يسارعون لشراء الزينة والفوانيس فى شهر رمضان، ويتكاتفون مع بعضهم فى الأفراح والأحزان، كل ما يعينهم هو بث روح الوحدة الوطنية فى نفوس أبناء المنطقة، وإعداد موائد الرحمن وتحضير وجبات الإفطار والمشروبات، من أجل بعث رسالة للعالم أن مصر خالية من الفتن الطائفية.
«مسلم ومسيحى إيه يا بنى اللى هنفكر فيها على آخر الزمن، إحنا واحد ومتربين مع بعض».. بتلك الكلمات يبدأ عم حسنى الذى يبلغ من العمر ٦٨ عامًا، حديثه عن طبيعة الحياة فى منطقة شبرا، ويقول: «إنهم يتبادلون تناول الطعام فى بيوتهم ويتقاسمون فى لقمة العيش، إضافة إلى مشاركتهم فى الأفراح والأحزان»، مؤكدًا أنه لا يشعر بأى تميز طائفي، فالكل واحد يقف ضد أى عدو يسعى لإثارة العنف.
ويتابع: «لا يشعر أحد بأن هناك تمييزًا بين مسلم ومسيحي»، ويختتم: «بندخل بيوت بعض وبنعزم بعض فى المناسبات؛ لأن الدين لله والوطن للجميع بس للى يفهم، وهنفضل ضد أى جاسوس يفكر يبث فتن بينا، ويختتم: «بصوم رمضان مع إخواتى المسلمين ويحضر معاهم مائدة الرحمن».
«الدين لله والوطن للجميع».. بتلك المقولة يبث «صابر» و«مينا» روح الوحدة الوطنية بين أبنائهما، ولم تقتصر فقط على التنزه مع بعضهما فى الأعياد، بل هناك مشروعات وشراكة تجمع بين الديانتين، فالمودة والمحبة صفتان يتميز بهما شعب مصر، وينتظرون شهر رمضان من أجل المشاركة فى تعليق الزينة وتصنيع الفوانيس وشراء الحلويات والإفطار سويًا.
