كشفت أرقام حملة 100 مليون صحة، مؤشرات خطيرة تتمثل في وجود 19.7 مليون مواطن يعانون من السمنة في مصر، وهو ما يطلق ناقوس الخطر حول خطورة ذلك في ظل المشاكل الصحية الناتجة عن السمنة والتي قد تتطور بمرور الوقت إلى أمراض مزمنة على غرار السكر والضغط وغيرها.
وتطرح تلك الأرقام تساؤلات عن أسباب السمنة في مصر وعن أضرارها وكيفية التغلب عليها من قبل المواطنين، وهو ما حاولت "البوابة نيوز" الإجابة عنه من خلال سؤال المتخصصين.
قالت الدكتورة وفاء وافي، أستاذة التغذية العلاجية بمعهد تايلور بلهارس، إن السمنة مرض يرتبط بسوء النظام الغذائي وضعف الثقافة الغذائية عند المواطنين، لافتة إلى أن السمنة تصيب الإنسان لأكثر من سبب منها تناول السكريات والنشويات بكثرة، وتجاهل أو إهمال العناصر الغذائية الأخرى التي تحتوي على الألياف والبروتين والكالسيوم وغيرها، مشيرة إلى أهمية تناول النشويات، ولكن يجب أن يكون تناولها بنسب معينة، حتى لا تزداد الدهون في الجسم.
وأضافت أن الأنماط الغذائية بالشارع المصري تستدعي النظرة لها بمستوى خطورتها حيث أصبحت خلال الفترة الماضية تنتشر الوجبات السريعة التي لا تمد الجسم بالغذاء الصحي بصورة كاملة، بل وتجعل الإصابة بالسمنة والتخمة عرضا من أعراض التناول على المستوى الزمني المتوسط والبعيد.
وأضافت وافي أن السمنة تعد امتداد وسبب من أسباب الإصابة بأمراض السكر والضغط وتصلب الشرايين، وهو ما يتطلب تعديل النظام الغذائي ليكون متوازنا بتناول الخضروات و استبدال الأغذية التي يوجد بها نسب سكريات مرتفعة بتناول الفواكه الطبيعية.
وأضاف الدكتور هشام الوصيف، خبير السمنة والنحافة، أن الوجبات السريعة تكون بلا قيمة غذائية تذكر، وإنما تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم والدهون والسكريات فتعمل على مد الجسم بالطاقة ولكنها لا تلبي حاجة الجسم في تناول ما يحتاجه من بروتينات وفيتامينات وكالسيوم ما يؤدي إلى إصابة الجسم بالترهلات والتخمة بمرور الوقت، بل وربما الإصابة بالسرطان بسبب الزيوت المهدرجة وغير المهدرجة التي تضاف إلى تلك الأطعمة ولكن على المدى الزمني البعيد.
وأضاف الوصيف أن تناول المياه الغازية تعد كذلك من بين الأسباب التي تؤدي إلى السمنة وانتفاخ البطن حيث تحتوي على كمية سكريات كبيرة بصورة تؤثر على الجسم بمرور الوقت وقد يؤدي كثرة تناول المياه الغازية فيما بعد إلى إلى الإصابة بأمراض مختلفة ويؤدي إلى تعطل الإنتاج نظرا لأن السمنة تعوق الحركة وتؤدي إلى حالة من الكسل.
ولفت الوصيف إلى أهمية تناول الطعام في المنزل، وعدم الاعتماد على الوجبات السريعة في ظل ما يتم إضفاء سكريات أو زيوت عليها بصورة تجعل السعرات الحرارية التي توجد بها عالية ما يؤثر على نظام الحمية الغذائية، مشيرا إلى أهمية ممارسة الرياضة بصورة منتظمة حتى يتم حرق السعرات الحرارية بالجسم والعمل على ضبط عملية الهضم لتتم بصورة أكثر سلاسة.
