة لو هتأخر وقت الحفلات، عُرف بهاء وسط زملائه الجامعيين كمنشد، وكانت أولى الحفلات التى انضم لها بمناسبة يوم اليتيم، التى تتبع إدارة الجامعة، يتذكر أنها كانت البداية بالنسبة له، كانت فرصة أنشد أمام جمهور كبير، لم يخف من الموقف «اتعلمت أخطب قدام الناس من وأنا عندى تسع سنين»، لم يكن صعود المسرح مُشكلة بالنسبة لإيهاب «أول أنشودة غنيتها يا نبى صلوا عليه».
قبل إنشاء مشروعه الخاص انضم بهاء لعدد من الفرق، التى مثّلت تجربة مهمة فى تشكيل خبرته، إلا أن من أهم ما خاضه هو اشتراكه فى مسابقة «صوتك واصل» عام ٢٠١٠، التى أذيعت على قناة فور شباب، حيث سافر الشاب إلى الأردن، وقابل المُنشدين الكبار الذى كان يسمع لهم صغيرًا «زى يحيى حوا وعدنان الحلاق».
السفر إلى الأردن كانت فُرصة مناسبة لبهاء، حيث قضى خمسة أعوام بين مصر والأردن اشتغلت فى فرقتين هناك، اختبر بهاء كثيرًا لاشتراكه بفرق أردنية، حيث يوجد هناك فارق بين الإنشاد فى مصر والبلد الشقيق «الإنشاد فى الأردن له أولوية»، رغم اقتناع «بهاء» بأن مصر لها مدارس قديمة وأصيلة فى مجال الإنشاد «بس احنا مطورناش نفسنا».
كانت كُل الظروف المحيطة التى مر بها الأخوان دافعا لإنشائهما فرقتهما الخاصة، منذ عامين تعاون بهاء مع شقيقه الأصغر الذى نشأ على نفس السلوكيات وحب الله ورسوله، وأنشآ معًا فرقة «آل نادى للإنشاد الديني»، التى تتكون من خمسة أعضاء بالإضافة لهما، مع الوقت اشتهرت الفرقة، وشاركوا فى العديد من الأفراح الإسلامية، وحفلات التخرج بمختلف المحافظات.
بخلاف الفرقة الخاصة، كانت مظلّة الأحلام الخاصة ببهاء تكبر تدريجيًا، منها إنشاء فرقة إنشاد داخل جامعة بنها، التى درس فيها «سنة ٢٠١٣ عرضت على الإدارة يبقى فيه فرقة إنشاد»، ألحّ بهاء كثيرًا حتى تمكن فى النهاية من استحداث الفرقة، وصار مُدربًا لها.
على مدار سنوات يرى بهاء أن مجال الإنشاد تحسن فى مصر، لاحظ أن جمهوره أصبح أغلبه من الشباب، هو ما يُسعده كثيرًا، ومع جودة حال الإنشاد، والأحلام التى تكبر، يصل بهاء إلى خُطوة الإنتاج الشخصى يتفق مع شعراء عشان نعمل ألبوم لنفسنا، وهنعمل فيديو قبل رمضان، ولكنى أتمنى الاهتمام الأكثر من قبل الدولة حتى ينعم المنشدون بأهميتهم لدى الجمهور.