الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العبور الثاني.. افتتاح أنفاق قناة السويس بتكلفة 25 مليار جنيه.. وخبراء: خطوة مهمة لتنمية سيناء وإنشاء مجتمع صناعي وزراعي.. وسترفع القيمة الاقتصادية لأراضي شرق الإسماعيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجمع الخبراء، على أن افتتاح الأنفاق التي تربط بين سيناء والدلتا، سيكون بمثابة العبور الثاني، وستُسهم في عملية تنمية سيناء. 


وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، أحد أضخم المشروعات التنموية بافتتاح أنفاق قناة السويس، نفقي بورسعيد ونفقي الإسماعيلية، لربط سيناء بدلتا النيل، والتي تمثل الانطلاقة الحقيقية لعملية تنمية شبة جزيرة سيناء.
وتمثل الأنفاق الأربعة الجديدة حلقة الوصل بشبه جزيرة سيناء التي لم تكن يربطها سوى نفقي الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام، ويضم مشروع أنفاق قناة السويس عددا من الكباري العائمة، وممرات عرضية تربط نفقي القناة كل 500 متر.
واستغرق تنفيذ أنفاق قناة السويس نحو 3 سنوات بداية من يوليو 2016 بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 25 مليار جنيه، ويصل طولها إلى 5 آلاف و820 مترا بعمق يصل إلى 70 مترا تحت سطح الأرض والممر الملاحي لقناة السويس.
ويستغرق زمن عبور الأنفاق التي تربط غرب مدينة الإسماعيلية بشرقها من 10 إلى 20 دقيقة، بينما يستوعب النفق الواحد مرور 50 ألف سيارة يوميا، وتم تجهيز بوابات أنفاق قناة السويس الجديدة للعمل على مسح الشاحنات والسيارات باستخدام أشعة X-ray، بحيث يمكن للجهاز مسح أكثر من 250 شاحنة في الساعة وخصصت إدارة أنفاق قناة السويس 4 نقاط فى كل اتجاه لتفتيش السيارات الملاكى و6 نقاط لتفتيش النقل الثقيل والأتوبيسات، وبعد انتهاء تفتيش السيارة تذهب إلى بوابة دفع الرسوم "الكارتة"، والتى تبعد نحو 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، حتى لا يحدث زحام أو تكدس أمام مدخل النفق.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية باسم راضي، إن المشروعات الجديدة تعد جزءا من عملية التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن مشروعات الأنفاق، التي تم تنفيذها أسفل قناة السويس، تعد المنظومة الأضخم في تاريخ مصر وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار، وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية للتنفيذ، وأن الأنفاق الجديدة ستحقق عوائد اقتصادية ضخمة، وتسهم في سرعة تنمية سيناء، واكتشاف واستغلال ثرواتها، وستتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التي تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية.


ويصف الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي خطوة إنشاء الأنفاق بـ"العبور الثاني"، مضيفًا أنها خطوة مهمة جدًا لتنمية سيناء وإنشاء مجتمع صناعي وزراعي، يُسهم في إعادة سيناء إلى واجهة الاستثمار. 
وأضاف "النحاس" لـ"البوابة نيوز"، إنها أول خطوة من خطوات التنمية، لأنها ستُسهم في نقل بضائع ومنتجات بين الدلتا وسيناء، إضافة لنقل المواطنين والعمال، لافتًا إلى أن ذلك يجب أن يواكبه تقديم خدمات لوجستية لأبناء سيناء، سواء من خلال إنشاء مدارس أو مستشفيات ونوادي وغيرها. 
وأوضح أن سيناء قد تكون الذارع الاقتصادي الذي سينقل مصر إلى المستقبل بما تحمله من كنوز سواء المناجم أو الاحتياطي من البترول والغاز الطبيعي، إضافة للمساحة الشاسعة التي ممكن استغلالها في قطاع الزراعة؛ لكن كل ذلك يتوقف على استمرارية التنمية وعدم توقفها عند إنشاء الأنفاق فقط. 


من جهته، يقول المهندس مصطفى أبو حديد، رئيس جمعية المستثمرين بالإسماعيلية ونائب رئيس الغرفة التجارية، إن مشروعات الأنفاق ستعمل على زيادة الفرص الاستثمارية، وستكون سببًا في رفع القيمة الاقتصادية للأراضي شرق الإسماعيلية. 
وأضاف أن البنية التحتية هي الذراع الرئيسي للاستثمار، لذا فإن شبكة الأنفاق ستكون هي المعبر لاستثمار وتنمية سيناء بالكامل، مشيرًا إلى أن شبكة الطرف تساعد على نقل البضائع والمواطنين والعاملين والخدمات والخامات.