الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على باب الله.. عم عبده بطل ماراثون "العزيق": لا راحة من الفأس حتى في الصيام

عم عبده
عم عبده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رمضان كريم الحمد لله أن أطال الله في أعمارنا حتى نلقاكم على خير فى السنة الثالثة مع «على باب الله » ذلك الباب الذي كان فاتحة خير لنا ولكثير من أهلنا.. بفضل من الله كنا سببا في إسعاد وفك كرب كثيرين ممن تلاقيناهم صدفة على باب الله.
عروق نافرة وأياد خشنة لا تعرف الراحة.. رجل تجاوز الستين من عمره ومازال يضرب الأرض بكل ما أوتي من قوة بحثا عن رزقه.. لم يعرف الراحة يومًا ولم يطلبها.. تجافيه ويجافيها بل يبغضها ويوقن أنه لو استسلم إليها ستكون نهايته. عم عبده لاعب أساسي في ماراثون «العزيق اليومي » حيث يصطف الفلاحون كل بفأسه على خط طولي في الأرض.. ينحني لا يرفع ظهره حتى ينتهي من تقليمه وتقليبه تمهيدا للزرعة الجديد.. يسير بفأسه كقطار لا يتوقف.. يكسب الرهان منذ سنوات وسط أجيال كثيرة مرت عليه.. البعض يتندر من إصراره وعزيمته رغم سره وكأن الأرض وهبته من عافيتها.. لا يستريح سوى ليرتشف بعض قطرات من المياه أو ليحتسي كوبا من الشاي يتصببهما عرقا مع أول ضربة فأس جديدة. 
أحاديث السمر كثيرة تلك التي تظل عالقة في أذهانهم وعلى أغصان الشجر فإذا ما عادوا لنفس الأرض للعمل وجدوها طرحت ثمارا طازجة من السعادة تشبع أرواحهم. 
عم عبده في أول أيام رمضان لم يتخل عن فأسه فليس لديه مدخر يتكل عليه لينام ولو يوما واحدا وعن ذلك يقول: «لو نمت مش هاكل لا أنا ولا العيال ولا الولية.. وبعدين ربنا بيعين في الصيام ».
العجيب أن عم عبده برغم عمله طيلة اليوم إلا أنه بعد الإفطار لا ينام ولكن يتدافع في الصف الأول ليؤدي صلاة التراويح كاملة وبينها ينظر للخلف ويقول للشباب: «قوم يا بني منك له شد نفسك إنت واقف قدام ربنا».