الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مجلس التعاون الخليجي يؤكد عزمه وإصراره على مواجهة التحديات

مجلس التعاون الخليجي
مجلس التعاون الخليجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، عزم وإصرار دول مجلس التعاون على مواجهة التحديات كافة، من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسباتها ومصالح مواطنيها، مشيراً إلى أن دول المجلس تتعامل مع تلك التحديات بحكمة ووعي، وتعدها فرصا لمزيد من الترابط والتكامل.
ونوه الزياني، في محاضرة ألقاها أمام الدارسين في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، باهتمام قادة دول المجلس بتعزيز العمل الخليجي المشترك، ومواصلة مسيرة الإنجاز، والتقدم نحو مزيد من الترابط والتكامل، والعمل على توفير البيئة الآمنة المستقرة والمزدهرة والمستدامة، لخير دول المجلس ومواطنيها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال إن دول مجلس التعاون تسعى جاهدة للتعامل مع المعوقات والصعوبات والتحديات بفكر واعي وبحكمة متناهية، وهي تعمل على تنسيق وتوحيد مواقفها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والاجتماعية، والحفاظ على ما تحقق من إنجازات تكاملية، وأسلوب الحياة والتعددية والانسجام والوسطية والتسامح، التي تنعم بها المجتمعات الخليجية.
وأشار الأمين العام إلى أن دول المجلس قد قطعت شوطاً في مجال التعاون والتكامل الدفاعي المشترك، ابتداء من توقيع اتفاقية الدفاع المشترك، وتأسيس قوات درع الجزيرة، وتشكيل القيادة العسكرية الموحدة، وإنشاء مركز العمليات الجوي والدفاع الجوي الموحد، ومركز العمليات البحري الموحد، وإنشاء قوة الواجب البحري (81)، إضافة إلى البدء في تأسيس أكاديمية الدراسات الدفاعية والأمنية الإستراتيجية.
وبين أن العمل الأمني المشترك بين دول المجلس حقق العديد من الإنجازات المتميزة، ابتداء من إقرار الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، واتفاقية مكافحة الإرهاب، وتأسيس المنظمات الأمنية الفاعلة، كمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون، وجهاز الشرطة الخليجية، ومركز إدارة حالات الطوارئ لدول مجلس التعاون، إضافة إلى تنظيم أول تمرين أمني مشترك (أمن الخليج العربي 1)، الذي استضافته مملكة البحرين في عام 2016، ويتم التخطيط حاليا لتنظيم التمرين الثاني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن مجلس التعاون تمكن من تحقيق خطوات متقدمة في مجال التعاون والتكامل الاقتصادي، ابتداء من إقرار الاتفاقية الاقتصادية في عام 1981، وإنجاز المواطنة الخليجية، وإنشاء السوق الخليجية المشتركة، وتأسيس الاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، إضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع تنموي استراتيجي طموح يتمثل في السكك الحديدية.
وعبر الدكتور عبداللطيف الزياني عن قناعته بأن مسيرة مجلس التعاون مستمرة في جهودها وعطائها؛ لتحقيق المزيد من التكامل في مختلف المجالات، بالرغم من التحديات التي تواجه المسيرة، والظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، والتعقيدات السياسية والأمنية الراهنة، مؤكدا تمسك قادة دول المجلس ومواطنيها بهذه المنظومة الخيرة، التي أثبتت نجاحها وتميزها وقدرتها على تحقيق الإنجازات التكاملية، والحفاظ على استقرارها وحماية منجزاتها ومصالح مواطنيها.
وقال إن تماسك مجلس التعاون يصب في مصلحة هذه المنطقة الحيوية، ونعده نموذجا حيويا فاعلا ومؤثرا في استقرار المنطقة ونمائها وازدهارها، مشيرا إلى أن الدول الشقيقة والصديقة تعدّ مجلس التعاون صمام أمان للمنطقة، وتؤكد أهمية دوره البنّاء وتأثيره في قضايا المنطقة وأزماتها، وينبغي العمل على المحافظة على هذا الدور المؤثر في الأمن والسلم الإقليمي.