جريمة جديدة من جرائم الغرف المغلقة محاطة بالغموض، بعد العثور على جثة
شاب عشريني يدعى "حاتم فوزي"، معلقًا بسلسلة حديدية داخل مسكنه بمدينة
15 مايو، واستبعد جميع أصدقائه واقعة قيامه بالانتحار.
انتقلت "البوابة نيوز" للمجاورة
16 لاكتشاف تفاصيل جديدة حول الواقعة، وقال إسلام رؤوف، أحد شهود العيان: حاتم كان
شخصا رياضيا، وكنا مع بعض قبل الحادث بيوم، ولم يظهر عليه أي أعراض اكتئاب أو مروره بأزمة
نفسية أو مالية، مشيرًا إلى أن الضحية كان محبوبًا من الجميع في العمل والمنطقة، وكان
يقيم في سكن خاص بالبنزينة الذي يعمل بها بطريق الامتداد بدائرة قسم 15 مايو، ويوم
الواقعة كان بمفرده، واكتشف الجريمة شخص يقيم مع الضحية يدعى "أمير"، وأخبره
هاتفيا بوفاة حاتم.
وتابع "رؤوف": أنه بعد علمه
بالواقعة ذهب مسرعًا إلي سكن صديقه وصدم من هول المشهد، فوجد صديقه مكبلًا بحبل من
الخلف، ومعلقًا بسلسلة حديدية خاصة بـ"ساند باج"، الذي كان يتدرب عليها في
الشقة بالملاكمة، ويوجد أسفل منه كرسي بلاستيكي، وحاول حينها فك الحبل ولكن كان مربوطًا
جيدًا ما يدل على صعوبة قيام شخص بمفرده بربط نفسه كذلك، ويدل أيضا على أن الحادث
جنائي وليس انتحارا.
وفي نفس الموضوع قال محيي شوقي، أحد أصدقاء
الضحية، إن طبيب التشريح أخبره بأن الواقعة من الصعب أن تكون انتحارا، ودلل على ذلك وجود
الجثة على ارتفاع عالٍ عن الكرسي البلاستيكي أسفله، وأن الضحية قصير القامة، لن يستطيع
تعليق نفسه هكذا بمفرده، كما أنه مكبل من الخلف، ما يصعب عليه الانتحار بهذه الطريقة،
ورجح أن يكون صديق الضحية الذي اكتشف الجريمة، على دراية كاملة بما حدث، نظرًا لأنه
اختفى منذ الواقعة، وأصبح لا يذهب للعمل، كما استدعته النيابة لمساعي أقواله ولم يحضر،
كل هذا يثير الشكوك حوله.
وكان المقدم هاني حداد، رئيس مباحث قسم
شرطة 15 مايو، تلقى بلاغًا من أحد الأشخاص، مفاده العثور على جثة صديقه الذي يعمل معه،
مشنوقًا داخل مسكنهم، وبالانتقال والفحص، عثر على جثة المدعو "حاتم فوزي"،
25 سنة، عامل ببنزينة، ومقيم بدائرة القسم، معلقا في سلسلة بسقف الغرفة، ومكبل اليدين
من الخلف، وتم نقل الجثة للمشرحة، تحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.
