الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في حضرة مولانا.. الشيخ الحصري.. أنشأ معهدًا أزهريًا في مسقط رأسه.. وأوصى بثلث تركته قبل وفاته

الشيخ الحصرى
الشيخ الحصرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما نتحدث عن قراءة القرآن، فلابد من ذكر أعلام القراء وعلى رأسهم ابن قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية الشيخ محمود خليل الحصرى، تلك القرية التى أنجبت أعدادًا كبيرة من حفظة القرآن الكريم، وحملة كتاب الله عز وجل، ولم لا وقد أنجبت أشهر قارئ للقرآن الكريم فى العالم الإسلامي، وأول من جمع القرآن فى مصحف مرتل، فهو صاحب مدرسة أحكام التلاوة، وله العديد من المؤلفات العلمية القرآنية، وكان على علم واسع بالتفسير والحديث وقراءة القرآن بالقراءات العشر، ولم يكن مجرد قارئ أو صاحب صوت يهز الوجدان، بل كان رجلًا يعيش القرآن فيعيشه معه من يستمع إليه. 
«البوابة » كانت هناك فى قرية الشيخ الحصرى الذى كان له الفضل فى تأسيس معهد أزهرى بمسقط رأسه لحفظ القرآن والعلوم الشرعية من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، والذى كان سببًا فى حفظ أبناء القرية لكتاب الله على مر السنين.
ولم تنقطع عاقة الشيخ الحصرى بقريته ومسقط رأسه «شبرا النملة » بعد أن ذاع صيته فى دول العالم، بل ظل وفيًا لها، وبارًا بأهلها فى العديد من المجالات، وقام الحصرى بنفسه بمتابعة تأسيس المعهد الأزهرى الكبير بالقرية، كما قام أيضًا ببناء مسجد بالقرية بجانب المعهد الأزهرى وتجد لافتة على كل من المسجد والمعهد تحمل اسم «الشيخ الحصري» ويقول أهل القرية إن الشيخ الحصرى أوصى، قبل وفاته، بثلث تركته لأعمال الخير وحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاته لم تنقطع أسرته عن خدمة أبناء وأهالى قرية شبرا النملة، حيث يقوم أبناء الشيخ الحصرى بتقدم المساعدات المادية والعينية للمحتاجين بالقرية ورعاية المعهد الدينى والمسجد، وقاموا أيضًا بتأسيس جمعية خيرية للخدمات الدينية والاجتماعية تحمل اسم «جمعية الشيخ الحصرى بشبرا النملة »، والتى تعتبر فرعًا لجمعية الحصرى بـ 6 أكتوبر، وتقوم الجمعية بتقديم المساعدات لليتامى والأرامل والمحتاجين، ومن أهم أنشطتها أيضًا أنها تضم مقرًا لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال.
بدأت رحلته مع القرآن منذ الصغر، وأتم حفظ القرآن كاملًا فى عمر 8 سنوات، ثم ألحقه والده بالمعهد الديني «الأحمدي » بمدينة طنطا، وظل يدرس فيه حتى مرحلة الثانوية، ثم اتجه لتعلم القراءات العشر، وفى تلك الفترة كان يذهب لإحياء الليالى الدينية، وظل مقيمًا بقرية شبرا النملة، وتم تعيينه شيخًا لمقرأة سيدى عبدالعال بطنطا، ومؤذنًا بمسجد سيدى حمزة حتى التحق بالإذاعة المصرية عام 1944، فانتقل إلى القاهرة كقارئ للقرآن بمسجد الإمام الحسين وأقام فيها حتى وفاته.
وتقلد الشيخ الحصرى العديد من المناصب الدينية، حيث تم تعيينه شيخًا بعموم المقارئ المصرية، ورئيسًا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر. وقام الرئيس عبدالناصر بتكريمه بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى تكريمًا له بعد أن سجل المصحف المرتل لإذاعة المصرية، كما تم تكريمه من العديد من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية.
وكانت أغلب رحلات الشيخ الحصرى الخارجية فى شهر رمضان لقراءة القرآن بالدول العربية والإسلامية.
ويُعد الحصرى أول من قرأ القرآن بالكونجرس الأمريكي، وكان ذلك بناء على طلب الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر.