كان زعيمًا وطنيًا ومناضلًا كبيرًا، ورغم تربيته على أسس ومبادئ معينة تحس على كراهية "الجنس الأبيض" لاحتكارهم المناصب العليا بجنوب إفريقيا، إلا أنه كان أول من دشن مبادرة جادة لتعزيز المصالحة بين البيض والسود عندما أصبح رئيسًا للبلاد، إنه نيلسون مانديلا أو "المشاكس" كما يشير اسمه "روليهلا" الذي أطلق عليه عند ولادته، ولد مانديلا لأب كان مستشارًا لزعماء القبائل في المنطقة، ولكن تم تجريده من منصبه والتحفظ على ثروته بسبب خلاف نشب بينه وبين الحاكم التابع للاستعمار، لينتقل الوالد بعدها إلى قرية صغيرة، ويربي أبناؤه هناك بما فيهم "نيلسون"، وفي ذكرى توليه رئاسة جنوب إفريقيا تستعرض عليكم "البوابة لايت" أبرز 10 محطات في حياته.
1- يعتبر مانديلا أول شخص في عائلته يذهب إلى المدرسة، وهناك طلب منه المعلم أن يغير أسمه ليصبح فيما بعد نيلسون مانديلا، وفقا للعرف السائد ضمن النظام التعليمي البريطاني.
2- بعد وفاة والده تولى رعايته أحد أفراد الأسرة الحاكمة لقبيلة ثيمبو، الذين كانت أحاديثهم مليئة بالقصص والحكايات التي تروي كيف عاش الأفارقة في سلام وأخوة قبل مجيء البيض إلى أراضيهم، كذلك، استمع إلى القصص التي تحكي كيف تشارك الأفارقة الأرض والهواء والماء مع البيض، الذين احتكروا كل شيء لأنفسهم فيما بعد.
3- تم انتخاب مانديلا عضوًا في مجلس الطلاب في عامه الثاني بجامعة فورت هير، ولكنه سرعان ما استقال تعبيرًا عن تضامنه مع احتجاجات زملاؤه علي الطعام الذي تقدمه الجامعة.
4- انخرط "مانديلا" في الحركات المناهضة للفصل العنصري في البلاد، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سنة 1942، وذلك عقب التحاقه بجامعة جوهانسبورج لدراسة القانون.
5- تم اعتقال مانديلا مع 150 من زملاؤه بحزب المؤتمر إثر قيامهم باحتجاجات ونشاطات سلمية ضد الحكومة وسياساتها العنصرية، ومطالبتهم بإعادة توزيع الأراضي بينهم وبين البيض، وتمتعهم بالحقوق النقابية، فضلًا عن إلزامية التعليم ومجانيته لجميع الأطفال، ما جعله يقتنع بأن الفكرة القائلة بأن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.
6- رغم اعتقاله والحكم عليه بالسجن مدي الحياة، لم يقف السجن حائلًا أمام طموحه الجامعي، فحصل على درجة البكالوريوس في القانون عبر نظام المراسلة مع جامعة لندن، وعرض عليه الرئيس "بيتر ويليام" الإفراج عنه مقابل تخليه عن الكفاح المسلح، ولكنه رفض ذلك.
7- تم الإفراج عنه عام 1991، وانتخب مانديلا رئيسًا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وتفاوض مع الرئيس "فريدريك ويليام"، على إجراء أول انتخابات متعددة الأعراق في البلاد.
8- حاز مانديلا وكليرك علي جائزة نوبل للسلام نظير عملهما المشترك لإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وهكذا أُجريت أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ليصبح بذلك مانديلا أول رئيس أسود في تاريخ جنوب أفريقيا.
9- عمل مانديلا على حماية الاقتصاد الوطني من الانهيار، ووضع خطة لإعادة إعمار البلاد وتنميتها، كما وقع على مرسوم تشريع دستور جديد للبلاد، وأنشأ حكومة مركزية قوية تقوم على حكم الأغلبية، مع ضمان حقوق الأقليات وحرية التعبير.
10- في سنة 2004، أعلن مانديلا رسميًا تقاعده من الحياة العامة، وعاد ليعيش في قريته "كونو" التي قضي فيها طفولته.
وأخيرًا طالب مؤشر الإفتاء بضرورة التنسيق بين المؤسسات الإسلامية وما يقوم مقامها في الدول الأجنبية وتوحيد فتاويها، وتبني مؤسسات ودور الإفتاء الرسمية مخاطبة جميع المسلمين في الشهر الكريم باللغات العالمية الحية في كافة أنحاء العالم وبكل الوسائل المتاحة.
