الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس معهد بحوث الإلكترونيات: «سوق التكنولوجيا» توفر 20 مليار دولار و30 ألف فرصة عمل في 2020.. هشام الديب: السيسى يولى اهتمامًا بصناعة «التكنولوجيا»

الدكتور هشام الديب،
الدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نتبنى 3 مشروعات قومية بينها «المكتبة الرقمية» وتمويل 5 مشروعات تكنولوجية ناشئة عن «حاضنة طريق»
نشارك فى تطوير السكك الحديدية و«العدادات الذكية» ومحطة الطاقة الشمسية فى سوهاج
10 ملايين جنيه حجم التمويل السنوى لأبحاث المعهد
60 مليار دولار و300 ألف فرصة عمل عائد بـ«الناتج القومى» فى 2030


أكد الدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، للبحث العلمى خاصة مجال الإلكترونيات، باعتباره من المجالات الواعدة لصناعة المستقبل، مشيرا إلى أنه عضو بالمجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، وتم عرض فكرة إنشاء مدينة العلوم الإلكترونية على «الرئيس» فى إحدى جلسات المجلس، ولاقت استحسانا ودعما كبيرا من سيادته، وفى أبريل الماضى خلال معرض إطلاق طاقات المصريين، تم عرض الماكيت الخاص بالمدينة.
وأضاف، أن مصر مميزة فى تصميم الإلكترونيات وتسعى إلى التصنيع، وأن المعهد يهتم بإجراء الدراسات التى تتضمن البحوث الأساسية والتطبيقية بأحدث التكنولوجيات فى المجالات العلمية والبحثية، ويسعى لدعم الاقتصاد وزيادة إمكانيات التنافس صناعيًا واستراتيجيًا من خلال زيادة القيمة المضافة من حيث الجودة والإنتاجية.
كاشفا عن أنه تم إنتاج نموذجين أوليين لأجهزة طبية، هما، جهاز للكشف عن الفيروسات، والآخر لمنع الصرع، وفى انتظار الموافقات من وزارة الصحة، واصفا مبلغ التمويل السنوى لأبحاث المعهد، المقدر بـ 10 ملايين جنيه، بغير الكافى لتطوير العملية البحثية، وأنه يسعى حاليا للحصول على تمويل للمشروعات، من خلال الأكاديمية وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجي، بحسب حواره التالى لـ«البوابة نيوز»:



■ كم تبلغ التكلفة الاستثمارية لإقامة مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية؟
- تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو ١.٤ مليار جنيه تقريبا، وتبلغ المساحة الإجمالية ١٧ ألف متر مربع، بمنطقة النزهة الجديدة، ويبلغ إجمالى متطلبات المعامل والخدمات المختلفة ٥٥ ألف متر مربع، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى والبنية الأساسية نحو ٦٠٠ مليون جنيه وشملت ٤ مبان، ومن المقرر أن تضم مبنى من ٣ طوابق بمساحة ٦٢٠ مترا، لإنشاء غرفة تكنولوجية نظيفة، شركات تصميم دوائر إلكترونية، حضانات تكنولوجية، مركز للتدريب من المقرر تشغيله خلال العام الجاري، وآخر للمؤتمرات فى ٢٠٢١، شركات استشارية وبيوت خبرة فى مجال الإلكترونيات بالإضافة إلى أقسام ومعامل المعهد، ومن المقرر تشغيلها فى ٢٠٢٠.
■ ما أهم الإضافات التى وضعت بالبنية الأساسية لتطوير الأداء البحثى والتواصل الخارجى؟
- انطلاقا من رؤية المعهد فى التوسعات المستقبلية، تم التخطيط والتنفيذ لبنية تحتية قوية بمبنى المعهد الجديد، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة العالمية، حيث يتم تغطية المعهد بتكنولوجيا «Wi-Fi» للمبنين A/B «كبديل عن وصلات الكابلات وباستخدام أحدث أجهزة» «أكسس بوينت» بنوعيها «إن دور - أوت دور»، تجهيز البنية التحتية للمبانى A،B،S وجاهزة للتوصيل باقى المبانى المستقلة، وربط كل دور بواسطة كابلين من الألياف الضوئية ومدهما فى مسارين مختلفين لحالات الطوارئ، وتجميع جميع أجهزة Wi-Fi فى المبنى الواحد «أكسس سوتش» وهو متصل أيضا بعدد كابلين من الألياف الضوئية وفى مسارين مختلفين ومتصلين بالتوالى لزيادة الحماية للمعلومات والبيانات وتأمينها، حماية أجهزة الخوادم وتطبيقاتها من شبكة المعلومات الدولية ومن الشبكة المحلية، التعامل مع غرفة البيانات كأنها شبكة واحدة ومتصلة معا بمركز البيانات.
كذلك تصميم وتخصيص غرفة خاصة لمراقبة مركز البيانات، وغرفة خاصة لتجربة الأجهزة وتشغيلها قبل دخولها إلى مركز البيانات وتبلغ مساحتها ٢٠٠ متر مربع تقريبا وتم تجهيز البنية التحتية من وصلات التكيفات ووصلات أجهزة إنذار الحريق للمرحلتين، وأجهزة المراقبة، وتم تخطيط مركز البيانات على ٣٢ كابينة بأقصى استهلاك ٥ كيلو وات لكل كبينة.
■ ما العائد من إنشاء المدينة على النمو الاقتصادى فى مصر؟
- تستطيع توفير متطلبات السوق، من خلال العمل على تحويل نتائج الأبحاث العلمية إلى مخرجات ذات عائد اقتصادي، إيجاد آليات ثابتة للربط بين القطاع الصناعى والجهات البحثية، والمساعدة فى تطبيق واستخدام التكنولوجيا المتطورة، استحداث فرص عمل جديدة وإضافة وظائف ذات جودة عالية فى القطاعات القائمة على التكنولوجيا، إقامة تجمعات عنقودية متكاملة فى مجال صناعة الإلكترونيات، تطوير المنتج المحلى وتعزيز التنافسية أمام المنتجات الأجنبية المشابهة.


■ ما الإضافات التى يوفرها العمل داخل مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية؟
- يمتاز العمل فيها بتجانس الأنشطة الاستثمارية فى مجال صناعة الإلكترونيات، الاستغلال الأمثل للمعامل المتخصصة وإمكانيات الأقسام البحثية مما يسهل عمليات الابتكار، توفير مجموعة من الخدمات المتكاملة للتيسير على كافة المشروعات الموجودة بالمدينة، وتتمتع المشروعات داخل المدينة بالمزايا والضمانات الواردة بقانون الاستثمار وحرية تعاملها مع السوق المحلية، بالإضافة إلى أن المشروع الجديد يتضمن مبنى لغرفة نظيفة، تكون بمثابة النواة للمركز القومى لتصميم وتطوير وتسويق النظم الكهروميكانيكية الدقيقة وتكنولوجيا إلكترونيات النانو، كما يتضمن عددا من المعامل التخصصية فى المجالات المختلفة لاهتمامات المعهد، مثل، معامل اختبارات الهوائيات ومعمل الحاسبات فائقة الأداء، معمل الحوسبة السحابية، ومعمل الإنسان الآلي، ومعمل الكروت المطبوعة ومعامل أجهزة الطاقة العالية والإلكترونيات الدقيقة، معامل الدوائر الشريطية ودوائر الاتصالات فى نطاق الترد الراديوي.
■ ماذا عن الأقسام البحثية الموجودة فى المعهد والدور الذى تقوم به؟
- يضم المعهد سبعة أقسام بحثية، مثل قسم بحوث المعلوماتية ويقوم حاليا بمشروعات بحثية، مثل استخدام تكنولوجيا المساعدات الذكية مع اللغات الطبيعية فى التعليم، نمذجة معلومات الطالب لإنتاج برمجية تعليم شخصنة التفاعل فى حل مسائل الاحتمالات للمرحلة الإعدادية، تقديم الدورات التدريبية للعاملين بالمعهد، ومن المقرر أن يقدم خلال الفترة المقبلة دورات تدريبية فى تخصصات دقيقة يتبناها القسم، وهى ١٣ تخصصا على سبيل المثال هندسة اللغة والبرامج – تعليم الآلة والحسابات الذكية – نمذجة ومحاكاة نظم الحاسبات – الحاسبات فائقة السرعة – أمن المعلومات والخصوصية وإدارة الهوية – هندسة البيانات والمعرفة وغيرها، وقسم الحاسبات والنظم ويعمل فى ٦ مشروعات بحثية وهى نظام للتعرف على البصمة متعد الخواص باستخدام مصفوفة الدوائر المبرمجة، تصميم وتطوير جهاز بصرى للمكفوفين، المكتبة الرقمية، تصميم متحكم ضبابى لتتبع نقطة الطاقة القصوى، بناء نموذج مصغر لشبكة مجسات لا سلكية لزراعة أفضل.
ومركز التميز العلمى للحوسبة السحابية، يتضمن القسم ٦ مجالات بحثية رئيسية وهى معالجة الإشارات الرقمية، الهندسة الطبية الحيوية، الذكاء الاصطناعي، الشبكات، التحكم الآلى والحاسبات فائقة الأداء والحوسبة السحابية، قسم إلكترونيات الطاقة العالية وتحويل الطاقة ويعد من أهم مخرجاته البحثية الطاقة الجديدة والمتجددة، التحكم فى الآلات الكهربية، الشبكات الذكية، السيارات الكهربائية، الإنسان الآلي، وتصميم وإعداد وتجهيز واختبار المحولات والعواكس الإلكترونية، مصادر القدرة المتقدمة والتغذية للطوارئ المحولات الإلكترونية للمبات الإضاءة، قسم هندسة الموجات الميكروئية والذى يعمل فى مجالات انتشار الموجات الكهرومغناطيسية فى طبقات الجو والطبقات الأرضية، التطبيقات الخاصة بالاتصالات الميكروئية «الأقمار الصناعية والردار» بالإضافة إلى المكونات الميكروئية والهوائيات والتشتت الراداري.
وقسم الدوائر الشريطية ويتضمن ٦ معامل تعمل فى ٥ مجالات رئيسية وهى الهوائيات، والمكونات السالبة الخصائص، المفرقعات، المكونات الفعالة، الألياف الضوئية، قسم الخلايا الضوئية ويعمل فى ٩ مجالات متخصصة، وأخيرا قسم الإلكترونيات الدقيقة والذى يعمل فى ٦ مجالات بحثية تستهدف ربط وتطبيق أبحاث الإلكترونيات الدقيقة والأنظمة الميكروإليكتروميكنية بالصناعة والتنمية الشاملة.


■ ما أهم مشروعات المعهد فى مجال الطاقة؟
- استطاع المعهد من خلال قسم الخلايا الضوئية، إنشاء نظام خلايا شمسية مرتبطة بالشبكة بقدرة ٨ ك وات، والتى تم تركيبها على مبنى المعهد والمركز القومى للبحوث، ضمن مشروع الشبكة الذكية، تنفيذ عدة أنظمة لتطبيقات نظم الألواح الشمسية مثل ضخ المياه والمنازل الصديقة للبيئة، وذلك بتكامل الطاقة الشمسية الكهربية والحرارية، وإنشاء نظام خلايا شمسية مرتبط بالشبكة بقدرة ١٢ ك وات ليتم تركيبه على مبنى المعهد الجديد، ضمن مشروع تصميم وتنفيذ نظام الطاقة الشمسية المرتبطة بالشبكة العمومية.
■ ما أهم المشروعات البحثية الحالية بالمعهد، التى تهدف لحل المشكلات القومية؟
- هناك ١١ مشروعا داخليا جار تنفيذها حاليا، وهى مشروع تصميم وتنفيذ محاكى لتوربينة رياح، وينفذه قسم إلكترونيات الطاقة العالية، مشروع استخدام تكنولوجيا المساعدات الذكية مع اللغات الطبيعية فى التعليم، وينفذه قسم بحوث المعلوماتية، مشروع تصميم مستشعر الجيرسكوب بتقنية الميمس وينفذه قسم الإلكترونيات الدقيقة، بناء نموذج مصغر من شبكة مجسات لاسكلية لزراعة أفضل وينفذه قسم الحاسبات والنظم، بناء متحكم بالمنطق الضبابى لتتبع الطاقة القصوى لنظام الطاقة الشمسية باستخدام FPGA ينفذه قسم الحاسبات والنظم.
ومشروع مرسل ومستقبل لأجهزة الهاتف المحمول فى مجال ترددLTE وينفذ بقسم الإلكترونيات الدقيقية، مشروع تخليق مواد نانو وتطبيقاتها فى مجال الهندسة الكهربية، وينفذه معمل النانو تكنولوجي، نموذج أولى للنظام الضوئى الذكى للمحاكى الشمسي، محطة نموذجية لنظام طاقة شمسية مهجنة من الخلايا الكهروضوئية ومول الديزل والبطاريات، وينفذها قسم الخلايا الضوئية، تصميم وتنفيذ منظومة خلايا شمسية مربوطة على شبكة أحادية الوجه، مشروع نظام شبكات كهربائية بينية متناهية الصغر يعتمد أساسا على توزيع الطاقة كتيار مستمر، وذلك بالتعاون بين قسمى الخلايا الضوئية والطاقة العالية.
■ ما المشروعات التى انتهت ولها منتج نهائى؟
- هناك مشروعان، هما مشروع نمذجة معلومات الطالب، لإنتاج برمجية تعليم مشخصنة التفاعل فى حل مسائل الاحتماليات للمرحلة الإعدادية، ومشروع نظام التعرف على البصمة متعدد الخواص باستخدام مصفوفة الدوائر المبرمجه FPGA.


■ ما المشروعات الخارجية التى يقوم بها المعهد بالتعاون مع الجهات الأخرى؟
- هناك ثلاثة مشروعات بتمويلات خارجية، وهى مشروع حصاد الطاقة للمستشعرات اللاسلكية فى نظم إنترنت الأشياء والممول من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، وفية يتم استخدام حصاد الطاقة لقياس بعض المعاملات الهامة فى المتاحف، والثانى مشروع بناء المكتبة الرقمية «المرحلة الأولى» والممول من صندوق العلوم والتكنولوجيا ويمثل أهمية قومية فى حفظ التراث المسموع والمرئي، وله أهمية اقتصادية لتواكب عصر السماوات المفتوحة، والأخير هو مشروع تطوير وتحديث النظام المعلوماتى بمركز المعلومات بالهيئة العامة للأبنية التعليمية، والذى يتضمن تطوير وتحديث مركز المعلومات بالهيئة، ليتواكب مع أحدث التطورات فى نظم المعلومات، مع توفير أعلى قدر من التأمين للثروة المعلوماتية التى يتضمنها المركز، وتحديث نظم الشبكات داخل المركز الرئيسى والربط بين المركز الرئيسى والفروع، بما يضمن سرعة وكفاءة تداول البيانات بين عناصر الشبكة.
■ ماذا عن التحالف القومى لتعميق التصنيع المحلى وحاضنة طريق؟
- مشروع التحالف القومى لتعميق التصنيع المنتج المحلى فى مجال الإلكترونيات بتمويل ١٢ مليون جنيه، تم الانتهاء من المرحلة الأولى له والتى تضمنت ٧ مشروعات، هى عدادات الكهرباء الذكية، نظام تأمين المتاحف والأماكن الهامة باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية الدقيقة، الأقطاب العصبية لرصد أمراض كهرباء المخ غير المنتظمة، وحدة إنتاج الطاقة الشمسية بقدرة ١٠ كيلو وات مع المحول /العاكس الكهربي، مجمع الطاقة الحرارية لنظام التبريد على لوحات الدوائر الإلكترونية، جهاز المستشعر البيولوجى للكشف عن الفيروسات والبكتيريا فى العينات البيولوجية، مستشعرات الكشف عن الغازات السامة للصناعات البتروكيميائية ويشارك فى التحالف ١٥ جهة أخرى وتعد «حاضنة طريق» هى أول حاضنة قومية متخصصة فى صناعة الإلكترونيات ضمن برنامج «انطلاق»، وتستهدف تقديم أصحاب الابتكارات فى مجال الذكاء الاصطناعي، الطاقة الجديدة والمتجددة، الطباعة ثلاثية الأبعاد، مجال الثورة الصناعية الرابعة مع التركيز على الأهداف الاستراتيجية والعائد المباشر للاقتصاد القومي، وكذلك حل المشكلات والتحديات الصناعية القائمة فعليا فى مصر، وتم تمويل ٤ شركات رواد أعمال من ١٠ حاضنات مقدمة بالمرحلة الأولى، وتضمنت المرحلة الثانية ٥ حاضنات جار تدريبها وسيتم تحكيمها خلال الأسابيع المقبلة وتم الإعلان عن الدورة الثالثة من الحاضنات، ويصل دعم الحاضنة الواحدة ٢٠٠ ألف جنيه، ويوفر المعهد كافة الاحتياجات للمتدربين من معامل وأدوات وتوفير مدربين لتعليمهم عمل دراسات الجدوى والتسويق لمنتجاتهم.


■ ما المشروعات القومية التى يشارك فيها المعهد حاليا؟
- مشروع العدادات الذكية وتم التعاقد مع الشركة القابضة للكهرباء لتجربة أكثر من ١٠٠ عداد بالشيخ زايد، حيث تم عمل التعديلات على عدادات تقليدية لديهم بتكلفة ٣٠٪ من قيمة العداد الذكى الجديد، وهناك شركة نتعامل معها فى مجال العدادات الذكية سوف تتقدم فى مناقصة مطروحة للعاصمة الإدارية الجديدة، كما نشارك فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بمحطة سوهاج للطاقة الشمسية، ويقوم المعهد بدور الاستشارى للمشروع المشترك بين الجانب الصينى وأكاديمية البحث العلمي، ونقوم بمشروع بالتعاون مع هيئة السكك الحديدية ووزارة الاتصالات فى تطوير الـATC سيستم للقطارات، بهدف التنبؤ على مسافات تتخطى الكيلو متر لتفادى الحوادث.
■ هل لديكم حلول لمشكلات تطبيق التابلت فى المدارس، ومتى يمكننا صناعة تابلت مصرى ١٠٠٪؟
- لم يتوفر لدينا بيانات كاملة عن هذا المشروع، والتابلت تم استيراده بالكامل من الخارج، ولا نعلم عنه إلا ما نشر بالصحف، ولم تعد لدينا مشكلة حاليا فى التصنيع، لأنها أصبحت استندر، وما يتم هو التجميع للأجزاء، وهذا يسأل عنه وزراة الصناعة.
■ ما الأفكار التى يقدمها المعهد للحد من برامج الاختراق التى تهدد الخصوصية؟
- لدينا قسم متخصص فى «السيبر سكيورتي» ونشارك مع وزارة الاتصالات عبر «هيئة تنظيم الاتصالات»، ولدينا أبحاث متعددة فى هذا المجال، لكن التطبيق يسيطر عليها شركات عالمية لا نستطيع منافستها فى الوقت الحالي.
■ ما المشروعات المشتركة مع معهد المعلوماتية بمدينة الأبحاث العلمية؟
- نشارك فى مشروعات الحوسبة السحابية والحاسبات فائقة الأداء، فبعض التطبيقات العلمية تنطوى على بناء النماذج الرياضية وتقنيات الحل العددية للمشكلات العلمية والهندسية والاجتماعية، وتتطلب عددا كبيرا من موارد الحوسبة لخفض التعقيد الحسابى فى إطار زمنى معقول، وتقوم الثورة الصناعية الرابعة على هذه التقنيات.
■ ما مشروعاتكم للمشاركة فى الثورة الصناعية الرابعة؟
- من خلال الغرفة النظيفة سيتم تصنيع حساسات فى مجال الميكرو والنانو، التى يتم استخدامها فى القطارات والمحطات النووية والكهرباء وسيارات القيادة الذاتية، لنقل إشارات الحرارة والضوء والصورة التى يتم إرسالها لمعالجعة البيانات الضخمة «الحوسبة السحابية»، لترجمتها من خلال الذكاء الاصطناعى إلى أوامر وقرارات سريعة جدا.


■ ما الدور الذى تقوم به وحدة الأنظمة الذكية والحلول المتكاملة والهدف من إنشائها؟
- أنشئت الوحدة بهدف تفعيل دور المعهد فى حل مشكلات المجتمع وتقديم الخدمات والإسهام فى قضايا التنمية، كذلك تقنين استخدام أصول المعهد من الأجهزة والمعامل تحت إشراف نخبة من الأساتذة والباحثين، للمساهمة فى تحقيق نموذج اقتصادى متكافئ يحقق الغرض والمستفيد ومقدم الخدمة، وتعمل الوحدة فى ٧ مجالات أساسية «الاستشارات العلمية، التدريب، التصنيع، القياسات، تطوير البرمجيات، إصدار مجلة المعهد، عمل اتفاقيات التعاون»، حيث تم توقيع اتفاقيات مع نحو ٢٠ جهة حكومية وجامعة مصرية وأجنبية.
■ ما الدور الذى يقوم به المعمل المركزى للنانوتكنولوجى فى خدمة المجتمع؟
- يعد هذا المركز من أهم التقنيات التى تخدم مجالات بحثية متعددة فى الزراعة والطب وعدة مجالات أخرى، حيث يقوم بتحضير المواد النانومترية المطلوبة للبحوث والتطوير فى مجالات هندسة الإلكترونيات والهندسة الكهربية لخدمة المجتمع والصناعة، كما يقوم بتشكيل المواد لتصنيع العينات الأولية، ويقوم بإجراء أبحاث ودراسات فى المجالات المتعلقة بالمواد النانومترية فى نفس المجالات.
ويحتوى المعمل على مجموعة من أحدث أجهزة النانوتكنولوجي، مثل جهاز الترسيب الكيميائى البخارى المحسن بالبلازما، وراسم المواد الميكرومترى ونظام ترسيب دوار وفرن حرق يصل إلى ١٢٠٠ درجة مئوية، ماكينة حفر ميكانيكى بالكمبيوتر رباعية الأبعاد وذات دقة تصل إلى ميكرومتر، وماكينة طحن المواد الصلبة للوصول لحجم النانو ومفاعل ميكرويف لتفتيت المواد بطرق حرارية وكيميائية.
■ كيف ترى مؤشرات نمو سوق الإلكترونيات فى مصر؟
- توجد مؤشرات قوية وإيجابية لنمو سوق الإلكترونيات الاستهلاكية، بدأت فى الربع الأول لعام ٢٠١٦ ووصل معدل نموه لنسبة تصل لـ ٥.٨ بقيمة سوقية تصل ٣.٩ مليار دولار ومن المتوقع وصول القيمة السوقية إلى ٤.٥ مليار دولار خلال العام الجاري.
■ ماذا عن استراتيجية الدولة للتصنيع المحلى للإلكترونيات وأهم محاورها والعائد المتوقع؟
- اعتمدت استراتيجية الدولة على ٣ محاور رئيسية، هى دعم إنشاء ٥٠ شركة فى مجال تصميم النظم والنظم الكهروميكانيكية الدقيقة والدوائر المتكاملة، والتركيز على قطاع خدمات تصنيع الإلكترونيات وصناعة النظم القائم على الابتكار، التركيز على مجال صناعة وتصميم وتطوير الدوائر المتكاملة كثيفة العمالة، فاستراتيجية المعهد تنبثق من استراتيجية الدولة ٢٠٣٠، ونتوقع لعائدات سوق الإلكترونيات المصرى وفقا للاستراتيجية، زيادة المساهمة فى الناتج القومى من ١٠ إلى ٢٠ مليار دولار، وتوفير ٣٠ ألف فرصة عمل بحلول ٢٠٢٠، ومن المتوقع أن تصل المساهمة فى الناتج القومى لـ٦٠ مليار دولار وتوفير ٣٠٠ ألف فرصة عمل مباشرة و١٢٠ ألف غير مباشرة بحلول عام ٢٠٣٠.