قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون قد يحظى بمقابلة خاصة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان زيارة الأخير المعلنة إلى المملكة المتحدة في يونيو المقبل.
ونقلت التايمز عمّن وصفتهم بأصدقاء ترامب القول إنه "متحمّس" للقاء جونسون الذي كان وصفه في السابق بالـ "صديق"، في زيارته إلى لندن، في إطار "زيارة دولة" للاحتفال بمرور 75 عاما على انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وثمة خيار بأن يقيم ترامب مأدبة عشاء خاصة في الليلة التي يصل فيها إلى وينفيلد هاوس، مقر إقامة السفير الأمريكي في لندن، حيث سيقيم الرئيس الأمريكي إبان زياته.
وبحسب مَن وصفتهم التايمز بالمصادر المطلعة، فإن أصدقاء ترامب البريطانيين، أمثال جونسون ونايجل فراج زعيم حزب "بريكست"، هم على قائمة ضيوف ترامب على تلك المأدبة.
ويعكف مسؤولون حكوميون بريطانيون على دراسة جدول زيارة ترامب هذه، والتي يتخوفون من أن يستخدمها الرئيس الأمريكي كفرصة لإحراج رئيسة الوزراء تيريزا ماي عبر الالتقاء بـجونسون الذي أعلن (ترامب) من قبل أنه مؤهل لأن يكون "رئيس وزراء عظيم".
وقال مصدر حكومي: "ثمة تخوّفات داخل الدوائر الحكومية البريطانية بشأن أي اجتماع محتمل مع بوريس جونسون؛ ومن ثم فإن جدول الزيارة يخضع للفحص للحد من فرص استغلال ترامب للموقف".
وثمة مخاوف أخرى من أن يستغل ترامب هذه الزيارة للتدخل في الجدل الدائر حول عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، لا سيما وأنه التقى نايجل فراج في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الذي عُقد في واشنطن الشهر الماضي.
وقوبلت زيارة ترامب منذ الإعلان عنها بجدل شديد في الأوساط السياسية البريطانية؛ وقد أعلن كل من زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، ورئيس مجلس العموم جون بيركو، وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار فينس كيبل، وزعيم الحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم إيان بلاكفورد، أنهم لن يحضروا مأدبة ستقام لترامب في قصر باكنجهام.
كما انتقد نواب عماليون الزيارة، بل إن بعضهم حاول إلغاء الزيارة بالكامل احتجاجا على آراء ترامب المثيرة للجدل.
كما أعلن آلافٌ اعتزامهم التظاهر في لندن ضد ترامب.
ورصدت صحيفة الصن البريطانية مشادات وقعت بين أعضاء الحكومة ورئيس مجلس العموم جون بيركو حول دعوة ترامب للحديث إلى أعضاء المجلس واللوردات.
وقالت الصن يوم الثلاثاء الماضي إن ترامب سيتجنب أعضاء البرلمان البريطاني الغاضبين، وسيتحدث بدلا من ذلك إلى نحو خمسة آلاف جندي أمريكي متمركزين في قاعدة لاكنهيث.
