تعقد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يومي 13 و14 مايو الجاري في جنيف، المؤتمر الدولي الثاني للإنذار المبكر والذي يهدف من خلال مناقشات المشاركين إلى تحسين التحذيرات الخاصة بمجموعة متشابكة من المخاطر بما في ذلك غير المتعلقة بالأرصاد الجوية الهيدرولوجية مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والمخاطر البيولوجية، كما سيبحث المشاركون في المؤتمر من الحكومات والوكالات المتخصصة والمجتمع المدني مايتعلق بكيفية التأكد من أن هذه التحذيرات تصل إلى من هم في أشد الحاجة إليها وترجمتها إلى عمل فعال على أرض الواقع .
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية - في تقرير اليوم الخميس - أن تحسين أنظمة الإنذار المبكر والحد من مخاطر الكوارث وبشكل أكثر تنسيقا يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى خاصة وأن تغير المناخ وزيادة عدد السكان والتوسع الحضري والتدهور البيئي تؤدى إلى تضخيم تأثير الأحداث المناخية والطقس والظواهر المناخية القاسية مثل الأعاصير المدارية والفيضانات والحرارة الشديدة على إعداد متزايدة من الأشخاص.
وأوضح التقرير أن هذا المؤتمر يعد حدثا داعما للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث الذي تشهده جنيف أيضا في الفترة من 13 إلى 17 من مايو الجاري ويعد منبرا عالميا ومنتدى يعقد كل سنتين بهدف استعراض التقدم المحرز وتبادل المعرفة ومناقشة آخر التطورات والاتجاهات في الحد من مخاطر الكوارث، لافتًا إلى أن الدروس الواضحة التي يمكن استنتاجها من آثار إعصاري "إيداي" و"كينيث" اللذين ضربا موزمبيق وكذلك إعصار "فاني" الذي ضرب بعدها الهند وبنجلاديش هو أن هناك حاجة إلى تحذيرات متعددة من مخاطر حالة الطقس والمياه.
وقال التقرير إنه على مدار فترة العشرين عاما بين عامي 1998 و 2017 تسببت الكوارث المرتبطة بالمناخ والجيوفيزيائية في مقتل 1.3 مليون شخص وخلفت 4.4 مليار جريح ومشرد أو بحاجة إلى مساعدات الطوارئ.
