الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

شهادة مختار نوح تفضح الإخوان: الجماعة حققت معي لإجرائي حوارا مع عبدالرحيم علي عام 2003

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إجراء جماعة الإخوان الإرهابية تحقيقًا معه في 2003م لإجرائه حوارًا مع الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، تنبأ فيه "نوح" بانتهاء الإخوان خلال 10 سنوات.
وقال "نوح" في شهادته التي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه بعد إجرائه الحوار مع الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، الذي تنبأ فيه بنهاية الإخوان خلال سنوات عشر، بسبب عدم قدرتهم على تطبيق الديمقراطية حتى لو أرادت، فاستدعاه مرشد الإخوان وقتها في مقر الإخوان بالمنيل – قبل انتقال المقر إلى المقطم- ووجد لجنة تحقيق مكونة من الهضيبي ورشاد بيومي، وفتحي لاشين، لم يجروا التحقيق معه بسبب ما قاله عن نهاية الإخوان، ولم يناقشوه في ذلك ولا في أن الجماعة لا يمكنها تطبيق الديمقراطية ولو أرادت، بل فتحوا معه تحقيقًا لأنه أجرى الحوار مع "عبدالرحيم علي"، وكان غضب الجماعة لأن "نوح" أجرى الحوار مع "عبدالرحيم علي" دون غيره من الكتاب والصحفيين.
جدير بالذكر أنه ضمن جهوده في مكافحة الجماعة الإرهابية وباقي الجماعات المتطرفة، دشن الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، حملة لحظر جماعة الإخوان وإعلانها تنظيمًا إرهابيًا على المستوى الدولي، تزامنًا مع الجهود الأمريكية لإعلان الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، بدأت مع مستهل شهر مايو الجاري.
وتنشر "البوابة نيوز" نص شهادة مختار نوح التي نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وإلى نص الشهادة:
«في عام 2003 وبعد خروجي من السجن عقد معي د. عبدالرحيم علي لقاءً صحفيًا قلت فيه إن نهاية جماعة الإخوان ستكون خلال عشر سنوات، وإن الجماعة غير قادرة على تطبيق الديمقراطية حتى لو أرادت.
بعد نشر الحوار الصحفي طلبني المستشار مأمون الهضيبي وانتظرني في شقة المنيل حيث وجدت لجنة للتحقيق فيما قلته، والمكان شقة هو المقر الاتفاقي بين مبارك والجماعة!.
كانت اللجنة مشكلة من مأمون الهضيبي والدكتور رشاد بيومي والدكتور فتحي لاشين، والأخير سيكون لي بشأنه حديث طويل في مقام آخر، وكان السؤال حول السبب الذي دفعني لأن أقول ذلك، وتعجبت فقلت: الأولى أن تسألني عن أسباب نهاية الجماعة؟ ولماذا حددت عشر سنوات؟، لكن الحوار كان يدور حول خطأ التصريح وليس عن موضوعه، وأيضا عن خطأ الحوار مع عبدالرحيم علي بالذات، وكان هذا هو التحقيق الخامس معي في الجماعة منذ عام 1987 موعد أول واحد يوم أن رفضت وأنا في مجلس الشعب تأييد حسني مبارك، أو الوقوف له، أو الموافقة على قرار الجماعة بتأييده، وسأروي عنه في موضعه.
كنت وأنا في التحقيق الأخير متأهباً للخروج من الجماعة، وقد سبقني في القرار الأستاذ ثروت الخرباوي، والأستاذ أحمد ربيع، المحاميان، وكانت إجابتي قوية جدًا، وأذكر منها أن الإخوان الآن تعيش حالة من الظلم يشبه ظلم جماعة مبارك، وحالة من الفساد أشد من فساد جماعة مبارك، وأعتقد أن نهاية الجماعتين واحدة خلال مدة زمنية لن تزيد عن عشر سنوات.
انتهى التحقيق بشعور سيئ متبادل، ومرت السنون وانتهت الجماعتان، وتحقق استنتاجي السياسي، الذي تكرر لمرات عديدة بعد وقبل ذلك، وكان من توقعاتي السياسية زوال حكم مرسي قبل عام من حكمه، وأعلنت ذلك في مؤتمر مسجل بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة يوم أن منعني مرسي بواسطة وزير ثقافته أن أدخل نادي المحمودية الاجتماعي، فأصر الأهالي أن أعقد المؤتمر في الشارع أمام النادي، وأن نطلب حماية الشرطة، وتعجب الناس أنني أكدت في المؤتمر أن مرسي سيرحل هو ونظامه في أقل من عام، وبعد يومين، التقيت بالأستاذ ثروت الخرباوي ورويت له ما كان في المؤتمر، فطلب مني بهذه المناسبة تأويل رؤياه أنه رأى مرسي في الطابق الثاني عشر والناس يدفعونه ليسقطونه، فقلت له يسقطه الناس بعد اثني عشر شهرا، فأبدى لي تخوفه من أن تكون اثنى عشر عامًا، فطمأنته بأن الطابق يرمز للشهر، وعودة طابق القمر أي دورته، وكنا نخاف من حكم مرسي لظلمه واستحلاله للدماء، وكنا نواجهه أشد من مواجهتنا لنظام مبارك، وقد تسرع مرسي فأحالني إلى النيابة، لكن هذه الإحالة كانت سبباً في أن يسمع النائب العام من أحمد ربيع ومن ثروت الخرباوي المحاميان، ما لم يكن يتمنى أو يتوقع أن يسمعه من إهانة، والعجيب أن النائب العام المعين من قبل مرسي كان يملك من الإعداد النفسي ما جعله يستمر بعد إهانة ثروت وأحمد له!.»