الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

دينا داود أول إفريقية عربية مصرية تقود الطائرة تتحدث لـ"البوابة نيوز": أقدم تسهيلات للدراسة والتدريب للقائدات.. والمرأة مثل الرجل تستطيع أن تتحدى المستحيل.. وتشهد أزهى عصورها في عهد السيسي

دينا داوود أول أفريقية
دينا داوود أول أفريقية عربية مصرية تقود الطائرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دينا داود أول إفريقية عربية مصرية، تحصل على منحة دراسية من القسم العربي بمنظمة التسعة وتسعون الدولية، لقائدات الطائرات، وثاني قائدة طائرات تتولى منصب بنفس المنظمة كنائب لرئيس القسم الإفريقي بعد الرائدة لطفية النادي التي قامت بتأسيس القطاع العربي في عام 1989.

دينا أكدت في حوارها لـ"البوابة نيوز" أنها تشعر بالفخر لانتمائها للقارة السمراء خاصة أن هناك 18 قائدة طائرات من إفريقيا منهم اثنان حربي وقائدة في الشرطة في جنوب إفريقيا، كما ينضم للمؤسسة قائدات طائرات بمعدل اثنين شهريا من مختلف دول القارة السمراء.
وأشارت إلى أن المرأة مثل الرجل تستطيع أن تتحدى المستحيل، لتثبت وجودها لذلك أصبحت قائدة طائرة متميزة ومدربة للرجال والسيدات على السواء ولها بصمة واضحة لتحفر اسمها بين صفحات التاريخ، فالمرأة العربية قائدة طيران ناجحة وتنال تصفيق جميع ركاب الطائرة فور علمهم أنها سيدة ومؤثرة في عملها.
ما دورك كنائبة للمنظمة بالقطاع الإفريقي؟
أقوم بتسهيلات في مجال المهنة والتدريب للزميلات قائدات الطائرات من إفريقيا بقيادة إيفانا مارشال رئيس القسم الإفريقى، فى حالة احتياجهم للدراسة أو التدريب على السيميلاتور فى مصر، كما أقدم لهم أسعار خاصة للتدريب وأحاول إزالة أي عقبات قد تواجههم.
كما نعمل ﻹظهار مصر بمظهر مشرف وسط قائدات الطائرات من جميع دول العالم من خلال المشاركة الدائمة بالمؤتمرات والمعارض الدولية في مجال الطيران.
وهناك مساعى ومجهودات نقوم بها حاليا لتكون مصر راعيا رسميا في المؤتمر اﻷول للقسم الإفريقي في دولة ملاوى وهناك مباحثات حثيثة وننتظر نتائج جيده بشأنها لترسيخ دور مصر عالميا خاصة أننا من أوائل دول العالم التى لديها قائدات طائرات شهيرات.

ماذا تتناول تلك المؤتمرات للحرص على المشاركة فيها؟
هناك تبادل خبرات بشكل كبير من خلال الثقافات المختلفه لنتعارف على باقى قائدات الطائرات ونحاول حل مشاكل بعضنا البعض وإتاحة فرص عمل مناسبة لمن يرغب فى العمل من دارسى الطيران حيث تضم المنظمة قائدات طائرات عاملين وغير عاملين لإثبات جدارة المرأة فى العمل وقدرتهما على حل مشاكلها وتخطى الصعاب.
كما ندعم الزميلات فى اختبارات شركات الطيران المختلفة ماديا ومعنويا من خلال حساب جار فى البنك خاص لدعم تلك القائدات.
وبحانب كل مؤتمر يتم انعقاده تقوم المنظمة بالاعتماد على التبرعات الذاتية لعمل مختلف اﻷعمال الخيرية لدعم المحتاجين من دول العالم بالإضافة أنه يتم عمل مشروعات صغيرة وأخذ العائد منها لدعم اﻷعمال الخيرية فى أفريقيا.
علمت أن هناك مشروعات خيرية تسعى المنظمة بشكل مستمر للقيام بها فما حقيقة ذلك؟
بالفعل لنا دور مجتمعي قوي وهي أحد أهداف المؤسسة التي نسعى إليها حيث قمنا بجمع تبرعات كبيرة لضحايا الفيضانات والسيول في ملاوى وموزمبيق ومنطقة الحدود بينهم ونسعى لزياده قيمة التبرعات لمساعدة ودعم كل محتاج فى دولة إفريقيا.
كما قامت المنظمة العام الماضى في مصر بدعم العديد من دار المسنين ومستشفى عيون اﻷطفال وتم إجراء عدة عمليات للأطفال.

هل لديك طموحات بالقسم الإفريقي ما زلت تحلمين بها لتصبح على أرض الواقع؟
بما أن وضع المرأة تغير للأفضل وأصبحت المرأة تشهد أزهى عصورها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، سأبذل قصارى جهدي لأكون واجهة مشرفة لمصر في إفريقيا وعلى مستوى العالم.
وأحلم أن يكون المؤتمر القادم للقسم الإفريقي بمصر في العام المقبل لتصبح مصر منبرًا لكل انحاء العالم خاصة أن المؤسسة بها 6000 قائدة طائرات منهم 25 إفريقية لنشر ثقافة الطيران فمصر دولة إفريقية بها أكبر عدد من قائدات الطائرات.
ماذا عن منظمة التسعة وتسعين لقائدات الطائرات؟
تحتفل المنظمة فى أكتوبر القادم بمرور عام على إنشاء القسم الإفريقى بدولة ملاوى بإفريقيا وذلك بالتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وأنشئت المنظمة عام ١٩٢٩ وبها الآن أكثر من 6000 آلاف طيار سيدة ومن أهداف المنظمة تشجيع المرأة لتقوية دورها في مجال الطيران والتواصل المستمر بين الطيارين النساء حول العالم في مجال تكنولوجيا الطيران وخبرات العمل والنهوض بمجال الطيران من خلال زيادة عدد الطيارين السيدات وزيادة المعرفة والثقافة لدى الطيارين من النساء عن طريق التعليم والدراسة لمواجهة التحديات في هذا المجال الحيوي وتقديم المنح الدراسية لهم وتبادل الخبرات فيما بينهم البعض.

هل يخاف بعض الركاب عندما يرون بأعينهم أن قائد الطائرة أنثى؟
بالتأكيد هناك من يخاف فى بداية الأمر عند دخولي كابينة القيادة وبعد شعوره باﻷمان والمهارة في القيادة يغير وجهة نظره على الفور فالأمر يرجع إلى ثقافة الراكب وعلى العكس تماما هناك من يرحب ويسعد بوجود سيدة تقود الطائرة ويصفق لها بشدة.
ومن المواقف التي لم أنساها سيدة مسنة من دولة العراق أصرت على احتضاني وتقبيلي بعد إقلاع الطائرة فور علمها أن قائد الطائرة سيدة وكانت فخورة ان المرأة تعمل في ذلك المجال فخرحت لها من غرفة القيادة ورحبت بها أمام الركاب وقمت بالتقاط العديد من الصور معها.
لكن القوة الجسمانية بالتأكيد تلعب دورا قويا للسيطرة وقيادة الطائرة باحتراف.. فما رأيك؟
الأمر ليس له علاقة بالقوة البدنية والعضلات لأننا نتعامل مع أجهزة متطورة وتكنولوجيا، الأمر يعتمد في المقام الأول على الثقة بالنفس وسرعة البديهة وحسن التصرف وذلك مثقولا بتدريبات واختبارات دورية على مستوى عالمي نخضع لها ويتم تقيمنا وإعادة تأهيل لأصحاب المشاكل.
والدليل على نجاح المرأة في هذا المجال تم تأسيس القطاع العربي في عام 1989 من قبل قائدة طائرات مصرية وهي لطفية النادي وهي ثاني امرأة على مستوى العالم تطير بمحرك واحد بدون مساعد كما أن كابتن عزيزة هي الأخرى أول مدربة طيران بالعالم.