يضم كتاب "رسائل في الحكمة" أربع رسائل كتبها الإمام أبو حامد الغزالي، وهي «أيها الولد» و«منهاج العارفين» و«كيمياء السعادة» و«الرسالة الوعظية».
وتحتوي هذه الرسائل على الآتي:
- لا تكن من الأعمال مفلسًا، ولا من الأحوال خاليًا، وتيقن أن العلم المجرد لا يأخذ باليد.
- ولو قرأت العلم مائة سنة، وجمعت ألف كتاب، لا تكون مستعدًا لرحمة الله إلا بالعمل.
- عش ماشئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ماشئت فإنك مجزي به.
- العمل بلا عمل جنون، والعمل بغير علم لا يكون. واعلم أن علمًا لايبعدك اليوم عن المعاصي، ولا يحملك على الطاعة، لن يبعدك غدًا عن نار جهنم.
- اجعل الهمة في الروح، والهزيمة في النفس، والموت في البدن، لأن منزلك القبر، وأهل المقابر ينتظرونك في كل لحظة متى تصل إليهم، إياك أن تصل إليهم بلا زاد.
- لو كان العلم المجرد كافيًا لك ولا تحتاج إلى عمل سواه، لكان نداء الله تعالى:" هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ ضائعا بلا فائدة.
- خلاصة العلم: أن تعلم أن الطاعة والعبادة ماهي. اعلم أن الطاعة والعبادة متابعة الشارع في الأوامر والنواهي بالقول والفعل. يعني: كل ماتقول وتفعل، وتترك قوله وفعله، يكون باقتداء الشرع، كما لو صمت يوم العيد وأيام التشريق تكون عاصيًا، أو صليت في ثوب مغضوب- وإن كانت صورة عبادة- تأثم.
- ينبغي لك أن يكون قولك وفعلك موافقًا للشرع، إذ العلم والعمل بلا اقتداء الشرع ضلالة.
-روى في بعض وصايا لقمان الحكيم لابنه، أنه قال:" يابني.. لا يكونن الديك أكيس منك، ينادي بالأسحار وأنت نائم".
- إذا علمت هذا الحديث فلا حاجة إلى العلم الكثير، وتأمل في حكاية آخرى: وهي أن حاتم الأصم كان من أصحاب شقيق البلخي فسأله يومًا:" صاحبتني منذ ثلاثين عامًا، ما حصلت فيها؟" قال حصلت ثماني فوائد من العلم، وهي تكفيني منه لأني أرجو خلاصي ونجاتي فيها".