الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نفحات الأدباء| أمين الخولي: الصوم تُخلُّق بأخلاق الله وتشبه بالملائكة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوضح الأديب أمين الخولى فى كتابه «من هدى القرآن فى رمضان»، أنه شاع على الألسن أن رمضان شهر الخيرات والرحمات والطاعات، وما هو إلا أن يوجه هذا الشعور توجيها مثمرا لننتفع بذلك الموسم انتفاعا صالحا بعيد الأثر فى الحياة، ومن هنا نشعر أن نجاح موسم الخير فى رمضان خليق بالتفكير الصحيح منا والتدبير الدقيق، وتركيز جهد الأفراد والهيئات الشعبية، بل الرسمية تركيزا يبارك آثاره ويعود منه بخير النتائج على الإسلام؛ وقال إن شهر مضان الكريم يعد رياضة تنبيهية تكبت غوائل الطغيان، إذ تشعر بحقيقة الآدمية وتصد الطاغية من الاستكبار إذا ما أحس بضراعة الاحتياج.
وأضاف الخولى، «إن الله سبحانه وتعالى قال فى كتابه العزيز {إن رحمت الله قريب من المحسنين}، فالهدف الاجتماعى للصوم أن يصل وصلا يسعنى معه أن أشعر بتقديره الاجتماعى لأثره فيها، فقدرت أن يكون قد جعله موسما لعلاج المشكلات العاتية والفوارق الاجتماعية بين الناس، وقد تخيره ليكون موسما للخير تسخو فيه النفوس التى حورب طغيانها وظهرت بحاجتها الآدمية، والتى تهيأ لها الجو النفسى والروحى المقرب من مصادر الهدى للقرآن، والتى حدث شهوتها وكبح أسرافها بقدر من الحرمان مصلح لها. وتابع الخولى أن الأثر النفسى فى الصوم الذى لا ينكره أحد أن هذا الصوم انتباه إلى حاجة المرء للطعام والشراب، وما إلى ذلك، وهى ظاهرة تجدها فى حاجة الصائمين إذا ما تبسطوا فى القول بغير كلفة وفى نسيانيهم حين تسبق أيديهم إلى المطعوم والمشروب من غير تذكر للنية المبيتة، وفى احتفالاتهم بموائدهم فى رمضان يجلبون لها مختلف الألوان فى طرفى النهار. وتحدث الخولى عن أن حكمة الصوم هى تخلق بخلق من أخلاق الله تعالى، وهو الصمدية على أن معنى الصمد الذى لا يُطعم، فالصمد من الرجال الذى لا يعطش ولا يجوع فى الحرب، وكذلك التشبه قدر الإمكان بالملائكة المقربين بالكف عن الشهوات، وقهر للنفس وكسر للشهوة لأن النفس إذا شبعت لبت الشهوة، وإذا ما جاعت امتنعت عنها كما أنه وسيلة للتقوى وهو وسيلة لشكر النعمة.