الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حقوقي كردي لــ"البوابة نيوز": "أردوغان" من المصنفين الأكثر دموية.. رئيس تركيا راعي الإرهاب في سوريا.. ويجب تقديمه لـ"الجنائية الدولية"

معصوم إبراهيم
معصوم إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشكل جرائم الجيش التركى، أبرز الملفات التى تضع الرئيس رجب طيب أردوغان أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفقًا لتأكيد رئيس المنظمة الكردية لحقوق الإنسان فى سوريا، معصوم إبراهيم، فى حواره مع «البوابة نيوز» الذى أضاف أن مشروع أردوغان فى سوريا سيُهزم، وسيخرج منها صاغرًا، فالقوات الكردية أفشلت كل مشاريعه فى شمالى سوريا، مؤكدًا أن الرئيس التركى يشكل الراعى الرسمى للإرهاب، وإلى نص الحوار..
■ كيف ترى الدور التركى فى شمال سوريا؟
- هاجس الأمن القومى لا يفارق مضاجع الأتراك، ناهيك عن أن الشمال السورى يعد عمقًا استراتيجيًّا لا تريد التفريط به، وخدع الأتراك الشعب السورى إبان انطلاق الثورة السورية وأوهموا العالم بأسره إنهم سيدافعون عن جيرانهم ضد الدكتاتورية والطغيان، لكنهم دسوا السم فى العسل واستخدموا الكثير من الأوراق لإطالة الأزمة حسب مسمياتها، فمنذ اندلاع الثورة فى سوريا لم نسمع من «السلطان» أردوغان سوى جعجعة ولم نرَ طحنًا.
وما لفت انتباه الجميع عندما بدأ يسوق عبر الإعلام بأن مأساة «حماة» لن تتكرر، وأن ثمة خطوطًا حمراء يجب عدم تجاوزها، وللأسف الشديد سويت مدن ومحافظات سورية بالأرض، وتحولت إلى شلالات من الدماء وذهبت كل الخطوط التى كان يتباهى بها «أردوغان» عبر التصريحات الفقاعية ذهبت أدراج الرياح.
■ ما أدوات أردوغان فى تنفيذ مخططاته فى سوريا؟
- تشكل الميليشيات؛ وفى مقدمتها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابى، وما يسمى الجيش الحر، الذى يتكون من عدة ميليشيات وفصائل مسلحة أبرز أدوات أردوغان فى احتلال شمال سوريا، ويمكن القول إن أردوغان يعتمد على المرتزقة والجماعات الإرهابية، فبعد دحر تنظيم «داعش» الإرهابى، تحول غالبية مقاتليه للقتال فى صفوف الفصائل المسلحة تحت لواء وراية الجيش التركى.
كما لعب الأتراك دورًا مهمًا فى تصدير الإرهاب إلى المدن والمحافظات السورية كافة، وأصبحت أنقرة تستحق دون منازع لقب (راعية الإرهاب).
■ لماذا يريد أردوغان احتلال شرق الفرات؟
- التصريحات الصادرة من أردوغان حول «شرق الفرات» ما هى إلا لعبة انتخابية، فوجود القوات الكردية على طول الشريط الحدودى بعثر كل أوراق أردوغان وتحولت تركيا ما بين ليلة وضحاها من دولة مصدرة للأزمات إلى دولة محتلة؛ خاصة بعد عبور قوات الحماية الكردية نهر الفرات متجهين غربًا، فى خطوة اعتبرتها تركيا خرقًا لبكارتها الأمنية المصطنعة وخطًا أحمر تم المساس به ويجب وضع حد له.
ولذلك نؤكد أنه بالنسبة لشرق الفرات، وكل هذه الزوبعة التركية ستنتهى بانتهاء الحرب وإيجاد الحلول السياسية للثورة السورية، وكل هذه التهديدات المنبرية، ما هى إلا عروض تجارية ستنتهى عندما تضع الحرب أوزارها ويتم إيجاد الحلول التى تضع حدًّا للانتهاكات الجارية على الأراضى السورية.
■ كيف ترى مساعى أردوغان لبناء سور عازل على الحدود؟
- ما يقوم به جيش أردوغان اليوم من انتهاكات جسيمة فى «عفرين» وقراها جاء بدوافع انتقامية حاقدة على الوجود الكردى فى المنطقة، وموضوع الجدل الدائر حول المنطقة الآمنة التى تسعى تركيا تشكيلها فى المنطقة ما إلا استمرارًا لمخططاتها المعادية للوجود الكردى فى المنطقة فى ظل تقاعس الفرقاء وصمت دولى مريب.
وأردوغان ما زال يمنى النفس ببناء جمهوريته الخرافية فى الشمال السورى أسوة بجمهورية قبرص الشمالية، لكن مشروعه قاب قوسين أو أدنى من الاضمحلال، خاصة أن كل جيوشه الإسلاموية بدأت تتقاتل فيما بينها، وخرجت من تحت سيطرته، وبالتحديد فى إدلب، وكذلك الضغط الروسى وبعض الفرقاء، الذين يقفون فى وجه كل تطلعات أردوغان أمام تمرير مشروعه فى الشمال السورى.
■ هل يمكن تقديم أردوغان للجنائية الدولية لجرائمه فى سوريا؟
- فى خضم ما سبق، يعد رجب «اللاطيب» أردوغان من المصنفين الأكثر دموية وحقدًا وقتلًا لشعوب المنطقة ولديه ملفات كثيرة ترشحه للمثول أمام المحاكم الجنائية الدولية، حيث يحتل الصدارة دون منازع أو منافس.