الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

صناعة النسيج بالغربية تعود لريادتها.. دمج تكاملي بين قطاع الأعمال والقابضة للغزل لرفع كفاءة الإنتاج.. السيسي يدعم "شركة المحلة" بـ20 مليار جنيه.. والعمال: "شكرًا يا ريس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المتابع لخارطة المشروعات التنموية التى تنفذ فى مصر، خلال هذه الفترة، يراها تقفز يومًا بعد يوم نحو هرم التقدم والبناء والتعمير، فتجد سهام التنمية تصعد لتضع مصر فى مصاف الدول الأولى لتعيدها إلى سيرتها الأولى بلد البناء والتعمير، تحت قيادة سياسية نابهة واعية تحمل السلاح فى يد وتبنى باليد الأخرى، بأيادى رجالٍ حملوا على عاتقهم أمن وسلامة البلاد، ولم يكتفوا بذلك، بل حملوا على عاتقهم نموها وتقدمها، و«البوابة نيوز» كانت ولا تزال شاهد عيان على تلك المشروعات من مهدها إلى بلوغها مرحلة نضجها، ومن بين تلك المشروعات، تطوير شركة غزل المحلة.



تسود حالة من الفرحة بين الآلاف من عمال أكبر شركة لصناعة الغزل والنسيج فى الشرق الأوسط، والتى يعمل بها نحو 30 ألف عامل، وهى شركة غزل المحلة، وذلك بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير الشركة ووضعها على أولوية الشركات التى سيتم تطويرها وتحديثها، بتكلفة قدرها 20 مليار جنيه، وإعادتها لمجدها الريادى فى صناعة المنسوجات مرة أخرى، بعد أن عانت عدم اهتمام المسئولين بها خلال العقود الماضية.
ووصف عمال شركة المحلة للغزل والنسيج، قرار الرئيس بأنه أكبر هدية لهم فى عيد العمال، وأنه مفاجأة ليست بغريبة على الرئيس السيسى الذى كان يؤكد دومًا أن الدولة لن تترك شركة الغزل تنهار، وأنها ستنتشلها من دوامة الخسائر، وتضعها على مصاف الشركات الناجحة التى تحقق الأرباح، وتكون إضافة فى دفع التنمية فى الدولة إلى الإمام.
«البوابة نيوز» التقت «السيد عيد»، أحد عمال الشركة، وقال إن قرار الرئيس السيسى بتطوير الشركة أسعد نحو 30 ألف عامل، هم عمال الشركة بجميع أقسامها؛ لأن الشركة هى شركة وطنية يفتخر بها المصريون جميعا، وكانت منتجاتها تغزو الأسواق العالمية، والآن أصبحت الشركة مهددة بالخسائر التى تقدر بالملايين، وعانت كثيرا طوال الفترة الماضية، إلى أن أعلن الرئيس عن تطويرها، وهو الأمر الذى يتيح للشركة صناعة مجدها من جديد ورفع اسم المنتج المصرى عاليًا فى الأسواق العالمية.
وأضاف أحمد عزت، أحد عمال الشركة، أن العمال اعتادوا فى السابق على تصريحات تخرج من الحكومة بأنها فى طريقها إلى تطوير الشركة، وتضاربت التصريحات مرة بخصخصة الشركة، ومرة أخرى بتطويرها، ومرة بتسريح العمال، وهو ما كان يجعلنا لا نصدق التصريحات التى تخرج من الحكومة.


والتقط علاء محمود، أحد العمال، أطراف الحديث، قائلًا: إننا كنا نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل فى هذا الملف، وانتشال الشركة من حالة الانهيار التى كانت تعيش فيها، وبالفعل استجاب الرئيس فى الوقت والمكان المناسبين ليعلن عن تطوير الشركة بتكلفة 20 مليار جنيه.
من جانبه، أكد عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، أن الرئيس السيسى ووزير قطاع الأعمال، كانا قد وضعا خطة عاجلة لدمج شركات ومصانع غزل المحلة، والنهوض بها بشكل عاجل، وإنقاذ جميع عمالها ورفع كفاءة الإنتاج، وتشجيع المنافسة فى السوق العالمية، وأشار رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج أثناء تواجده وسط عمال شركة غزل المحلة، إلى أن قطاع الأعمال ورئيس القابضة لصناعة الغزل والنسيج حريصان على تحقيق دمج تكاملى لرفع كفاءة الإنتاج، والتأكيد على توفير فرص العمل، وتأهيل العمالة وزيادة قدرتهم الإنتاجية، فضلا عن وضع منظومة للنهوض بمصانع الغزل والنسيج فى المرحلة المقبلة.
كما أوضح أنه التقى رئيس الجمهورية، الذى أكد حرصه على ضرورة الاهتمام بقطاع صناعة الغزل والنسيج الوطنية، وتنميتها بشكل مميز فى الشهور القادمة، وفق خطة وخارطة طريق تتناسب مع المعايير الاقتصادية للنهوض بالدولة ومؤسساتها.
وجه العاملون بالشركة الشكر للرئيس السيسي على دعم الشركة وانتشالها من عثرتها التى كانت تمر بها خلال العقود الماضية، ودعمه المادي الكبير لها، مما يتيح الفرصة بعودة صناعة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، إلى ريادتها العالمية فى صناعة النسيج متقدمة على الدول الأوروبية والآسيوية.