الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أهل المدد| علي الهلباوي: لا أمانع من "دويتو" مع أوكا وأورتيجا

المُنشد والمطرب على
المُنشد والمطرب على الهلباوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تربى المُنشد والمطرب على الهلباوى منذ نعومة أظافره فى كنف الإنشاد الديني، حيث جاور الكبار فى حلقات الذكر والطرب، وتمتع بحالة العشق التى تنتابه بمجرد ملامسته لـ«الميكرفون» أثناء حفلاته التى يسعى روادها لاستنشاق روائح الطرب الصوفى وما على إثرها؛ فلكى يتغزل فى محبوبته أنشد «قل للمليحة» وعند الوصال غنّى «ابعت لى جواب»، ثم أعرب عن عفة مقاصده فأرسل «مرسال لحبيبتي» وناجى ربه بـ«واسع الملكوت».
يقول الهلباوى الصغير لـ«البوابة»: أفتخر كونى ابن أحد أعلام المنشدين فى مصر، خاصة أنه تم اعتماده بالإذاعة كمبتهٍل منذ ميلادى فى عام ١٩٧٧. كان أبى يُسمعنى الأغانى التركية والخليجية وألوانا غنائية مختلفة، حتى بات لديّ زخم ثقافى جعلنى أغنى أغانى وأنغاما جديدة»، بدأ الهلباوى الصغير الغناء ولم يكن قد أتم سنواته الست «كان والدى يُعلمنى الإنشاد الذى كنت أتغنى به ويردده خلفى الطلاب فى الإذاعة المدرسية وفى أوقات الفراغ، ودائمًا ما كان والدى يقول لي: سايبك تتمرمط علشان يكون ليك شخصيتك المستقلة، فكنت حقا كما أراد». اتجه على للغناء بشرط واحد هو «لو فُرض على غناء أغانى الحب، فلماذا لا أغنيها بـ«عفة» حتى يصبح لى مريدون من جميع الأجيال أقدم لهم وجبة متكاملة فى حفلاتي». هكذا قدّم الغناء الدينى والولع والغزل «أقدم للشباب الأغانى التى يريدون سماعها، ولكن كل هذا بما يرضى عمامة والدى المقدسة».
يصف على شعوره قبل الإتيان بعمل جديد بـ«الضغط»، يقول «أنظر جيدًا للكلمات ومدى مصداقيتها بعيدًا عن اسم الشاعر، وطالما فَرض عليّ كلماته سأغنيها». لا يوجد شاعر بعينه يتغنى بكلماته على الهلباوى «فأى شاعر يأتينى بكلام محترم ذى مصداقية سأتعاون معه، ولكن يبقى عشقى للإنشاد له مذاق آخر، فذكر الله -سبحانه وتعالى- وسيدنا محمد له شجن خاص فى الجسم، لأن الإنشاد سماعه سهل جدًا، ولكن قبوله أصعب، فالمنشد أولًا يجب أن يمتلك الموهبة، وهى خامات الصوت التى خلقها الله، وأن تكون لغته العربية قوية جدًا، والتثقيل بعلم النغم والدراسة فى عالم الإنشاد، وفى النهاية أن تكون لديه شخصية مستقلة فى الأداء حتى لا يفقد مصداقيته عند الجمهور.
يشعر على الهلباوى بالحزن لأن الإنشاد الدينى لم يأخذ مكانته الحقيقية أو حقه على الإطلاق فى مصر، يكاد جمهور المنشدين يندثر حتى أصبح هؤلاء بلا قوت يومهم عدا المواسم الدينية، لكنه فى الوقت نفسه يخرج من عباءة الإنشاد بقية العام «أجد نفسى على مسرح الساقية لأننى أكون على طبيعتي، وكذلك الأوبرا التى قدمت عليها الكثير من الحفلات فى القاهرة والإسكندرية والمكتبة وأوبرا دمنهور، ولكن أكره ارتداء البدلة والكرافتة، فالغناء داخل دار الأوبرا له طعم مختلف عن شتى المسارح، ولكنى عاشق للبساطة والحرية».
لا يرى الهلباوى أن للفن لونًا مُحددًا، يصف نفسه بأنه «بتاع كله»، ويعترض على آراء بعض المغنيين الجدد «أنا على أتم استعداد أن أشترك مع حمو بيكا ومجدى شطة وأوكا وأورتيجا ولكن بمعاييرى وكلماتى لكى أستفاد من جمهورهم الغفير، ولابد من التوجيه وليس الهجوم، ومحاولة الاستفادة من طاقتهم، واستمعت لأغنية إسلام فانتا لفريق الدخلاوية، وأعجبت باللحن جدًا، لأن ألحانهم قريبة جدا من الشارع والجمهور»، يقول هذا ويضيف «قدمت مع كايروستبس أغنية وكانت تجربة سهلة وجميلة بالنسبة لي، وقمنا بعمل بروفات قبل الحفل اتفقنا خلالها على توصيات صغيرة فأنا مبسوط من تجربتى فى الليلة الكبيرة لأنى جسدت دوري، وطلبت العمل بشكل جماعي، وكنت صادقا فى تقديم الفن الصوفى بالشكل الجماعي».