قال محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي: أضعنا وقتا كبيرا في الحديث عن المركزية واللا مركزية، فالمركز يجب أن يكون قويا لأنه محور العجلة والإدارة، وفي الوقت نفسه نعطي المرونة الكافية ليس من خلال اللامركزية فقط، لكن عبر توطين التنمية بمعرفة احتياجات المنطقة، وبيانات كفية عنها بتكنولوجيا متميزة، وتجعل هذه المراكز والمحافظات تتنافس فيما بينها لجذب الاستثمارات، وتكون واحدة من المعايير التي يتم الحكم فيها على الكفاءة الإدارية على مستوى المدن والمراكز والأحياء، وهذا يجب تنفيذه ليس في مصر فقط، لكن في الدول العربية ذات الاقتصادات كبيرة الحجم وكبيرة السكان.
وأضاف محيي الدين لـ"البوابة نيوز": أن صندوق النقد الدولي قال إن هناك عددا من الإجراءات التي تتخذ للسيطرة على عجز الموازنة، الذي يعتبر من المصادر الأساسية للدين العام، فانخفاض الإدخار المحلي يدفع الدولة إلى الاستدانة، فالموارد الأساسية أقل من الاحتياجات المطلوبة، وبالتالي انخفاض الاستثمارات المطلوبة لتحقيق معدل النمو المناسب، ومن ثم يجب أن تدعم الدولة زيادة الإدخار المحلي، فمضاعفة الناتج القومي في عدد من السنوات يتطلب أن تنمو بما لا يقل عن ٧ أو ٨٪، وهذا النمو يحتاج إلى استثمار، وفقا لنمازج النمو المتعارف عليه بما لا يقل عن ٢٧٪ وفقا لكفاءة الاستثمار، وهي القدرة على الوصول لنمو أعلى باستثمارات أقل.
