لم يعُد الإنسان الأفريقى هو هذا الوحش المخيف الذى يأكل اللحوم نيئة؛ كما صورته أبواق الدعاية الغربية والأمريكية بوجه عام؛ منذ تم نهب ثرواته المعدنية والبترولية من باطن أرضه البكر العملاقة.
وقالت الدكتورة إلهام سيف الدولة حمدان، رئيس المركز الإعلامى بأكاديمية الفنون وأستاذ العلوم اللغوية بالمعهد العالى للنقد الفني، إن صورة الإنسان الأفريقى كما روجتها الدعاية الغربية، ما زالت للأسف مختزنة فى عقول البعض من سكان الأمريكتين وسكان القارة العجوز أوروبا؛ رغم أنه تم التعريف بإنسانية وتقدمية وعصرية هذا الإنسان، الإنسان المفترى عليه منذ عصور الاستعمار القديم؛ بإقامة مهرجان شامل بأكاديمية الفنون يحمل عنوان «مهرجان الأكلات الأفريقية التقليدية»، ضمن فعاليات مؤتمر «الفن الأفريقي.. أيقونة التنوع الإنساني»، المزمع عقده اليوم الثلاثاء ٣٠ أبريل إلى ٢ مايو المقبل.
وأضافت أن المهرجان سيكون للتعريف بـ «المطبخ الأفريقي» الذى يرتكز فى وجباته على كل منتجات الطبيعة التى تخدم الصحة العامة للإنسان وتقيه شرور الأمراض العضال جراء الاستخدامات السيئة فى أساليب الزراعة للأسمدة العضوية والكيماويات الصناعية. وهذا ما اعترفت به أخيرًا كل الشعوب الأمريكية والأوروبية؛ واعترفت ضمنًا بمدى رقى الإنسان الأفريقى الذى يُعد أغلى من مناجم «الماس» التى فى أعماق أراضيه.
وواصلت أستاذ العلوم اللغوية بالمعهد العالى للنقد الفني، أن أكاديمية الفنون برعاية هذا المهرجان العالمي؛ تؤكد دائمًا أن مصر كانت وستظل منبعا للفنون والعطاءات التى تهدى للإنسانية مشعل التنوير وقناديل المعرفة التى تضىء دروب المستقبل.
