الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عودة أبوبكر البغدادي.. هل يجهز داعش لمرحلة جديدة من الصراع؟

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد اختفاء دام خمس سنوات، فوجئ العالم بظهور أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في فيديو تحريضي جديد، بالتزامن مع تبني التنظيم هجمات دموية استهدف سريلانكا فى أحد الفصح هزت العالم، مخلفا مئات الضحايا.
الظهور الجديد للبغدادي، يدفع بالمحللين والمراقبين، إلى السعي وراء إجابة سؤال شديد الأهمية، وهو: هل تعني عودته بعد خمس سنوات من الغياب، أن التنظيم يدشن لمرحلة جديدة من الصراع مع العالم؟
المتابعون للتطورات الأخيرة، ينظرون إلى كلمة البغدادي في الفيديو، باعتبارها رسالة تحفيز لرجاله، حتى يجتمعوا حوله من جديد، لكن هذه المرة انطلاقا مما وصفه في الفيديو بـ"المعركة الطويلة للإسلام وأهله مع الصليب وأهله".
ويرى مصطفى أمين الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن ظهور البغدادي في هذا التوقيت، يدل على أن "داعش" يتلقى دفعة معنوية، تقيل رجاله من عثرة الخسائر التي تكبدها في الشرق الأوسط، لا سيما بسوريا، والعراق.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الاثنين، أن ظهور البغدادي يمثل فرصة مهمة لأجهزة المخابرات الدولية، من أجل تحديد أماكن وجوده، وتحليل الفيديو الجديد له لضبطه.
فى سياق متصل قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: إن ظهور زعيم التنظيم في هذا التوقيت يمثل خطوة تمهيدية لإعلان دولته في مكان جديد، ربما يكون جنوب شرق آسيا، مؤكدا أن الظهور بهذه الكيفية، وعدم الخوف من التتبع، يعني أن هناك تحرك لداعش ما بعد سوريا والعراق، خصوصا بعد اعترافه بهزيمة التنظيم في هاتين الدولتين.
وأضاف: أن الأمر تؤكده مبايعة بعض التنظيمات المتشددة في المنطقة لداعش، لكن في الوقت ذاته من المؤكد أن وجوده لن يكون في بالقوة السابقة، لأن العالم اكتسب خبرة مواجهة هذا التنظيم.
وأشار أبو السعد، إلى مفاجأة هجمات سريلانكا لن تتكرر، لأن العالم انتبه بالفعل إلى أن داعش عاد للممارسة عنفه وإرهابه، لذا فسيجد مواجهة قوية من كل أجهزة الأمن في العالم.
و أوضح عبد الشكور عامر الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن ظهور زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، في فيديو تحفيزي، بعد اختفاء دام لخمس سنوات، يمثل تأكيدا منه على أن التنظيم ما زال حيا وقادرا على التأثير.
وأشار، إلى أن البغدادي يهدف إلى جمع عناصره المدربة مرة أخرى، حتى لا يبذل جهدا في استقطاب عناصر جديدة، قد يكون بينها مدسوسين وجواسيس، بعد أن درست أجهزة الاستخبارات العالمية أساليبه في التجنيد، وباتت قادرة على اختراقها، وزرع عناصر تابعة لها بين رجال التنظيم. 
ولفت الباحث إلى أن "داعش" عاد للعب على وتيرة الإعلام التعبوي لحشد عناصره، وتوجيهها إلى الهدف الجديد للتنظيم، بشكل يشير إلى بدء مرحلة جديدة من الصراع بين هذا التنظيم من جهة، والعالم بأسره من جهة أخرى.